«الطيران المدني»: حركة السفر العالية فرصة تجارية كبيرة لمطاراتنا
أكد المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني، أن القطاع قادر على الاعتماد على نفسه وتمويل أعماله بكفاءة إذا عمل بأسلوب تجاري، لافتا إلى قرار مجلس الوزراء الذي قضى بتحويل الرئاسة إلى هيئة عامة اعتبارية واستقلال مالي وإداري وفق معايير تجارية والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على عوائدها الذاتية لتغطية تكاليفها التشغيلية والاستثمارية.
وتطرق رحيمي في ورشة نظمها نادي الاقتصادية الصحافي في جدة بحضور إعلاميين ورجال أعمال إلى وضع المطارات السعودية والشكاوى المتكاثرة حول الخدمة في المطارات ونقص الرحلات. وهنا قال رحيمي: "إن النمو في الحركة في المطارات لدينا يعتبر كبيرا مقارنة بدول العالم، حيث تجاوز 11 في المائة خلال الأشهر الخمسة الماضية، إلا أن معدل السفر للفرد في النقل الجوي الداخلي يعتبر منخفضا قياسا بالكثافة السكانية وحجم مساحة المملكة.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
أعلن المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني عن خطة استراتيجية عشرية، تتمثل في تحويل المطارات المربحة إلى شركات مستقلة، وتحويل مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى مطار محوري، وتنظيم الإيرادات، وإنشاء صندوق لتطوير المطارات، ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع الهيئة وتنشيط المشاريع الاستثمارية.
وكشف رحيمي في ورشة عمل نظمها نادي «الاقتصادية»الصحفي بحضور عدد من الكتاب والمتخصصين والخبراء في الشأن الاقتصادي، أن هناك خططا خاصة تدعمها "الهيئة" لتحويل خدمات الملاحة الجوية إلى شركة مستقلة وخطة استراتيجية أخرى تنظيمية للسلامة والمعايير والتنظيم الاقتصادي لرفع مستوى السلامة، وتحرير سوق النقل الجوي، وتحسين مستوى الخدمات، وتطبيق معايير لضمان الجودة، وإفساح المجال لمزيد من المنافسة.
وقد استحوذ مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة على معظم النقاشات والمداخلات خلال ورشة العمل.
وحول هذا المشروع أكد رحيمي أن البدء في تنفيذه سيكون قبل نهاية العام الجاري، بمشيئة الله، وأنه تم اعتماد تكاليف عديد من الحزم المكونة للمشروع فيما سيتم اعتماد المبالغ المتبقية قريبا.
## ورشة عمل لتأسيس أرضية للنقاش والحوار
بداية تحدث عبد الوهاب الفايز رئيس تحرير جريدة ''الاقتصادية'' وقال إن ورشة العمل تهدف إلى الحوار مع قادة الرأي والمجتمع، وهي ورش عمل مفتوحة للمسؤولين والخبراء والمختصين لتأسيس أرضية عملية فعلية للنقاش وتداول الرأي والاستنارة ونحن ككتاب وصحافيين نجتهد وقد نخطئ وقد نصيب والحمد لله فإن أغلب قادة الرأي والصحافة السعودية هدفهم المصلحة العامة بشكل عام ويتطلعون إلى آمال واقعية، ومن هذا المنطلق أوجدنا هذه الأرضية لتكون فرصة للحوار والنقاش مع أصحاب القرار وقادة المجتمع.
#2#
## 35 % من التجارة العالمية تنقل عبر النقل الجوي
افتتح ورشة العمل المهندس عبد الله رحيمي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الذي قال إن النادي يعتبر حلقة للتواصل وتبادل الآراء حيث النقاش حول قطاع الطيران المدني في المملكة.
وأكد معاليه على أهمية النقل الجوي لاقتصاد المملكة وما يأتي تحت مظلته من منظومة كبيرة من التشريع والتنظيم والرقابة والتدقيق والترخيص سواء فيما يتعلق بالسلامة أو الجوانب الاقتصادية، كذلك الجانب العملياتي المتمثل في تشييد وتشغيل المطارات في أرجاء المملكة، إضافة إلى جانب الخدمات الذي يتعلق بإنشاء منظومة متكاملة تضم عديداً من النظم العالية التقنية لإدارة فضاء المملكة الواسع بهدف تنظيم حركة الهبوط والإقلاع من وإلى المملكة، وكذلك حركة العبور فوق أجواء المملكة وما يتطلب ذلك من حركة دؤوبة في تدريب العاملين في جميع الجوانب.
وأكد على أهمية النقل الجوي والذي يعد أفضل وسيلة تنقل إذا ما أخذنا في الحسبان عوامل السرعة، السلامة، والراحة مقابل الأجرة المدفوعة.
وأفاد رحيمي أن 35 في المائة من التجارة العالمية - من حيث القيمة - يتم نقلها بواسطة النقل الجوي و40 في المائة من السياح في العالم يتنقلون عبر النقل الجوي ويمثل هذا القطاع 7.5 في المائة من الناتج القومي العالمي تقريبا سواء بالمساهمة المباشرة أو غير المباشرة أو المستحقة أو تلك التي يمثل فيها النقل الجوي.
