علاقتنا بالغرب مختلة الموازين..وخطابنا مازال مربكاً ومرتبكاً !

علاقتنا بالغرب مختلة الموازين..وخطابنا مازال مربكاً ومرتبكاً !
علاقتنا بالغرب مختلة الموازين..وخطابنا مازال مربكاً ومرتبكاً !
علاقتنا بالغرب مختلة الموازين..وخطابنا مازال مربكاً ومرتبكاً !

في زمن التباس المواقف والمفاهيم، وحينما يصبح الفكر رهانا لما عجزت حتى المصالح عن محاولة فهمه، وغير بعيد عن مستجد زمني يعنيه خلق التوازن الحضاري تماماً كما يهمه تسمية الأشياء بأسمائها، تصبح مساءلة الواقع على محك السؤال أمراً شديد الضرورة، ويصبح الشيخ جميل الحجيلان بكل ما يعنيه اسمه من التنوع الفكري والمعرفي والتجربة الثرية في مجالات شتى، شخصية ملائمة لمناقشة هذا الموضوع من زاوية عميقة الرأي والرؤية.
كنا أمام أول وزير إعلام سعودي وهو يتجاوز كونه المثقف الأديب إلى المفكر الشامل، وكان عنوان المحاضرة يدور حول ''ظالم ومظلوم'' لكن معيار المعادلة الثابتة لم يكن ثابتاً إذ لم تكن العين بالعين تماما هذه المرة، كما أن تراتبية ''نحن والغرب'' في الجزء الأول من العنوان، لم تكن بالضرورة معبرة عن الجزء الثاني من المعادلة.. ''البادئ أظلم''!

في محاضرة ''حضارية'' تضمنت رؤية شمولية و موقفا فكرياً صريحا، وصف الشيخ جميل الحجيلان العلاقة العربية السياسية والاقتصادية مع الغرب باختلال التوازن ، في حين تسببت سياسة الكيل بمكيالين في كثير من الظلم على الإنسان العربي . فضلا عن نظرة التعالي التي غلفت رؤية الغرب الثقافية إليه والتي أرجعها الحجيلان إلى خليط من الجهل والتحامل، معتبرا أن حملات إعلامية متواصلة أسهمت في غرسها وتثبيتها في العقل الغربي ولاسيما بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر. وأشار إلى أن الغرب يدرك كثيرا من الحقائق لكنه يفضل عدم المبادرة لتقويم الخلل في علاقته بالعرب، جاء ذلك في محاضرة قيمة بعنوان ''نحن والغرب..الظالم والمظلوم'' ألقاها الحجيلان في خميسية الجاسر التي شهدتها دارة العرب يوم الخميس الماضي بإدارة الإعلامي الدكتور عبد الرحمن الشبيلي وحضور عدد من أصحاب الفكر والأدب والثقافة.
وبتلك الرؤية الناقدة التي تختصر مراحل زمنية وتراكمات شكلت ملامح علاقة العرب والغرب، عاد الحجيلان مجددا بعد عشرة أعوام على تناوله هذا الموضوع، وهو يرى أن الوقت الحالي جعل دراسته أمرا أكثر إلحاحا بسبب المستجدات الحضارية، ودون أن يغير نظرته منذ ذلك الوقت تجاه الموقف الغربي الذي يصفه بالاستقواء التاريخي، والاستعلاءِ، والعجز عن فهمنا فهماً موضوعياً عادلاً. والاكتفاء بالنظرة السطحية، المتعجلة، دون مراعاة لما أحاط بالعالم العربي من ظروف تاريخية انتهت به إلى ما هو عليه الآن.

الاستعمار لم ينته بعد!
بعد إشارة تاريخية إلى الاستعمار الغربي في القرنين التاسع عشر والعشرين، لعديد من البلاد العربية، يلفت الحجيلان النظر إلى مساوئ تلك المرحلة، من مصادرة للحرية الوطنية، وتعطيل لمسيرة التنمية، واستغلال للموارد، وإقرار سياسة السادة والعبيد. ويشير إلى أن الإنسان العربي رغم تحريره لأرضه لم يتحرر من الإحساس بالظلم الذي عززته أحداث سياسيّة كبرى كالعدوان الثلاثي على مصر، في 31 تشرين الأول (أكتوبر) 1956م غداة قيام الرئيس الراحل جمال عبد الناصر بممارسة حق وطني مشروع من حقوق بلاده باسترداد مصر قناة السويس!
كما لفت المحاضر إلى الضرر الهائل الذي عادت به سياسات الغرب الداعمة لإسرائيل على علاقته بالعرب، مضيفا'' إذا كانت الحكومات الأمريكية المُتعاقبة، ومؤسساتها التشريعية، قد جعلت من دعمها لإسرائيل دعماً متواصلاً غير مشروط، واحدة من ركائز سياستها الخارجية، وأثارت بذلك حفيظة العرب، وإحباطهم، وغضبهم عليها، فإن الدول الغربية الأخرى لم تبادر، خوفاً على مصالحها، لسياسة جريئة، عادلة، إلى توازن بين علاقتها مع العرب، وعلاقتها مع إسرائيل، بل اكتفت من هذه السياسة بما ترى فيه مرضاة لمشاعر العرب، بل أوهامهم، دون أن ينال ذلك من علاقتها الوثيقةِ مع إسرائيل'' وهو واقع الكيل بمكيالين الذي يرى الحجيلان أنه من وجوه اختلال التوازن في علاقاتنا السياسية مع الغرب، والتي تبرر شعور الإنسان العربي بالظلم.

