صافرات استهجان ضد انجلترا بعد التعادل مع الجزائر

صافرات استهجان ضد انجلترا بعد التعادل مع الجزائر

قدم منتخب انجلترا واحدا من أسوأ عروضه منذ سنوات واكتفى بالتعادل بدون أهداف مع الجزائر اليوم الجمعة ليضطر للانتظار حتى الجولة الأخيرة للمجموعة الثالثة من أجل التأهل للدور الثاني في نهائيات كأس العالم لكرة القدم.
لكن تكرار الأداء الضعيف وغير المنظم والمليء بالأخطاء الذي قدمه أمس باستاد جرين بوينت في كيب تاون لن يكون كافيا على الأرجح للمنتخب الانجليزي لتخطي سلوفينيا وقد يؤدي إلى خروج مهين من الدور الأول في مجموعة كانت تعد سهلة على نطاق واسع.
واستحق المنتخب الجزائري الذي خسر مباراته الافتتاحية 1-صفر أمام سلوفينيا في ظل أداء متوتر التعادل وبدا لفترات طويلة الفريق الأخطر في المباراة.
وقال رابح سعدان مدرب الجزائر في تصريحات تلفزيونية "قدمنا مباراة كبيرة في استاد مثل هذا وأمام فريق كبير مثل انجلترا.. لعبنا جيدا سواء في الدفاع أو الهجوم." وأضاف "سنحصل على 48 ساعة للراحة بعد الجهد الشاق الذي بذله اللاعبون. بعض اللاعبين بذل جهدا أكبر من طاقته في هذه المباراة."
وتملك سلوفينيا اربع نقاط بعد التعادل 2-2 مع الولايات المتحدة التي يبلغ رصيدها نقطتين. ولدى انجلترا التي أطلقت جماهيرها صافرات استهجان ضد الفريق نقطتين أيضا بينما تقبع الجزائر في المركز الرابع والأخير برصيد نقطة واحدة.
وستكون مباراة انجلترا الأخيرة في المجموعة أمام سلوفينيا في بورت اليزابيث يوم 23 يونيو حزيران بينما تلتقي الجزائر مع الولايات المتحدة في بريتوريا في اليوم ذاته. واذا فازت انجلترا بمباراتها الأخيرة فستتأهل لدور الستة عشر كما أنها من المحتمل أن تكون في صدارة المجموعة. وقد يكفي التعادل بنتيجة كبيرة المنتخب الانجليزي للمرور للدور الثاني في حالة انتهاء مباراة الجزائر والولايات المتحدة بالتعادل. وكانت كل هذه النتائج مستبعدة اليوم الجمعة إذ أنه من الدقيقة الاولى للأخيرة وفي كافة أرجاء الملعب كان المنتخب الانجليزي رديئا.
وقال ستيفن جيرارد قائد انجلترا الذي بدا عليه الاحباط بعد المباراة إن فريقه ليس لديه أي عذر ويحتاج الى تحسين مستواه. وأضاف قوله للتلفزيون البريطاني "نعلم المهمة التي يجب علينا انجازها.. ينبغي أن نحقق الفوز في المباراة الأخيرة وهو ما يضفي المزيد من الضغط."
وأضاف "لم نكن أقوياء بما يكفي.. لم نسترجع الكرة في الوقت المناسب ولم يكن لدينا أفضلية في الثلث الأخير." وقال فابيو كابيلو مدرب منتخب انجلترا "من الممكن أن أبدل الخطط.. سأحاول تجربة شيء مختلف. لن يكون رفع معنويات (اللاعبين) صعبا قبل مباراة سلوفينيا. يعلمون ما يجب عليهم فعله." وأضاف "لا تزال أمامنا مباراة أخرى ونتمنى أن نخرج منها أكثر سعادة. لا أعلم ما اذا كان الضغط (هو السبب وراء الأداء السيء)
أو أننا لم نكن فقط في يومنا. فقدنا العديد من الكرات.. هذا ليس الفريق الذي أعرفه." وسيأمل المشجعون الذين يحملون تذاكر لهاتين المباراتين في متعة أكثر من التي حصلوا عليها اليوم الجمعة بعد أن منيت جماهير كيب تاون بخيبة أمل بسبب انتهاء المباريات الثلاث التي أقيمت باستاد جرين بوينت بتعادلات محبطة لثلاثة منتخبات كبيرة هي انجلترا وايطاليا وفرنسا.
وفضل الفريقان تغيير حارسي المرمى بعد أخطاء فادحة في الجولة الاولى وشارك ديفيد جيمس الذي سيكمل 40 عاما في غضون ستة أسابيع مع انجلترا ورايس وهاب مبولحي مع الجزائر. ولم يتعرض الحارسان لاختبارات في الشوط الاول وواجهت انجلترا على وجه الخصوص صعوبات في التماسك.
وأنقذ مبولحي بصورة جيدة تسديدة من فرانك لامبارد لكن مع عزلة وين روني عن خط الوسط وعدم دقة تمريرات لاعبي انجلترا فان هذه التسديدة كانت واحدة من لحظات الاثارة النادرة. وكانت تمريرات الجزائر أكثر دقة وتحرك لاعبوها بشكل أكبر وشكل كريم زياني خطورة متكررة من اليسار. لكن الفريقين واجها معاناة في اللمسة الأخيرة.
ولم يتغير الحال كثيرا في الشوط الثاني ومرر لاعبو الدوري الانجليزي الممتاز عدة تمريرات كارثية رغم أنهم كانوا متماسكين في الدفاع وبدأوا تدريجيا في السيطرة على اللقاء من حيث الاستحواذ على الكرة.
وتصدى مبولحي لفرص من ستيفن جيرارد واميل هيسكي بينما أضفى المهاجم البديل جيرمين ديفو بعض السرعة في الهجوم لكن لم تتغير الأحوال كثيرا. ودخل المنتخب الانجليزي المباراة وهو يبحث عن فوز كبير يمنحه صدارة المجموعة وطريق أسهل للدور الثاني لكنه أنهى اللقاء وهو يتوق بالكاد لتسديدة على المرمى.
وسيتطلع المنتخب الجزائري - الذي سيشعر بالابتهاج بسبب سهولة مجاراة لاعبيه لصفوة لاعبي الدوري الانجليزي الممتاز - الى تخطي الولايات المتحدة من أجل انتزاع بطاقة التأهل لدور الستة عشر. ومضى سعدان يقول "قلت إننا سنتطور بمرور الوقت وهذا ما يحدث بالفعل كما أن الثقة تزيد أيضا وهو شيء مهم." وتابع "المنافسة في المجموعة مفتوحة أمام جميع الفرق للتأهل."

الأكثر قراءة