كعامل محفز catalyst، كما أن نحو 34 مليون شخص يعملون في مجال النقل الجوي على المستوى العالمي، إلا أن النسب سالفة الذكر لا تنطبق علينا في الوقت الحاضر لأسباب عديدة بدءا من عدم التحرير الكامل للقطاع ودون الإخلال بعنصر المراقبة مرورا بتبني أفضل الممارسات العالمية من حيث نماذج التشغيل للمطارات والأنشطة الملاحية وكل ما يتبعها ويساندها من خدمات، وانتهاء بإعداد العنصر البشري مع النمو الذي يحقق نسب مساهمة هذا القطاع المهم في الناتج الوطني وقطاع الطيران المدني في المملكة يستطيع أن يعتمد على نفسه وفي تمويل ذاته إذا عمل بأسلوب تجاري، مبينا أن هذا القطاع من القطاعات الصديقة للبيئة.
وأضاف رحيمي ''إن قرار مجلس الوزراء الصادر في عام 1425هـ والذي قضى بتحويل رئاسة الطيران المدني إلى هيئة عامة ذات شخصية اعتبارية واستقلال مالي وإداري للعمل وفق معايير تجارية والاكتفاء الذاتي بالاعتماد على عوائدها الذاتية لتغطية تكاليفها التشغيلية والاستثمارية يعتبر انطلاقتنا نحو التحول للعمل وفق مفهوم مؤسساتي.
وقد تمثل ذلك في عدد من المراحل منها اختيار نموذج تشغيلي ووضع برنامج للتحول على نحو يضمن أداء متطورا يستهدف بالدرجة الأولى خدمة المستفيدين وتطبيق عدد من المبادرات التي من شأنها التركيز على الجودة النوعية للخدمات وتكلفتها وتوفير فرص استثمارية ضخمة من شأنها استقطاب شركات القطاع الخاص محلية ودولية للمشاركة في شتى مناشط قطاع الطيران المدني، ولتحقيق هذا الهدف تعاقدت الهيئة مع بيوت خبرة عالمية لاختيار النموذج التشغيلي الأمثل وإعادة الهيكلة، ووضع برنامج للتحول الاستراتيجي وعليه تم وضع خطة استراتيجية عشرية شاملة لقطاعات الهيئة تهدف الى الإصلاح المؤسسي الذي يشتمل على اعتماد أطر قانونية رسمية جديدة للقطاعات التابعة للطيران المدني، ووضع آلية جديدة لأداء القوى العاملة ومن ثم تحديد الأجور والمكافآت، وتفعيل آلية جديدة لاتخاذ القرارات، وتحديد الاستثمارات المطلوبة وفق أولوياتها، وقد تم ذلك بعد دراسات مستفيضة وعقد ورش عمل متعددة ونقاشات طويلة شارك فيها استشاريو الهيئة وعديد من الإدارات المماثلة في الدول الأكثر خبرة على المستوى العالمي.
وبين رئيس الهيئة العامة للطيران المدني انه تم التعاقد مع مجموعة HAY الدولية التي قامت بإعداد الوصف الوظيفي الشامل لوظائف الهيئة كافة بناء على احتياجاتها ومتطلباتها الفعلية والميدانية ومن ثم تم تسكين الموظفين على المستويات الوظيفية المحددة بالهيكل التنظيمي الجديد، وتطبيق لائحة منسوبي المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بهدف تحسين أوضاع الموظفين، كما تم تعديل اللائحة التنفيذية لتعريفة الطيران المدني وهو الأمر الذي يعني فتح أبواب جديدة للهيئة كي تستثمر أصولها وتطور مواردها الذاتية، ومن ثم الاستمرار في الرفع من مستوى خدماتها وتنويعها.
#3#
## 12 مليون مسافر على الرحلات الداخلية والطلب 18 مليونا
أوضح المهندس عبد الله رحيمي أن المملكة تعتبر قارة ذات نمو سكاني مطرد، حيث إن نسبة 60 في المائة من السكان تقل أعمارهم عن 40 سنة وهي فئة عمرية شابة، والقسم الأعظم من هذه الفئة أقل من 24 سنة، مما يشير إلى أن حركة النقل الجوي مستقبلا ستكون عالية جدا نظرا إلى تغير نمط وأسلوب حياة هذه الفئة المدفوعة بقوة ومتانة الاقتصاد السعودي، الأمر الذي يترتب عليه توفير سعة مقعدية أكبر خصوصا في النقل الجوي الداخلي.
كما أشار إلى أنه على الرغم من أن النمو في الحركة في المطارات لدينا يعتبر كبيرا مقارنة بدول العالم، حيث تجاوز 11 في المائة خلال الأشهر الخمسة الماضية، إلا أن معدل السفر للفرد في النقل الجوي الداخلي يعتبر منخفضا قياسا بالكثافة السكانية وحجم مساحة المملكة، ويقدر عدد المسافرين على الرحلات الداخلية اليوم بـ 12 مليون مسافر إلا أن الطلب يتجاوز 18 مليونا، وهناك أسباب لذلك تتمثل في عدم وجود عرض كاف مقابل الطلب، وكذلك أدى عزوف بعض الناقلات الوطنية عن تسيير رحلات لبعض المحطات الداخلية نتيجة خسارتها في كل مقعد وقلة العرض.