مجالات شتى وموقف واحد !
ولأن السياسة ليست المشهد الوحيد لقراءة هذا الواقع، فقد استعرض المحاضر بقية محاور هذه العلاقة ، مقدماً أكثر من نتيجة تؤدي جميعها إلى أن الغرب يتعامل بالموقف نفسه حتى مع اختلاف المسارات التي يرى من خلالها العرب والمسلمين ، فيبدأ أولا بقوله '' في علاقاتنا الثقافية، ظلت نظرة التعالي، والاستخفاف بالعقيدة والقيم هي رؤية الغرب إلينا، وهي رؤية قائمة، في معظم الأحوال، على خليط من الجهل والتحامل، أسهمت في غرسها وتثبيتها في العقل الغربي حملات إعلامية متواصلة نظمتها الدوائر الصهيونية، والأوساط الموالية لها، واعتبرتها واحدة من معاركها الرئيسية معنا على مدى الثمانين عاماً الماضية''.
قبل أن يتناول محوراً آخر يمثل عمقاً حيوياً في تعامل الطرفين مع بعضهما يقول: ''علاقاتنا الاقتصادية بالغرب لا يوجد فيها- كما هي عليه الحال في علاقاتنا السياسية- ما يمكن وصفه بعلاقة ''الظالم بالمظلوم'' ، بل إنها علاقة بين عالمين: عالم تتوافر فيه على أرقى مصادر المعرفة الصناعية، والفكرية، ومواردَ طبيعيةٍ غنيةٍ، متجددة، ونضوج وطني كبير، واستقرار سياسي عتيد، وعالم آخر يعاني أسباب النمو البطيء، والتخلف في مجال التقدم العلمي، والثقافي، ومواردَ طبيعيةٍ محدودةٍ، ينقصها الثبات، وتكاثر سكاني مُتسارع ينذر بمتاعب اقتصادية واجتماعيةٍ عديدة.
ونظرة سريعة، لما هو أساسي في حياتنا العامة، تنتهي بنا إلى الوقوف على مدى، وطبيعة ارتباطنا الاقتصادي بالعالم الغربي. وحاجتنا إليه ، وكل مكونات التصنيع، جميعها أساسيات يحتكرها الغرب، ويصدرها إلينا، رافضاً مساعدتنا على نقل المعرفة، مع صادراته إلينا. فعلاقتنا، إذن، في هذا المجال، علاقة مختلة الموازين، إن لم تكن علاقة التابع بالمتبوع''.
ويؤكد الشيخ الحجيلان أن الغرب يدرك هذه الحقائق، ويدرك معها، أيضاً، عجز العرب عن الالتفاف عليها، وهو ما يجعله لا يبادر، طواعية، لتقويم الخلل في هذه العلاقات.
معتبرا أن عدم امتلاك العرب وسائل الضغط السياسي، والاقتصادي، الكفيلة بجعل علاقتهم بالغرب أكثر عدلاً، يظل الأمر محكوماً بالإرادة الغربية لما تحققه هذه العلاقة لهم من المصالح.

#2#

عداء المجتمعات ..الوجه الأقسى
بعد أن أشار إلى العلاقة في شكلها الرسمي وما يعتريها من اختلال محكوم بالمصالح والتبعية والظلم ، ينقل الحجيلان دفة الحديث في محاضرته إلى محور شديد الأهمية والارتباط بما سبق، حيث يعتبره وجهاً آخر أشد كآبة، وأقسى إيلاماً لنفس العربي، هو نظرة المُجتمعات الغربية للعربي المسلم.
فيقول ''من القضايا الموجعة لمشاعر الإنسان العربي، ما استقرت عليه صورته في الغرب، من الازدراء، والنفور منه، والتحامل عليه. ولا يدرك هذه الحقيقة، ويعيش مظاهرها المؤلمة، كمن أقام في أوروبا، وعمل فيها، واختلط بأهلها، وتابع إعلامها كأبناء الجاليات العربية المسلمة العاملة هناك''.

