مرض مجهول يحصد وفيات ومئات المصابين في لحج اليمنية

مرض مجهول يحصد وفيات ومئات المصابين في لحج اليمنية

ارتفع عدد حالات الوفاة في مديرية المضاربة ورأس العارة في محافظة لحج جنوبي اليمن، إلى أربع حالات وإصابة المئات جراء إصابتهم بمرض مجهول.
وذكرت لـ '' الاقتصادية '' مصادر طبية في لحج أمس الأول، أن عدد الحالات التي أصيبت بالقيء وإسهال شديد نتيجة المرض الذي أصاب بعض مناطق المديرية، ارتفع من 100 إلى 400 حالة اكتشفت مع بدء انتشار المرض قبل أسبوع جميعها من منطقتي المضاربة ورأس العارة ، فيما بلغت حالات الوفاة منذ انتشار المرض في المنطقة قبل أسبوع أربع حالات. وأكد خالد عمر مدير مستشفى المضاربة في لحج، أن المستشفى ما زال يستقبل يومياً أكثر من ''15'' حالة مصابة بالإسهال والقيء، وأن إدارة المستشفى تعمل بحسب إمكاناتها في معالجة المرض من خلال صرف السوائل الوريدية لهم ومحلول الإرواء وبعض المضادات الحيوية، مشيراً إلى أن كثيراً من المواطنين بدأت حالتهم في التحسن تدريجياً .
وأكد أن فريقاً من مكتب الصحة قد قام بالنزول إلى المديرية وقام بتغطية آبار المياه وفحصها وأنه حتى اللحظة لم تظهر التحليلات المخبرية حول أسباب المرض. فيما أرجعت لـ ''الاقتصادية '' مصادر محلية في لحج أسباب انتشار هذا الوباء المجهول إلى تفاقم معدلات نزوح آلاف اللاجئين من دول القرن الإفريقي المجاورة لليمن بسبب الحروب والنزاعات، إلى السواحل القريبة من لحج مما تسبب في انتشار الوباء في أوساط اليمنيين في تلك المنطقة .وذكرت المصادر أن قوات خفر السواحل المرابطة في لحج ضبطت أمس الأول ''13'' قارباً لا تحمل معدات الاصطياد ويشتبه فيها بتهريب الأفارقة إلى مديرية المضاربة قادمة من جيبوتي.. مشيرة إلى أن الأجهزة الأمنية كثفت في اليومين الماضيين في لحج من إجراءاتها لمنع وصول أي قوارب تحمل أفارقة وفقاً لقرارات اتخذتها اللجنة الأمنية في لحج التي شددت على ضرورة ملاحقة القوارب التي لا تحمل معدات الاصطياد وكذا الأفارقة الذين يدخلون إلى المديرية بطريقة غير شرعية وقانونية ، وكانت وزارة الصحة اليمنية قد أوفدت فريقا طبيا متخصصا وفريقا آخر للترصد الوبائي إلى إحدى تلك المناطق الموبوءة بناء على بلاغات وصلت لمكتب الصحة في لحج بخصوص حدوث حالات قيء وإسهال شديدة . وأكدت الصحة اليمنية أنه تم أخذ مجموعة من العينات لإجراء الفحوص المخبرية ، التي تشير إلى العدوى بجرثومة تسببت في إسهال شديدة خاصة في فصل الصيف. وأكدت وزارة الصحة اليمنية أن الوضع الصحي في تلك المنطقة مستقر ولا يستدعي أي قلق .. لكنها دعت جميع المواطنين إلى الحرص على الإجراءات العامة للمحافظة على النظافة الشخصية ونظافة المنازل والبيئة المجاورة، بحيث إن كثيرا من حالات الإسهال تكون بسبب الإهمال في تلك الجوانب.

الأكثر قراءة