وبين رحيمي أن قطاع النقل الجوي يعتبرا عنصرا أساسيا وضروريا للتنمية الاقتصادية والاجتماعية، ولذلك عملت الدولة على توفير مطارات تعتمد على عدد من العوامل أهمها عدد سكان المناطق والتوقعات المستقبلية، في تنامي الأنشطة التنموية والاقتصادية القائمة والمتوقعة، وحركة الطلاب والجامعات، وطلب الاستشفاء في المدن الكبيرة، والزيارات الاجتماعية، ومكانة المملكة الدينية وتنامي عدد الحجاج والمعتمرين، حيث إن 90 في المائة من الحجاج يصلون عن طريق الجو، مشيرا إلى وجود 27 مطارا أربعة منها دولية، وهناك نسبة 70 في المائة من سكان المملكة يعيشون في دائرة نصف قطرها 70 كيلومترا عن احد المطارات، والهيئة تعكف حاليا على وضع خطة استراتيجية وطنية شاملة ومتوازنة لإنشاء المطارات.
## مطاراتنا بحاجة إلى الارتقاء بخدمات المسافرين
وتطرق رئيس الهيئة العامة للطيران المدني إلى المقارنات التي تُطرح بين وضع مطارات المملكة والمطارات العالمية الناجحة، حيث قال: ندرك أن مطاراتنا بحاجة إلى الارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة لجمهور المسافرين ولا بد من الأخذ بالأسباب كي نضمن وجود مطارات ناجحة كتلك المطارات العالمية التي يمتلكها ويديرها القطاع الخاص في الدول الأخرى بأساليب تجارية بحتة، فلا بد من توافر تلك الأساليب لدينا في المملكة إذ يتطلب ذلك تشريعات قانونية تمكننا من تطبيق هذه الأساليب الناجحة، ومن معوقات ذلك عدم توافر المرونة الإدارية والمالية، والتقيد ببعض اللوائح، وثقافة العاملين بمختلف الجهات العاملة في المطارات.
وانطلاقا من تلك الحقائق كان لا بد من عملية التحول التي تمكننا من تطبيق الأساليب الحديثة، والتي مكنتنا أخيرا من تحقيق قفزات عالية من حيث الإيرادات في أنشطة تجارية عديدة مثل الأسواق الحرة والدعاية والإعلان والخدمات داخل صالات السفر وخارجها والابتعاد تدريجيا عن الأسلوب النمطي الحكومي.
كذلك تخفيف كثير من الأعباء عن خزانة الدولة سواء في الاستثمارات الرأسمالية أو التكاليف التشغيلية.
#4#
## خطة استراتيجية عشرية للمطارات
وأعلن رحيمي عن خطة استراتيجية عشرية يتفرع عنها خطة استراتيجية للمطارات تتمثل في تحويل المطارات المربحة إلى شركات مستقلة، وتحويل مطار الملك عبد العزيز الدولي إلى مطار محوري، وتطوير مطاري المدينة وأبها للعمل بأسلوب الوجهة السياحية، وتنظيم الإيرادات، وإنشاء صندوق لتطوير المطارات، ومشاركة القطاع الخاص في مشاريع الهيئة وتنشيط المشاريع الاستثمارية وأضاف أن هناك خطة استراتيجية لخدمات الملاحة الجوية لتحويل قطاع خدمات الملاحة الجوية إلى شركة مستقلة وخطة استراتيجية أخرى تنظيمية للسلامة والمعايير والتنظيم الاقتصادي لرفع مستوى السلامة، وتحرير سوق النقل الجوي، وتحسين مستوى الخدمات، وتطبيق معايير لضمان الجودة، وإفساح المجال لمزيد من المنافسة، كما أن هناك مبادرات ومشاريع لتنفيذ تلك الخطط فعليا على أرض الواقع تتضمن تطبيق أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص ppp مثل مشروع تطوير مجمع صالات الحج والعمرة الذي نفذ وفق أسلوب BTO لاستيعاب الزيادة المتوقعة خلال الـ 20 عاما المقبلة والقضاء على المشكلات التشغيلية وقد تم إنجاز المشروع بالكامل بعد موسم حج 1430هـ وتقدر تكلفته بنحو 920 مليون ريال دون أن تتحمل الدولة تلك التكاليف، كذلك مشروع إنشاء وتشغيل محطة تحلية المياه في مطار الملك عبد العزيز الدولي الذي نفذ وفق أسلوب BOT وقد وفر المشروع 50 مليون ريال سنويا وتغطي المحطة كامل متطلبات المطار من مياه الشرب، كما أن مشروع تطوير مطار الأمير محمد بن عبد العزيز الدولي في المدينة المنورة من المنتظر طرحه قبل نهاية هذا العام ليتم تنفيذه وفق أسلوب BOT ومن المتوقع أن يبلغ حجم الاستثمارات فيه نحو خمسة مليارات ريال دون أي أعباء مالية على الدولة وسيرفع المشروع طاقة المطار الاستيعابية إلى 12 مليون مسافر في مرحلته الأولى، إضافة إلى مشروع إنشاء وتشغيل الأسواق الحرة الذي تمت ترسيته على أحد التحالفات المحلية الدولية بموجب عقد مدته عشر سنوات وبموجبه ستشارك الهيئة في العوائد التي سيحققها المستثمر، والمشروع الآن قيد التشغيل ريثما يتم الانتهاء من بعض الإجراءات النظامية مع بعض الجهات ذات العلاقة.
