التحسن في الاقتصاد المحلي لم يؤثر إيجابا في عوائد «النقل»

من المتعارف عليه أن قطاع النقل من القطاعات الدورية التي تتأثر باتجاهات الدورة الاقتصادية، ومن المتعارف عليه على المدى المحلي أن هناك تحسنا في الاقتصاد المحلي ولكن يبدو أن هناك ضغطا من التغيرات العالمية.

النتائج توضح لنا أن الاتجاه العالمي أثر في نتائج شركات القطاع وكان الأداء غير متوقع مع السعر، يضاف إلى ذلك عامل الموسمية المؤثر في شركتين من شركات القطاع.

#2#

المتغيرات المستخدمة

كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق) والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.

#3#

قطاع النقل السعودي بداية عام 2010

خلال الربع الأول من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 121.834 مليون ريال نتج عنه نمو ربعي بلغ 8.33 في المائة (وهو مخالف في الاتجاه المحقق خلال الربع الرابع من العام الماضي وبحجم أقل)، وتراجع النمو المقارن 24.95 في المائة. وكان الاتجاه متباينا مع الإيرادات التي بلغت 0.697 مليار ريال بتراجع في النمو الربعي 18.74 في المائة، يضاف إلى ذلك أن هناك تراجعا عن الربع المقارن 18.21 في المائة. مما أثر إيجابا وسلبا في الهامش وتراجع مقارنا 8.24 في المائة ونما ربعيا 33.32 في المائة كما هو ظاهر من الجدول. المؤشر كان متفقا جزئيا مع الربح في تفاعله ومختلفا في تفاعله مع الربح والإيراد حيث بلغ 3745.93 نقطة بنسبة نمو ربعي 28.74 في المائة وتحسن مقارنا 8.49 في المائة. البيانات الخاصة بالهامش للربح الإجمالي أوضحت تحسنا في المقارن والربعي، ما يعكس تحسنا في القدرة على السيطرة على المصاريف الخاصة بالإنتاج (المباشرة).

#4#

شركة النقل البحري

خلال الربع الأول حققت الشركة أرباحا بلغت 130.349 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 13.7 في المائة في حين بلغت إيراداتها 553.6 مليون ريال وتراجعت بنسبة 2.92 في المائة، مما أدى لارتفاع مصاريفها نسبيا وأثرت في هامش الربح الذي بلغ 23.55 في المائة وبنسبة تراجع 11.11 في المائة وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 42.7 في المائة وبنسبة 7.91 في المائة مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي إيجابا. الربع الأول شهد تحسن وارتفاع الربح بنحو 171.29 في المائة ربعيا وتراجعت 13.7 في المائة مقارنا، وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 17.66 في المائة وتراجعت 2.92 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 14.37 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 30.97 في المائة، ومعها تدهور مكرر الأرباح ليصبح 18.34 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة ولكن من الأفضل في القطاع.

الملاحظ هنا تراجع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 31.68 في المائة، وأن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا، والسعر موجبا، مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة، وتبقى التوقعات مثبطة للسعر. فهل ينعكس الوضع إلى التحسن وهو المفترض أو يتجه الوضع إلى السلبية؟

#5#

شركة النقل الجماعي

خلال الربع الأول حققت الشركة خسائر بلغت 8.515 مليون ريال بنسبة تحسن في الربح بلغت 5.05 في المائة في حين بلغت إيراداتها 143.4 مليون ريال وتراجعت بنسبة 5.21 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع مصاريفها نسبيا وأثر في هامش الربح الذي بلغ 5.94 في المائة بنسبة تراجع 0.17 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 30.37 في المائة بنسبة 17.01 في المائة، مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج ولم ينعكس على الرقم النهائي إيجابا.

الربع الأول شهد تراجعا وعودة للخسائر بنحو 120.52 في المائة ربعيا وتحسنا 5.05 في المائة مقارنا، وفي الوقت نفسه ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 41.98 في المائة وتراجعت 5.21 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 3.05 في المائة وارتفع مقارنا بنحو 3.68 في المائة، ومعها تدهور مكرر الأرباح ليصبح 32.62 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة ولكن من الأفضل في القطاع.

الملاحظ هنا ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 75.68 في المائة، وأن تحرك الربح كان متذبذبا والإيراد سالبا والسعر موجبا، مما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقي التوقعات مثبطة للسعر، فهل ينعكس الوضع إلى التحسن وهو المفترض أم يتجه الوضع إلى السلبية؟

شركة بدجت السعودية

خلال الربع الأول حققت الشركة أرباحا بلغت 22.552 مليون ريال بنسبة تحسن في الربح بلغت 13.28 في المائة في حين بلغت إيراداتها 126.1 مليون ريال وتحسنت بنسبة 6 في المائة، مما أدى إلى انخفاض مصاريفها نسبيا وأثرت في هامش الربح الذي بلغ 17.89 في المائة بنسبة نمو 6.87 في المائة وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 75.08 في المائة بنسبة 0.68 في المائة، مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي إيجابا.

الربع الأول شهد نمو الربح بنحو 0.41 في المائة ربعيا وتحسنت 13.28 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 0.39 في المائة وتحسنت 6 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 4.98 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 53.52 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 13.09 مرة وهي نسبة تراجع محدودة ولكنها الأفضل في القطاع. الملاحظ هنا ارتفاع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 10.03 في المائة، وأن تحرك الربح كان موجبا والإيراد متذبذبا والسعر موجبا، مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة، وتبقي التوقعات غير محددة للسعر، فهل ينعكس الوضع إلى التحسن وهو المفترض أم يتجه الوضع إلى السلبية؟

شركة مبرد

خلال الربع الأول حققت الشركة خسائر بلغت 8.932 مليون ريال بنسبة ارتفاع في الخسائر بلغت 2666 في المائة في حين بلغت إيراداتها 10.161 مليون ريال وتراجعت بنسبة 12.69 في المائة، مما أدى إلى ارتفاع مصاريفها نسبيا وأثر في هامش الربح الذي بلغ ــ 88 في المائة وبنسبة تراجع 3039 في المائة وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 13.51 في المائة بنسبة 18.64 في المائة، مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج ولم ينعكس على الرقم النهائي إيجابا.

الربع الأول شهد تراجعا وتحقيق خسائر بنحو 2076 في المائة ربعيا وتراجع 2666 في المائة مقارنا وفي الوقت نفسه تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 25.14 في المائة وتراجعت 12.69 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 6.41 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 54.92 في المائة ومعه تدهور مكرر الأرباح ليصبح ــ 91 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة ولكن من الأسواء في القطاع.

الملاحظ هنا انخفاض نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 75.68 في المائة، وأن تحرك الربح والإيراد كان سالبا والسعر متذبذبا، مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة، وتبقي التوقعات مثبطة للسعر، فهل ينعكس الوضع إلى التحسن وهو المفترض أم يستمر الوضع على السلبية؟

مسك الختام

يبدو أن التحسن في الاقتصاد المحلي لم يؤثر إيجابا في عوائد قطاع النقل رغم أن توقعات السوق واضحة حول التحسن. ونحن أمام حقيقة مهمة حول أن الشركات المتداولة لا تمثل سوى جزء بسيط من القطاع، في حين لا يزال عدد كبير من شركاته غير متداولة في الأسواق.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي