عمرو عناني يطلق مشروعين للوقف الإسلامي في السعودية ولمحاربة المخدرات في المدارس

رعى الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة في فندق بارك حياة في جدة، حفل الذكرى 25 لخريجي دفعة 1404هـ لمدارس الثغر النموذجية بجدة بحضور عدد من المسؤولين ورجال الأعمال وخريجي مدارس الثغر في جدة.
وألقى الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة كلمة في الحفل أكد فيها أن هناك مستقبلا يبنى من قبل العالم المتقدم ولا بد أن نشارك في هذا البناء وعدم الوقوف موقف المتفرج، مبيناً أن بناء المستقبل يجب أن يكون بسواعد وعلى أكتاف أجيالنا، إلى جانب تبني الأفكار والأساليب الخلاقة والمبتكرة في العلم.
وقال الفيصل إن الطريق إلى العالم الأول صعب ولكنه ليس مستحيلاً ويمكن الوصول إليه إن شاء الله، وأضاف «أعتقد أننا في حاجة إلى تطوير كبير في مسيرتنا العلمية والثقافية كي نواكب النهضة العالمية، هناك مستقبل يبنى من الدول المتقدمة ولا بد أن نشارك في هذا البناء ولا نقف موقف المتفرج، بناء المستقبل لا بد أن يكون بسواعد وعلى أكتاف أبنائكم لا تتركوا أحداً يبني مستقبلكم، أنتم من تبنون مستقبلكم ولكن بالعلم فلا مستقبل بدون علم».

#2#

#2#

وتابع «في البداية يجب أن نهيئ لأبنائنا أفضل مما كان مهيأ لنا في ذلك الوقت من الإمكانات المحدودة، اليوم هناك أساليب وطرق ومدارس جديدة ومبتكرة يجب أن نتبناها ونتبنى الأفكار الجديدة والخلاقة وأن نتشجع للخوض في هذه البحور التي يبحر فيها من تقدموا علينا بالعلم وليس لدينا أي وسيلة للإبحار إلا على بوارج العلم وأسسه».
ولفت أمير منطقة مكة المكرمة إلى أن هناك حاجة للأفكار والإبداعات لتحقيق القفزة المأمولة من العالم الثالث إلى العالم الأول، وأردف «لا بد من قيادات فكرية وثقافية وعلمية وإدارية وغيرها، وهذه لا تتشكل إلا في مثل مدارسكم، ومدرسة الثغر النموذجية والمدرسة النموذجية بالطائف من قبلها هما نموذجان من عدة نماذج من المدارس التي قامت في ذلك الوقت وتخرج فيها القادة الذين يقودون هذه البلاد اليوم».
من جانبه، عبّر السيد عمرو عناني رجل الأعمال وعضو مجلس منطقة مكة المكرمة الذي تحدث نيابة عن خريجي عام 1404 عن شكره وامتنانه إلى أمير منطقة مكة المكرمة على حضوره وتشريفه الحفل، وقال «ليس غريباً أن يكون بيننا اليوم عبق من التاريخ وإن كان التاريخ لا يعيد نفسه فإنه يعود إلينا اليوم في شخصية الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة».
وقدم عناني أمام الأمير خالد الفيصل مقترحا نفذه الخريجون عبارة عن مشروع لتسجيل الوقف الإسلامي في السعودية وكافة أنحاء العالم الإسلامي، وقال «مشروع الوقف الإسلامي في منطقة مكة المكرمة وكافة مناطق السعودية، بحيث تكون منطقة مكة المكرمة الرائدة في تسجيل الأوقاف الإسلامية على مستوى العالم أجمع يقصدها كل من يرغب في تسجيل الأوقاف، وجاء المشروع بعد دراسة كافة القوانين في العالم واستخلاص أنجحها وأفضلها ملاءمة، آملين أن يحظى باهتمامكم الشخصي وعرضه على القيادة الحكيمة».
وأشار عمرو عناني إلى أن المشروع من شأنه أن يخدم مليار و600 مليون مسلم حول العالم، كما أنه سيوفر أكثر من 200 وظيفة مباشرة عند تشغيله، وثلاثة آلاف وظيفة في جميع مناطق المملكة. ونأمل أن يكون أول وقف يسجل في عاصمة الملك عبد الله العالمية للأوقاف بمكة المكرمة باسم مدارس الثغر النموذجية, أما المشروع الثاني الذي أطلقه عمرو عناني نيابة عن دفعة عام 1404 لخريجي مدارس الثغر بعنوان (مدارس بلا مخدرات), وهي دراسة متكاملة لظواهر هذه الآفة الفتاكة في جسد الشباب وكيفية التعامل بواقعية معها في المدارس بشكل يضمن بحول الله الحيلولة دون مزيد من التفشي لهذا الوباء. وبهذا المشروع نستهدف تأسيس منظمة مجتمعية غير ربحية لتنفيذ برنامج وقائي ونوعي بغرض الوصول إلى مدارس خالية من المخدرات بتوفير مواد وبرامج تعليمية لتوضيح أضرار المخدرات وتحصين أبنائنا وبناتنا ضد تعاطيها.