## تجارب الدول الناجحة
إن الهيئة اطلعت على التجارب الناجحة في تنفيذ مشاريع مدن المطارات حيث حققت أرباحا في بعض الدول تصل إلى 50 في المائة من إيرادات المطارات، وتطبيقا لهذا الأسلوب تعاقدت مع مؤسسة التمويل الدولية IFC لإعداد الدراسات اللازمة لإنشاء مثل هذه المدن في المطارات الدولية في المملكة، علما بأن هذه المدن تضم مراكز تجارية وصناعات خفيفة مرتبطة بالنقل الجوي ومجمعات سكنية وترفيهية.
ومن المبادرات التي تبنتها الهيئة في تطبيق أسلوب الشراكة مع القطاع الخاص بحيث تدار بعض المرافق بأسلوب تجاري يحقق عوائد للهيئة دون أي تكاليف على خزانة الدولة فقد طرحت تشغيل صالات كبار الزوار على القطاع الخاص وسيتم تشغيلها عن طريق شركة عالمية متخصصة متحالفة مع إحدى الشركات الوطنية وذلك في المطارات الدولية وعدد من المطارات الداخلية، إضافة إلى مشروع تخصيص نشاط الطيران الخاص في مطاري الملك عبد العزيز والملك خالد الدوليين، حيث انتهت الهيئة من بناء المرافق اللازمة في مطار الملك عبد العزيز الدولي وجار عمل الترتيبات اللازمة لنقل الشركات الحالية إلى المرافق الجديدة بشروط تعاقدية جديدة عادلة لجميع الأطراف، أما مرفق الطيران الخاص في مطار الملك خالد الدولي (جار الإعداد ليتم إنشاؤه عن طريق القطاع الخاص)، كما تم طرح مشروع الدعاية والإعلان بمطارات المملكة للتشغيل التجاري وستتولى شركة متخصصة (سعودية/ فرنسية) تشغيله، أما بالنسبة لمشروع مطار حائل الدولي فقد وقعت الهيئة مع شركة المال للاستثمار (مطور مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية) مذكرة لإنشاء مطار حائل الدولي في تلك المدينة الاقتصادية وسيسهم المطار في اكتمال منظومة النقل والخدمات اللوجستية التي ستتطلبها المدينة، وخاصة أن موقع حائل يعد موقعا استراتيجيا.
وأشار معاليه إلى أن الهيئة حققت خطوات كبيرة نحو رفع مستوى الأداء الإداري والتشغيلي في المطارات الدولية الثلاثة حيث تم التعاقد مع شركتي فرابورت وشانجي العالميتين بهدف تشغيل تلك المطارات تجاريا ومن ثم رفع مستوى الخدمات فيها واستقطاب مزيد من الحركة الجوية وبموجب اتفاق مع تلك الشركات قامت بتطبيق مؤشرات محددة لقياس أداء المطارات من النواحي الإدارية والتشغيلية، حيث حرصت الهيئة على الاهتمام بالعنصر البشري في إدارة المرافق، ونظرا لأن الهيئة لا تعمل وحدها في إدارة مرافق المطار، حيث تعمل فيها جهات حكومية وخاصة عديدة فقد بدأت أخيرا في تنفيذ برنامج جديد (التميز في مهارات وسلوكيات التعامل مع مرتادي المطارات في المملكة) الذي يهدف إلى تغيير ثقافة العاملين في المطارات وتطوير قدراتهم من أجل تطوير الخدمات المقدمة لمرتادي المطارات وتسهيل إجراءاتهم وتدريب جميع العاملين في المطارات الذين لهم تعامل مباشر مع الركاب (موظفي الجوازات والخطوط السعودية والأمن والشرطة والمرور وغيرهم)، وبرعاية كريمة من أمير منطقة الرياض ـ حفظه الله ـ تم توقيع مذكرات تعاون مع الجهات ذات العلاقة في مطار الملك خالد الدولي وستأتي بإذن الله تباعا المطارات الدولية الأخرى كما أقرت الهيئة أخيرا برنامجا متكاملا لتقييم الأداء الوظيفي وتهيئة بيئة عمل متميزة من خلال تحديد القوى العاملة اللازمة وبرامج محفزة للأداء.
ونظراً للتطور الذي شهدته صناعة الطيران المدني وزيادة احتياج قطاع الطيران المدني في المملكة للكوادر المؤهلة فقد تم إنشاء (الأكاديمية السعودية للطيران المدني) وقد تمت هذه الخطوة بناءً على خطة عمل متكاملة وضعت بمشاركة عدد من الجهات المحلية والعالمية المتخصصة العريقة من بينها جامعة تاليس الفرنسية والأكاديمية الفرنسية للطيران المدني وشركة تاليس ومعهد تدريب الإطفاء في تكساس وشركة سيفي بول الفرنسية للإطفاء والإنقاذ ومنظمة الطيران المدني الدولي.
وقد كان في مقدمة أهداف هذا المشروع الوفاء باحتياجات الهيئة العامة للطيران المدني ومطارات المملكة ومنظومة الملاحة الجوية فيها من القوى العاملة.. والرفع من مستوى قدرات ومهارات العاملين في الهيئة على نحو يوافق الأنظمة والمعايير الدولية للطيران المدني وتقدم الأكاديمية ثلاثة أنواع من التدريب:
- التدريب الأساسي - الدبلوم العالي - (طويل الأمد)
- التدريب التطويري (قصير الأمد)
- التدريب بغرض الترخيص لمزاولة المهنة (قصير الأمد)
أما التخصصات التي توفرها فهي (المراقبة الجوية بجميع تخصصاتها، صيانة الأجهزة الملاحية بجميع تخصصاتها، الإطفاء والإنقاذ، أمن الطيران المدني، تشغيل وسلامة الطيران، اللغة الإنجليزية).
