36 مليون ريال تكلفة المعسكرات الخارجية للأندية السعودية .. وقميص رونالدو لم يستغل
36 مليون ريال تكلفة المعسكرات الخارجية للأندية السعودية .. وقميص رونالدو لم يستغل
خلال الصيف الحالي، أدارت أندية دوري روشن السعودي بوصلتها نحو 8 دول أوروبية لإقامة معسكراتها الاستعدادية تأهبا للموسم الجديد، وسط تكاليف مالية تتجاوز 36 مليون ريال، وفقا لما ذكره لـ "الاقتصادية" المتعهد الكويتي عبدالله حمدان مدير عام شركة هاتريك الرياضية.
واختارت أندية الهلال، النصر، الأهلي، والاتحاد 6 دول لاحتضان معسكراتها التدريبية: الهلال (ألمانيا)، النصر (النمسا، البرتغال، وإسبانيا)، الأهلي (النمسا إيطاليا، وإسبانيا)، والاتحاد (البرتغال، وإسبانيا).
القادسية، حزم حقائبه إلى (هولندا، إسبانيا، إنجلترا)، الشباب إلى (النمسا)، والاتفاق إلى (البرتغال وإسبانيا).
وحلت أندية التعاون، والخليج، والفيحاء في هولندا، فيما وقع اختيار الفتح، والرياض، ونيوم على إسبانيا، وفضلت أندية الخلود، ضمك، الأخدود، النجمة، والحزم تركيا.
وبحسب المتعهد الدولي، تراوح أسعار المعسكرات في أوروبا بين مليونين و3 ملايين ريال (بمتوسط 2.5 مليون)، وفي تركيا ما بين 500 ألف ومليون ريال (بمتوسط 750 ألف ريال).
إسبانيا وهولندا تعدان من أغلى الدول الأوروبية
حمدان، عد إسبانيا وهولندا وكذلك البرتغال من أغلى الدول الأوروبية التي تقام فيها معسكرات نظير توافر الخدمات التي تحتاجها الأندية لتنفيذ برامجها.
قال إن "الأسعار تتفاوت بين دولة وأخرى، فالأندية تختار مقار معسكراتها وفق برامجها، بدءا من اختيار الفنادق والوجبات الغذائية ووسائل النقل والملاعب التدريبية وصولاً إلى المباريات الودية".
تابع "الأجواء المناخية في الدول الأوروبية تساعد على إجراء التدريبات على فترتين صباحية ومسائية".
وعن اختلاف التكاليف المالية، أجاب المتعهد الكويتي "بعض الأندية تفضل توفير الراحة للاعبين على أن يكون كل لاعب في غرفة، ما يزيد من التكاليف المالية، فالأمر يختلف بين ناد وآخر".
ضعف التنسيق بين الإدارات الرياضية والتجارية
عن عدم استغلال الأندية معسكراتها تسويقيا، أكد الدكتور مقبل بن جديع الرئيس التنفيذي لشركة fg sports، أن الأندية تكتفي بالجوانب البدنية والفنية، وتهمل الجوانب التسويقية لأسباب غير منطقية، رغم أن فترة المعسكرات غالبا تتزامن مع تعاقداتها مع نجوم عالميين جدد، حيث يكون هناك اهتمام عالمي دولي بالصفقات الجديدة، فضلا عن وجود جمهور مغترب أو محلي في بلد المعسكر.
بن جديع أشار إلى أن السبب الرئيسي في عدم تنشيط الأندية للجوانب التسويقية في المعسكرات هو غياب التخطيط التسويقي المسبق، إذ يتم التركيز على الإعداد الرياضي فقط.
تابع "ضعف التنسيق بين الإدارات الرياضية والتجارية في النادي، فكل جهة تعمل في مسار منفصل، إضافة إلى عدم التعاقد مع كوادر تسويقية دولية قادرة على تنظيم فعاليات وجذب الرعاة في بيئة خارجية".
قميص رونالدو يجوب العالم بلا عائد مجزٍ
صالح الصالح مدير شركة "جرين سبورت"، شاطر ابن الجديع الرأي، وأكد أن الأندية تفشل في استثمار حقوقها سواء داخليا أو خارجيا، مستشهدا بقميص الأسطورة البرتغالي كريستيان رونالدو قائد فريق النصر لكرة القدم، الذي يعد إيقونة تسويقية، حيث يجوب العالم دون أن يحقق أي عائد مجزٍ للنادي.
تابع "الشفافية تغيب عند الأندية في معسكراتها رغم أننا في عصرها، فلماذا لا تشارك جماهيرها بالأرقام التي تحققت، كإيرادات التذاكر، أو المنتجات، أو النقل للمباريات الودية على غرار الأندية العالمية، فبرشلونة مثلا، جنى نحو 10 ملايين يورو من المتعهد مقابل رحلة اليابان".
بصمة المعسكرات الخارجية وغياب نجوم الشباك
أكد محمد الضيف مدير المركز الإعلامي في نادي الفتح، أن على الأندية دورا تسويقيا كبيرا خلال المعسكرات الخارجية من تغطية التدريبات، والمباريات الودية، لكن يجب عليها انتهاز الفرصة للتسويق لعلامتها التجارية.
وتابع "من 5 أعوام، انتهجنا تلك السياسة، فلا بد أن تكون لنا بصمة في كل معسكر خارجي، بدأت من النمسا وانتهت في إسبانيا".
وعن افتقاد بعض الأندية لنجوم الشباك بالتأثير في التسويق لعلامتها التجارية، أجاب الضيف: "لا شك أن لهم دورا كبيرا في تسويق العلامات التجارية، وارتفاع نسبة الحضور الجماهيري، وارتفاع التسويق للمنتجات وغيره، لا شك لهم تأثير، لكن هذا لا يعني أنه لا يمكن للنادي بدون نجوم الشباك أن يسوق لنفسه، ولا سيما مع تنوع منصات التواصل الاجتماعي".
المعسكرات تأتي وفق خطة تشمل الميزانيات
محمد الحارثي المدير التنفيذي لكرة القدم في نادي الأهلي سابقا، أكد أن المعسكرات الإعدادية التي تختارها الأندية قبل بداية أي موسم رياضي تأتي وفق دراسة وخطط يقدمها الجهازان الإداري والفني.
قال: "يتم إعداد دراسة وخطة تشمل الميزانية والفترة الزمنية إلى جانب اختيار المكان، وفق دراسة دقيقة تتمثل في طبيعة المناخ التي تساعد على إجراء التدريبات ومقر الإقامة، وضرورة النظر في نوعية اللقاءات الودية التي تعد أحد أهم عناصر النجاح".