توصية لجنة .. وقرار مجلس
ردة فعل الاتحاد السعودي لكرة القدم بعد عدم التأهل لكأس العالم لم تكن تهدئة إعلامية أو امتصاصا للغضب الجماهيري، بل رغبة جادة وخطوات تاريخية بدأت بالاتفاق مع خبيرين إداري وفني وتشكيل فريق عمل متنوع الخبرات بهدف الارتقاء بالكرة السعودية على مستوى المنتخبات والأندية وأيضا المسابقات وأسلوب تنفيذها، التأكيد على ردة الفعل الإيجابية هذه المخرجات التي أُعلن عنها وستطبق مباشرة وتُعد منعطفا مهما في مسيرة كرة القدم السعودية، فإعادة الهيكلة وتحديد المهام والصلاحيات أولى الخطوات، حيث بدأ الأمير المتوثب نواف بن فيصل رئيس فريق العمل بنفسه حين أعلن أول قرار بإلغاء لجنة المنتخبات التي يرأسها، قرار يعبر عن قمة الثقة بالنفس، يتبعه بعدم الجمع بالعمل في أكثر من لجنة، وهي رغبة في التركيز مع التوجيه للأمانة العامة بالتنسيق بين اللجان العاملة.
آخر القرارات السارة التي تعبّر عن حركة تغيير وتطوير جادة زيادة عدد الفرق إلى 14 في دوري زين، وتقليص عدد اللاعبين لـ 26 محليا و4 لاعبين غير سعوديين "بالمناسبة آخر مرة تمت زيادة فرق الممتاز قبل ربع قرن مع قائمة لاعبين وصلت إلى فترة قريبة 53 لاعبا!".
ولأن الحديث كثر أخيرا عن الجمع بين العمل بالأندية بشكل رسمي والاتحاد، فلا أرى بأسا، بل أُبارك أن يكون ضمن مجلس إدارة الاتحاد مَن يعمل في الأندية.
بالمقابل لست من المؤيدين لانضمامهم للجان العاملة، وبالذات المتعلقة بشكل مباشر بالفرق والدوري، الكل يقر أن كل العاملين بالوسط الرياضي لهم ميول وانتماءات، ومؤكد أنها لن تؤثر في أي رأي أو مقترح يُُرفع، حيث إن اللجان هي التي تدرس وتناقش الأمور من تنظيم وتطوير وجدولة ومكافآت وحوافز وعقوبات وغرامات، لذا أجدني أبارك انضمام القيادات الرياضية المميزة العاملة في الأندية لمجلس إدارة الاتحاد مع عدم استحساني انضمامهم إلى اللجان العاملة، لأن المجلس صاحب القرار ويتركز دوره في الاطلاع على ما يُرفع من اللجان لإقرارها واعتمادها أو رفضها أو حتى إعادة دراستها وصياغتها، لذا نخلص إلى أن كل لجنة توصي والمجلس يقرر.
هطرشة
ـ أستغرب قبول الأمير فيصل بن فهد رئاسة أعضاء شرف نادي القادسية، إضافة إلى كونه يحمل العضوية الشرفية للهلال والاتفاق .. مصدر استغرابي كون الأمير فيصل يملك شركة معنية بالاستثمار الرياضي ورعاية اللاعبين!
ـ الجرأة في الغالب جيدة عندما تكون في إطارها الصحيح وأحيانا تودي بصاحبها قاعات المحاكم بسبب سوء تقييم سقفها، وأحيانا "هبال" فلا يُشره على صاحبها!
ـ يوحي للإعلام بأنه شريك في اتخاذ القرارات، وغدا سيقول إنه الداعم الأول للنادي، فعلا الكلام ببلاش وهذا سر تميزه!
ـ الإصابات التي نسمع بها يوميا في المنتخبات المشاركة في كأس العالم تؤكد أن هذه طبيعة الكرة، ويجب ألا نبالغ في تحميل أطراف أخرى المسئولية الكاملة عند إصابة أي لاعب.
ـ الحظ العاثر أوقع أفضل منتخب إفريقي عناصريا بين مطرقة البرازيل وسندان البرتغال، وبسبب الإصابة تضاءلت فرصة مشاركة نجمه الأول دروجبا، بالمقابل قد يخسر هو آخر فرصة للعب في كأس العالم.
ـ في رأيي أكثر المنتخبات تأهيلا للفوز بكأس العالم إسبانيا ثم البرازيل والأرجنتين فهولندا.
ـ يكتب رأيه صباحا ويتصل مساء ليعتذر مبررا عدم وجود المعلومة، ليتحفنا بطلة مسائية عبر إحدى القنوات فيبادر بالاتصال صباحا قائلا فهمتوني غلط!
ـ تفاريس قوة هائلة لدفاع الشباب الذي يُعد أضعف خطوط الفريق في الفترة السابقة.
ـ التنافس المحموم بين التعاون والرائد الذي نشهده في هذه الفترة وسيزيد مستقبلا، مهم أن يكون أثره إيجابيا في الفريقين ويتجاوز طموح الفوز أو إسقاط الآخر، فالهدف الأول البقاء ثم البحث عن الأفضل.
ـ أتمنى أن يبقى فارياس مع الأهلي أربعة مواسم ويكون خبر تعاقده مع الوصل الإماراتي أخبار صيف.
ـ استعداد الهلال والشباب للموسم القادم هو الأصعب بحكم دخولهما في بداية الموسم منافسات قارية قوية تتطلب تحضيرا بدنيا وفنيا مختلفا.
ـ خاتمة: عندما تطَّلع على سيرة شخص ما، تذكر أن الحقيقة دوما غير قابلة للنشر.