## الدفعة الأولى من المحققين في حوادث الطيران
وتفخر الهيئة بأنه تم بالأمس القريب تخريج الدفعة الأولى من المختصين في برنامج التحقيق في حوادث الطيران وكان عددهم (17) خريجا الذين أصبحوا مؤهلين للتعامل مع حوادث الطيران بمهنية وحرفية.
## خلال عامين ونصف تم تدريب (3350) موظفاً من منسوبي الهيئة داخل المملكة وخارجها
علاوة على ذلك تتوافر في الهيئة إدارة خاصة بالتدريب تعنى بشؤون التدريب والابتعاث.. ومن إنجازاتها تدريب ما يزيد على 2650 موظفا خلال العامين السابقين 2008م و2009م كما تم تدريب نحو 700 موظف منذ بداية عام 2010م وحتى شهر حزيران (يونيو)، علما بأن عددا كبيرا من تلك الأعداد تم تدريبهم خارج المملكة في جامعات ومعاهد متخصصة في كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وألمانيا وفرنسا وغيرها من الدول.
وبين رحيمي أن الهيئة العامة للطيران المدني اتخذت خطوات غير مسبوقة في مجال حماية المستهلك مقارنة بكثير من الدول.. تمثلت في استحداث إدارة ضمن هيكلها الجديد تقع على عاتقها حماية المستهلك سواء كان مسافراً أم شركة طيران.. وتعمل هذه الإدارة على تطوير مفهوم حماية المستهلك في مجال الطيران على نحو يحدد العلاقة التعاقدية بين المسافرين وشركات الطيران، مع الاستفادة من تجارب الدول التي حققت تقدما في هذا المجال، وقد لعبت هذه الإدارة منذ إنشائها دوراً كبيراً في حل كثير من الخلافات التي حدثت بين الطرفين المتعاقدين.. وقد استطاعت إعادة جميع الحقوق الخاصة بالركاب لدى شركات النقل الجوي (وطنية وأجنبية)، علما بأن هذه الإدارة تتلقى شكاوى يوميا ويتم التعامل معها ويمكن لأي مسافر التواصل مع هذه الإدارة على الرقم الموحد (920000197) أو فاكس رقم (6403949)، تجدر الإشارة إلى أن الشكاوي تراوح بين التعويضات المالية وفقدان الحقائب وإلغاء الحجوزات وإلغاء الرحلات وتأخيرها.
كما لم تكتف الهيئة العامة للطيران المدني بما سبق بل قامت بالتعاقد مع أحد بيوت الخبرة القانونية لوضع لائحة تنفيذية خاصة بحماية المستهلك تضبط وتحفظ حقوق المسافرين من جانب وشركات الطيران من جانب آخر، علاوة على الشركات العاملة في خدمات المناولة الأرضية.. ومن شأن تلك اللائحة أيضا معالجة جميع المشكلات الناتجة عن نقل المسافرين والعفش المصاحب لهم، ومن المنتظر ـ إن شاء الله تعالى ـ أن يتم إقرار هذه اللائحة في القريب العاجل، حيث إنها في مراحلها النهائية.. التي تشتمل على عقوبات وغرامات تضمن حقوق الأطراف كافة، وسيتم الإعلان عن هذه اللائحة فور صدورها.
وأوضح الرحيمي أنه بوسع أي شخص زيارة موقع الهيئة على الإنترنت
(www.gaca.gov.sa) ومن ثم الاطلاع على اللوائح الاقتصادية للطيران التي تضمنت عديداً من الأبواب من بينها الباب السابع وعنوانه (حماية المستهلك) الذي وقع في نحو 12 صفحة.. خُصص بكامله للأحكام المتعلقة بحماية المستهلك (موقع الهيئة، القطاعات، السلامة والتراخيص الاقتصادية، اللوائح الاقتصادية).
## الهيئة استكملت جميع الإجراءات النظامية لترسية مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز
أكد رحيمي أن الهيئة من جانبها استكملت جميع الإجراءات النظامية التي تخص ترسية العقود المتبقية من مشروع تطوير مطار الملك عبد العزيز الدولي وهي قيد الاعتماد من اللجنة الوزارية التي سترفعها بدورها إلى المقام السامي لاعتمادها.. وأضاف أن الهيئة أنجزت 18 في المائة من المشروع ككل، ومن المرافق التي تم إنجازها المدرج الشرقي والغربي وساحة وقوف الطائرات التي تستوعب خمس طائرات من الطائرات العملاقة في آن واحد ويجري إنجاز المدرج الأوسط، وقد جهزت المدارج وفق أحدث المواصفات، كما تم الانتهاء من مبنى الوسائل الرقابية ومبنى الطيران الخاص ومبنى السلامة والتراخيص الاقتصادية، أما القرية اللوجستية التي تقع على مساحة ستة كيلومترات مربعة وتضم مكاتب للمقاولين فقد تم تجهيزها وتهيئتها، وقد بلغت تكلفة المشاريع التي تم تنفيذها حتى الآن إضافة إلى المشاريع الجاري تنفيذها نحو 1.6 مليار ريال.
