مونديال 2010 يحول حلم مانديلا إلى حقيقة في عيد ميلاده 92

مونديال 2010 يحول حلم مانديلا إلى حقيقة في عيد ميلاده 92

أستعد عشرات الآلاف في جنوب أفريقيا وحول العالم للاحتفال بعيد ميلاد الرئيس السابق نيلسون مانديلا الثاني والتسعين غدا الأحد بتخصيص وقت لمساعدة الآخرين. وأطلقت الأمم المتحدة علي يوم ميلاد مانديلا اسم "اليوم الدولي لنيلسون مانديلا" تدعيما لدعوة رجل الدولة الملهم باستغلال عيد ميلاده في فعل الخير.

وسوف يمضي مانديلا نفسه اليوم في المنزل مع العائلة في جوهانسبيرج. وتوجه حوالي 100 طفل من موطنه في إقليم الكيب الشرقي إلى قريته مفيزو التي يقع فيها منزله للاحتفال معه بهذه المناسبة.

وتعكف عشرات الشركات والمؤسسات العامة أيضا علي حشد العاملين بها وتشجيعهم علي تخصيص ما لا يقل عن 67 دقيقة - وهي ترمز للسنوات الـ67 التي كرسها مانديلا للعمل في مجال السياسة - من أجل الخير. وتطوع بعض المواطنين بالقراءة للأطفال في الملاجئ . وسوف يقوم أخرون بتنظيف الحدائق العامة أو إعادة طلاء المدارس. وستقوم مجموعة تطلق علي نفسها اسم "دراجون من اجل مانديلا" تضم 21 دراجا بقطع المسافة من جوهانسبيرج إلى كيب تاون هذا الأسبوع والقيام بأعمال خيرية طوال الطريق.

ويذكر أن مانديلا أمضى 27 عاما في السجن في الفترة من 1963 إلى 1990 لمقاومته الحكم العنصري. وعند الإفراج عنه قاد المفاوضات مع سجانيه السابقين للانتقال بالبلاد إلى الديمقراطية وهي عملية انتهت بإنتخابه كأول رئيس أسود للبلاد في عام 1994 .

وتنحى مانديلا عن منصبه في عام 1999 بعد فترة حكم واحدة وشغل نفسه بالإعمال الخيرية ومن بينها مؤسسة 46664 الخيرية لمكافحة الإيدز وصندوق نيلسون مانديلا للطفولة.

في الوقت نفسه تسعى مؤسسة نيلسون مانديلا لدعم تراثه الخاص بالمصالحة وبناء الأمة. كما أن مانديلا نفسه أبلغ العالم في أكثر من مناسبة "إن الأمر بايديكم الآن".

ونهض شعب جنوب أفريقيا هذا العام لقبول تحدي تنظيم كأس العالم لكرة القدم بنجاح هائل رغم غياب مانديلا عن حضور الكثير من فعالياته. ولم يحضر مانديلا حفل افتتاح مونديال 2010 في 11 يونيو لماضي نظرا لوفاة ابنة حفيدته زيناني مانديلا التي لقيت حتفها صباح ذلك اليوم في حادث سيارة.

ومع ذلك حضر مانديلا حفل ختام المونديال في ملعب سوكر سيتي وحيا أكثر من 84 ألف متفرج رجل الدولة مانديلا النحيل الذي تجول حول الملعب في سيارة جولف صغيرة مع زوجته الثالثة جراكا مايكل وهو يلوح ويبتسم للجماهير.

وقال رئيس الإتحاد الدولي لكرة القدم جوزيف بلاتر "إن الرجل الذي عانى الكثير والذي شرع لدي خروجه من السجن في تحقيق السلام والتضامن ونشر المبادئ الإنسانية كان لديه حلم وحلمه هو أن يرى كأس العالم في بلاده..وقد تحقق هذا الحلم الآن".

الأكثر قراءة