«السلام للطائرات» ترفع عدد خريجيها إلى 292 في 6 برامج تدريبية
حرصت شركة السلام للطائرات على تحقيق مفهوم نقل التقنية المتقدمة بمعناه الأشمل, وذلك منذ إنشائها في عام 1409هـ كإحدى شركات برنامج التوازن الاقتصادي الذي ترعاه وزارة الدفاع والطيران.
لذلك لم يكن التحدي أمام الشركة جلب المعدات الحديثة والأجهزة المتطورة والخبرات الأجنبية في مجال صناعة الطيران، وهو المجال الذي أنيط بالشركة القيام به ضمن استراتيجية برنامج التوازن الاقتصادي، لكن كان التحدي الأكبر هو: كيف نعد الكادر الوطني الذي يستطيع التعامل مع تلك التقنيات المتقدمة والاستفادة من الخبرات الأجنبية ليتحقق بذلك نقل التقنية وتوطينها بالمعنى الفعلي والأشمل.
#2#
لذلك لم تتردد الشركة في ضخ نحو عشرة ملايين ريال سنويا لرفع كفاءة موظفيها وتدريب وتأهيل حديثي التخرج من الشباب السعودي من الكليات الجامعية وكليات التقنية ومعاهد التعليم الفني والتدريب المهني ممن تتناسب مؤهلاتهم مع أنشطة الشركة، وذلك وفقاً لبرامج تدريبية متخصصة تمثل رافداً أساسياً في مد الشركة بالكادر الوطني.
وها هو اليوم يرتفع عدد أولئك الخريجين إلى 292 بعد أن أنهى أخيرا 35 متدربا فترتهم التدريبية بتلك البرامج التي تشمل:
* أولا: برنامج فنيي الطائرات، الذي يؤهل للحصول على الرخصة الدولية لصيانة الطائرات (FAA) ومدته ثلاث سنوات, منها تطبيق عملي لفترة 2880 ساعة في ورش الشركة تحت إشراف فنيين متخصصين. وتخرج في هذا البرنامج 128 متدرباً.
* ثانيا: برنامج المساعدين الفنيين، وهو يؤهل المتدربين للعمل في الورش المختلفة المساندة لصيانة الطائرات، ومدته سنة كاملة, وتخرج فيه 60 متدرباً.
* ثالثا: برنامج ميكانيكي هياكل طائرات ف ــ 15، وهو لأفضل المتدربين المتخرجين من برنامج المساعدين الفنيين، حيث يخضع المتدربون إلى دراسات متعلقة بالأنظمة الخاصة بطائرات ف ــ 15 وأجزائها, تنتهي بتمضية عامين من التدريب العملي في ورش عمرة وصيانة هياكل تلك الطائرات تحت إشراف خبراء في هذا المجال، وبلغ عدد المتخرجين في هذا البرنامج 25 متدرباً.
* رابعا: برنامج مهندسي الطائرات، وهو مخصص لحملة الدرجة الجامعية في تخصص هندسة علوم الطيران والهندسة الميكانيكية والهندسة الكهربائية والهندسة الصناعية، ومدته ثلاثة أشهر، يتأهل بعده المتخصص كمهندس طائرات متخصص، وتخرج في هذا البرنامج 30 متدربا.
* خامسا: برنامج المساعدين الإداريين، وهو خاص بحملة الشهادة الثانوية بقسميها الأدبي والعلمي ومدته ستة أشهر, يتأهل بعده المتدرب للعمل بالأقسام الإدارية للشركة، وتخرج فيه 14 متدربا. يضاف إلى ذلك برنامج إدارة المواد، وهو لخريجي معهد الإدارة العامة في تخصص إدارة المواد، حيث يتم تدريبهم على رأس العمل لمدة عام قبل تعيينهم رسمياً.
* سادسا: برنامج فنيي الطائرات، والذي يؤهل للحصول على رخصة الأنظمة الأوروبية لصيانة الطائرات EASA. وهو آخر برنامج تمت إضافته للبرامج التدريبية بالشركة، ويلتحق به حالياً 15 متدربا مقسمين على صيانة الطائرات والمحركات، وصيانة الأجهزة الإلكترونية والملاحية. والبرنامج يخضع لإشراف جامعة Kingston البريطانية وشركة KLM الهندسية وبمشاركة ومتابعة مشتركة بين إدارة التدريب في شركة السلام للطائرات والشركة البريطانية لأنظمة الفضاء (بي إي أيه سيستمز).
#3#
هذا بجانب التدريب التعاوني، وهو مساهمة من الشركة لإعطاء طلبة المراحل النهائية في الجامعات وكليات التقنية فرصة لأداء تدريبهم العملي في مرافق الشركة، حيث بلغ عدد المستفيدين من هذا البرنامج 35 متدربا، يضاف إليهم أعداد مقـدّرة من الطلاب بمختلف المراحل التعليمية الذين يتم تحويلهم إلى الشركة من قبل مكتب العمل خلال فترة الصيف، وتقوم الشركة بتقديم مكافأة شهرية سخية لكل متدرب في كلتا الحالتين.
وحرصاً من الشركة على دعم برامجها التدريبية بالأدوات التدريبية اللازمة كافة فقد تم أخيرا توفير طائرة نفاثة يتم استخدامها كوسيلة تدريب إضافية، ولا بد من الإشارة إلى أنه ومنذ عام 1425هـ وفي خطوة تمثل التعاون بين القطاعين الحكومي والخاص في دعم التنمية البشرية، يسهم صندوق الموارد البشرية بتلك البرامج, حيث تم التوقيع على خمس اتفافيات بين الصندوق وشركة السـلام، تمخضت حتى الآن عن استيعاب 393 متدرباً في مختلف التخصصات التي تمارسها الشركة، ويجري الإعداد حاليا لتوقيع الاتفاقية (السادسة) التي ستستوعب 50 متدربا.
ويأتي اهتمام شركة السلام للطائرات بالتنمية البشرية من خلال كل تلك الجهود، انسجاماً مع توجهات القيادة الرشيدة لحكومة خادم الحرمين الشريفين، أيده الله، بضرورة الاهتمام بدعم وتشجيع تدريب وتأهيل الكوادر الوطنية وتوفير الفرص الوظيفية للمواطن. ولا تزال زيارة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام للشركة في عام 1428هـ بمناسبة تخريج 167 متدرباً من البرامج التدريبية للشركة، ماثلة أمام المسؤولين في الشركة، ولا تزال كلمات سموه بأن أولئك الخريجين يمثلون أجمل هدية تقدمها له الشركة، لها أصداؤها في كل الجهود المبذولة من الشركة في مجال تأهيل الشباب السعودي وتدريبهم.