أما فيما يخص مشروع توسعة مطار الملك خالد الدولي فأوضح رحيمي أنه يهدف إلى تلبية متطلبات النمو التي تشهدها مدينة الرياض كمدينة حضرية تنمو بوتيرة متسارعة ولمواكبة الزيادة المضطردة في عدد المسافرين، حيث بلغ عدد المسافرين بالمطار 12 مليون مسافر خلال عام 2009م أي بزيادة 17 في المائة عن عام 2008 م وسينفذ المشروع على مرحلتين الأولى سترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 25 مليون مسافر سنويا حتى عام 2018م فيما يرتفع حجم الشحن الجوي إلى 400 ألف طن أما المرحلة الثانية فسترفع طاقة المطار الاستيعابية إلى 47 مليون مسافر والشحن الجوي إلى 1.2 مليون طن حتى عام 2038م.
## مطارات جديدة ومشاريع تطويرية عاجلة لـ 9 مطارات
وفيما يخص المطارات الداخلية وما تشهده من مشاريع تطويرية أبان رحيمي أن الهيئة تعمل على الترتيبات النهائية لبدء التشغيل التجريبي لمطار الأمير عبد المجيد في العلا، كما تعمل على إعداد المخطط العام والتصاميم التفصيلية لمطاري الملك عبد الله الجديد في جازان ومطار الطائف الجديد، فيما يجري اختبار الموقع المقترح لمطار القنفذة الاقتصادي.
وفي ذات الصدد هناك مشاريع تطويرية جذرية لبعض المطارات الداخلية مثل مطار نجران حيث تم إنجاز 58 في المائة منه، ومطار تبوك الإقليمي الذي من المتوقع افتتاحه نهاية هذا العام. أما مطار القريات فقد تم طرح مشروعه للمنافسة.
كما تقوم الهيئة بتنفيذ مشاريع تطويرية عاجلة لبعض المطارات شملت (مطارات الجوف، الباحة، رفحاء، شرورة، الأحساء، الطائف، الوجه، القصيم، وحائل).
وقد أنجزت 95 في المائة من تلك المشاريع، فيما تم إنجاز 50 في المائة من مشاريع لتقوية وتطوير مدارج لمطارات (الطائف، نجران، حائل، عرعر، القريات، الوجه، والقصيم) ونفذت الهيئة 60 في المائة من المخططات العامة لـ 16 مطارا (أبها، بيشة، الأحساء، الجوف، القصيم، الباحة، وادي الدواسر، شرورة، الوجه، طريف، رفحاء، الدوادمي، القيصومة، حائل، عرعر، والقريات).
وركز رحيمي على جهود الهيئة العامة للطيران المدني من أجل توفير رحلات منتظمة كافية خصوصا داخل المملكة، التي تعتمد على خطة استراتيجية للتحرير التدريجي لقطاع النقل الجوي التي تأخذ في الاعتبار تطبيق المعايير الرقابية خصوصا في جوانب السلامة مع النمو في حجم الناقلات، حيث تم حتى تاريخه الترخيص لثلاث ناقلات منهما اثنتان منتظمتان والثالثة للطيران العارض، وستقوم الهيئة بالترخيص لناقلات جديدة تباعا لموازنة العرض والطلب.
كما تم توزيع أعباء خدمة النقاط الإلزامية على الناقلات الوطنية الثلاث، وعدد رحيمي العوائق التي دفعت ''سما'' و''ناس'' لإيقاف رحلاتهما لبعض النقاط، وأكد أن الهيئة أعدت دراسة بالتعاون مع استشاري عالمي متخصص، وتم رفعها إلى الجهات المختصة لاعتمادها، وتتضمن الحلول المناسبة، وريثما يتم إقرار الدارسة تم التنسيق مع الناقلات لتغطية النقاط التي توقفت الخدمة عنها سواء بشكل مباشر أو غير مباشر.
مداخلة: قينان الغامدي: أعلنتم أن مشروع مطار الملك عبد العزيز سيفتتح في 2012م، مع الأسف ما يدور الحديث عنه اليوم هو أن مطار الملك عبد العزيز تأخر تنفيذه، بكل تأكيد نعرف معاناة المشاريع الحكومية لكن يبدو أن هناك سوء فهم، فالناس فهموا أن الأعمال في المشروع بدأت وأنه في 2012م سيتم تسليم المرحلة الأولى منه، لكن إلى الآن لا يوجد شيء على أرض الواقع في مشروع المطار.
وبدأتم في هيئة الطيران المدني الحديث عن العوائق والمشكلات التي تواجهكم، ما أريد إيصاله هو أن الهيئة عقدت مؤتمرا صحافيا في 2009 وأعلنت أن المطار سيتم افتتاحه في 2012م.
رد: المهندس عبد الله رحيمي: إن تصميم وتنفيذ مشاريع المطارات يعد من أصعب المشاريع على المستوى العالمي، فهي تتعرض لمشكلات كثيرة بدءا من إيجاد أفضل التصاميم التي تجمع بين أهداف الجهات التي تعمل في المطار التي تكون في كثير من الأحيان متضاربة، هذا إذا ما توافرت لدى تلك الجهات التنبؤات المدروسة لحجم ونوعية متطلباتها، إضافة إلى ذلك حجم الإجراءات المطلوبة والوقت الذي تستغرقه الاعتمادات المالية وغير ذلك، إلا أنني هنا أود التأكيد على أن جزءا من الاعـــــتمادات المالية للمشروع أصبحت متوافرة لدينا والجزء الآخر سيتم اعتماده بمشيئة الله في القريب، وما ذكرناه عن جداولنا هي جداول حقيقية إن لم تؤثر فيها أي عوامل خارجية.
