القمة السعودية – السورية ترسخ العمل والتضامن العربي المشترك
أبرزت الصحف السورية الصادرة أمس الزيارة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود إلى دمشق ولقائه الرئيس السوري بشار الأسد.
وأفردت الصحف حيزا واسعا من صفحاتها للحديث عن القمة السعودية السورية، وما جرى خلالها من بحث في مجمل القضايا والمستجدات على الساحة العربية، وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية، ومعاناة الشعب الفلسطيني جراء الحصار المفروض عليه، وما تشهده الأراضي المحتلة من اعتداءات متكررة على المنشآت والممتلكات والأرواح من قبل القوات الإسرائيلية، وكذلك ما تشهده عملية السلام من تعثر وتعطيل وضرورة توحيد الصف الفلسطيني والعمل على تحقيق السلام العادل والشامل الذي يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة لأصحابها، وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في إقامة دولته المستقلة على ترابها الوطني وعاصمتها القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
وأشادت الصحف بلقاء القمة السعودي السوري كونه يشكل محطة مهمة في علاقات البلدين الشقيقين من جهة، وفي تعميق مسيرة العمل العربي المشترك والتضامن العربي بما يجعل العرب أكثر قدرة على مواجهة التحديات الماثلة والمحدقة من جهة ثانية، منوهة بحرص قيادة البلدين الدائم على مواصلة التشاور والتنسيق، وتبادل الرأي حول عديد من التحديات التي تواجه المنطقة على قاعدة التمسك بالحقوق المشروعة والعادلة. وفي شؤون عربية أخرى، اهتمت الصحف بموافقة لجنة المتابعة للمبادرة العربية التي عقدت اجتماعا في القاهرة على مستوى وزراء الخارجية على إجراء مفاوضات مباشرة بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وإعلان زعيم (القائمة العراقية) إياد علاوي استعداده للتخلي عن ترؤس الحكومة المقبلة لكنه تمسك بحق قائمته في ترشيح شخص آخر لترؤسها.