مداخلة: نجيب يماني: هل سنعاني سوء المرافق والخدمات الموجودة حالياً في المطارات مثل مواقف السيارات ودورات المياه، السلالم، التكييف، انتظار الشنط وجميع الخدمات الأخرى.
#5#
نرحب بالنقد والنصيحة معا في قالب المشورة التي تقود إلى التغيير نحو التطوير
رد: رحيمي أتفق معك في أن بعض الخدمات في بعض المطارات تحتاج إلى تطوير وتحديث ولا تمثل منتهى طموحاتنا ولكن علينا أن نكون منصفين عند النقد فالبعض منا ينتقد دون إظهار للجوانب الإيجابية ونحن في الهيئة نرحب بالنقد والنصيحة معا في قالب المشورة التي من الممكن تبنيها إذا ما انطوت على مصلحة تقود إلى التغيير نحو التطوير.. وما استطيع تأكيده لكن هو أن عمليات التنفيذ في مشروع مطار الملك عبد العزيز ستبدأ قبل نهاية هذا العام.. ولا يفوتني هنا أن أنوه باهتمام وحرص خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين حفظهما الله على تنفيذ هذا المشروع على أكمل وجه وفي أسرع وقت ممكن، أما فيما يخص المرافق الحالية في المطار فإن الهيئة حاولت وتحاول بكل السبل لتطوير المنشآت الموجودة حاليا والملاحظ والمتتبع يرى التحسينات التي طرأت في المطار أما القول بأن شيئا لم يحدث فإن هذا القول هو مثبط لعزيمة العاملين الذين أخلصوا وبذلوا الكثير من وقتهم حتى تم إنجاز تلك التحسينات.
## التنظيم والابتعاد عن العشوائية مطلب الجميع والإنسان بطبيعته مقاوم للتغير
وبخصوص مواقف السيارات فأي مطار في العالم لا يسمح بوقوف السيارات الخاصة لاستقبال المسافرين أمام الأرصفة المقابلة لصالات القدوم وما عليك إلا الذهاب إلى مثل تلك المطارات ومن ثم ستلاحظ ذلك، ونحن نسعى من خلال أجور المواقف تغطية التكاليف المترتبة على إنشاء وتطوير هذه المواقف وتشغيلها وتجهيزها بالمراقبة الإليكترونية التي توفر الأمان للسيارة والأمن العام بشكل أكبر، فإذا افترضنا وصول طائرة من طراز 747 تحمل 400 راكب وأن 200 سيارة فقط ستستقبلهم فإن هذا سيؤدي إلى إعاقة الحركة أمام صالات القدوم، ولكن وعلى أي الأحوال فقد تم زيادة الوقت المخصص لتنزيل وتحميل الركاب من خمس دقائق إلى عشر دقائق، ولا شك أن هذا الإجراء استهدف تخفيف الزحام أمام الصالات وتحقيق الانسيابية في المسارات المرورية.
مداخلة: نواف السبهان: بما أن المشروع يعتبر من المشاريع الحيوية لماذا لم تؤخذ عليه الموافقات والاعتماد، وهل هيئة الطيران المدني ليس لديها اقتناع بمطار دولي في حائل؟
رد: رحيمي: سبق وأن ذكرت أن جزءا من الاعتمادات المطلوبة للمشروع تم توفيرها وسيتم توفير الجزء المتبقي بمشيئة الله في القريب العاجل.
أما فيما يخص للشق الثاني من السؤال فأود التوضيح بأن إنشاء مطار دولي في أي مدينة كانت أمر يتطلب حركة جوية كثيفة يمكنها أن تحقق إيرادات تغطي تكاليف التشغيل والصيانة.. ولكن عدد المسافرين في مطار حائل لا يتجاوز 400 ألف مسافر في العام.. وأغلب الحركة الجوية منه وإليه هي حركة داخلية ولا يمكن أن نتصور أن شركة طيران عالمية ستسير رحلات لمدينة حائل من أجل عدد قليل من المسافرين لا يغطي تكاليف متطلبات التشغيل، ولكن من الممكن تسيير رحلات من قبل شركات النقل الاقتصادي مثل ''طيران العربية'' و''ناس'' و''سما'' وغيرها إلى دبي ودمشق وغيرها وهو ما بدأناه فعلا في مطارات كثيرة مثل مطار الأمير عبد المجيد في ينبع ومطار القصيم ومطار أبها، ومع ذلك فقد وقعنا عقدا منذ أشهر مع إحدى الشركات التطويرية الاستثمارية لإنشاء مطار دولي في مدينة الأمير عبد العزيز بن مساعد الاقتصادية في حائل وعلى الجانب الآخر فإن الهيئة وضعت استراتيجية للمطارات الداخلية بهدف جذب المزيد من الحركة الجوية الدولية ومن ثم تعظيم القيمة الاقتصادية لتلك المطارات وبموجب تلك الاستراتيجية سيتم استغلال مرافقها وتشغيلها من قبل القطاع الخاص.
مداخلة: غسان بادكوك كم نسبة ما أنجز حتى الآن وهل هناك جدول زمني محدد لإنجاز الأعمال في مطار الملك عبد العزيز الدولي؟
رحيمي: أعتقد أنني أجبت على هذا السؤال ضمن إجاباتي على الأسئلة السابقة.
غسان بادكوك: حتى يتحقق ذلك هل يمكن إجراء تحديثات سريعة في المطارات نلمسها في صيف 2011م مثل خدمات المناولة، دورات المياه وغيرها؟
سبق وأن ذكرت أن المشروع سيبدأ العمل في تنفيذه قبل نهاية هذا العام كما أن المشاريع العاجلة التي شهدتها الصالتان الشمالية والجنوبية تضمنت تحسينات كبيرة وملموسة في كثير من مرافقها.
مداخلة: الدكتور علي الدقاق: لماذا لا توضع محطات رصد في إفريقيا والاستفادة منها هذه المصفوفة تحل تساعد على حل المشكلات، وتعطيك معادلة التكلفة، ومعادلة الإجرائيات، وتمنحك دالة توقف عند أي نقطة في مشروعك، وتجميع المعلومات لديكم من أجل معرفة احتياجات كل قسم كيف تم وضعها، حيث لا نملك أي معلومات وهناك أشياء لجذب المستثمرين وجلب الأرباح أكثر تفكيراً ووعياً، وتساءل لماذا لا نستثمر معلوماتياً.
رد رحيمي: إذا كنت تقصد مجال الملاحة الجوية يمكن القول أن المملكة لها الريادة على المستوى الإقليمي في هذا المجال حيث اختيرت ممثلا لإقليم الشرق الأوسط في المجلس التنفيذي لمنظمة خدمات الملاحة الجوية الدولية CANSO والذي يضم في عضويته ثمان من الدول الكبرى في حين يبلغ أعضاء المنظمة 112 عضوا.
وقد كان هذا الاختيار نتيجة التقدم الذي أحرزته المملكة في مجال نظم الملاحة الجوية وخدماتها حيث عمدت الهيئة إلى إعادة هيكله القطاع الخاص بها وتنظيمه وفق أفضل المعايير الدولية وأنشأت مركزين إقليميين للمراقبة الجوية تحقيقا لاستراتيجيتها نحو إيجاد مقدرة احتياطية بغرض زيادة الطاقة الاستيعابية للحركة الجوية في أجواء المملكة وخاصة إن المجال الجوي السعودي قد شهد زيادة كبيرة في الحركة الجوية والتي بلغت نحو مليون حركة جوية خلال عام 2009م بمعدل زيادة بلغ 22 في المائة عن عام 2008م ويحتوي كل من المركزين على نظم ملاحية متطورة تواكب أحدث التقنيات العالمية في هذا المجال والتي ستسهم في تحقيق أقصى درجات السلامة والانسيابية للحركة الجوية طوال العام وعلى مدار الساعة.
## لا تغيير لموقع مطار الملك عبد العزيز الدولي
مداخلة: الدكتور مقبل الذكير:هل فكرتم في تغيير مطار الملك عبد العزيز من موقعه الحالي قبل البدء في عمليات التطوير الجديدة؟ وهل سيكون هناك مطار في مكة المكرمة.
رد: رحيمي: نعم طرحت فكرة تغيير موقع المطار لكننا فضلنا عدم الدخول في متاهات البحث عن أرض جديدة، وتشكيل لجان للتعويضات وبناء بنية تحتية جديدة هي موجودة أصلاً في المطار الحالي وسوف توفر علينا الكثير من التكلفة، بالنسبة لمطار مكة فلدى الهيئة معايير فنية عند إنشاء المطارات ومتى توفرت هذه المعايير سوف يدرس الأمر في حينه.
مداخلة: أحمد العمري: أنتم تريدون العمل برؤية القطاع الخاص والمهم أنكم جهة حكومية تقـــيدكم عقود إدارية وهي أصعب أنواع العقود في إجراءات التعاقد، ولو أنكم تستخدمون عبارة إن شاء الله، وبإذن الله في عقودكم لإعطاء أنفسكم مساحة في مشاريعكم لأنكم لا تقررون، أنتم فقط تقترحوا وتقدموا خطط ولكن القرار ليس بيدكم.
رد: رحيمي: نعم نحن نرغب ونعمل حاليا على تطبيق أساليب القطاع الخاص في تنفيذ العديد من مشاريع الهيئة إذ أن ذلك هو الأسلوب الذي أثبت نجاحا كبيرا من خلال التجارب العالمية ولك أن تعلم أن مطارا مثل مطار هيثرو وشانجي وغيرها من المطارات العالمية تدار من قبل القطاع الخاص بل إن البعض من تلك المطارات تعود ملكيته للقطاع الخاص.. وأعتقد بأنك تتفق معي بأنها مطارات ناجحة وكثيرا ما تقارن مطاراتنا بها، ونتفق معك في أن بعض العقود الإدارية تتطلب العديد من الإجراءات الروتينية المرتبطة بجهات أخرى.
مداخلة: عبد الله باجبير: لماذا تأخر مشروع مطار الملك عبد العزيز الدولي؟
رد: رحيمي: عندما بدأنا في التحضير للمشروع تم تقسيمه إلى 26 حزمة واتضح لنا أن كل حزمة تتطلب ثلاثة أشهر من الإجراءات الروتينية الطويلة لذلك ارتأت الهيئة إلى تقسيم المشروع إلى حزمتين كبيرتين تطرح في وقت واحد ومن ثم يتم اختصار الإجراءات الأمر الذي مكننا من توفير جزء مهم من الاعتــمادات المالية اللازمة.