لماذا يكرهوننا؟
وفي سعي لإيجاد ترابط السبب بالنتيجة، يعود المحاضر لأصول هذه المشكلة، في جذورها التاريخية، وفي تأثرها بالأحداث السياسية التي تعاقبت على علاقات الغرب بالعرب، على امتداد القرن الماضي، بوجه خاص.
ودونما إغفال للجوانب التاريخية لمشاعر النفور والعداء بين الطرفين والتي ارتبطت بمواجهات عديدة عبر الزمن، يسائل الحجيلان مفهوم ودوافع الكراهية بين شخص وآخر، حيث يخلص إلى أن هذه المشاعر تحدّدها مصادر المعرفة ، من خلال برامج التعليم، ومحيط العائلة، ومحيط الأصدقاء، والأقرباء، ووسائل الإعلام التي تحاصرنا ليل نهار، وما إلى ذلك من مصادرَ معرفيةٍ أخــرى. ليلفت المحاضر هنا إلى أن الشكوى العربية من العالم الغربي، لم تنتبه لهذه الحقيقة الإنسانية بل استكانت إلى القناعة بوجود كراهية غربي متأصل فيهم، لكل ما هو عربي، ومسلم، كأن الغربي قد ولد كارهاً لكل من هو عربي.
ولكنه يضيف مشيراً إلى عوامل زمنية أسهمت في تعزيز ما كان موجوداً من تأزم '' ظاهرة العداء هذه لم تكن ملموسة على نحو استفزازي جارح كريه كما هي عليه الآن. كانت الشعوب منغلقة على نفسها لضعف وسائل الاتصال فيما بينها. وجاء التطوّر التقني الهائل، في مجال الاتصالات، ليجعل من مهمة الإيذاء أمراً سهل المداخل، شديد الأثر. وأصبح النقل الفوري المُتسارع للصورة، والخبر، والتحليل سلاح القادرين عليه!
وهنا استجد عاملان، أولهما: ما عمدت إليه الدوائر الصهيونية من حملات إعلامية منظمة منذ أواسط القرن الماضي، للنيل من العرب، واعتبار الإعلام واحدا من معاركها الحاسمة في صراعها المصيري معنا''.

النخب .. وعلانية النظرة الخاطئة
حتى النخب لم تعد قادرة على تلمس الحقيقة واستشعار الإنصاف أو التمتع بدرجة كافية من عقلانية الحكم وإنسانية النظرة ، ويشير الحجيلان في هذا المحور إلى عدم تحرج الكتاب الغربيين من الحديث عن رؤيتهم للعالم العربي في وسائل الإعلام، وفي الجامعات، وعلى منابر الرأي الأخرى، ويعلق ''هم دائماً في موقف الراصد لما يجري في عالمنا العربي من أحداث صادمة، لا يثنيهم عن الحديث فيها حائل، من اعتبارات دبلوماسية، أو إحجام خوفاً من ملاحقات قضائية.
ويضيف الحجيلان ''العالم العربي، في نظرهم: عالم متخلف، صناعياً، وثقافياً، وسياسياً. إنه عالم مستهلك لصناعتهم، ما زال يمارس الحجْر على الفكر، والإبداع الثقافي، ويمارس التضييق على المرأة، ودورها في الحياة العامة، تحكمه أنظمة غير ديمقراطية، صادرت حرية النقد في تعاطي المواطنين مع الدولة''

#3#

قضية فلسطين..خط المواجهة الدائم
الحجيلان أشار إلى الرؤية التي تأتي عادة في سياق الحديث عن الصراع العربي - الإسرائيلي، أو الحديث عن الإرهاب. حيث يتحدث الغرب دائما عن إسرائيل بإيجابية وتبجيل في مقابل ازدراء العالم العربي بالإشارة إلى مقارنات بين الطرفين تستعرض تجاربهما في مجالات سياسية واقتصادية واجتماعية عدة.
وتأسيساً على هذه الرؤية، التي يسوّق لها إعلاميون غربيون، ليسوا بالضرورة أعداءً للعرب، يتكون موقف الغربي من العرب، لدى الفرد ولدى الجماعة.
ويستدرك المحاضر هنا نقطة مهمة فيقول ''على أن هذه الحقيقة لا تحجب حقيقة أخرى هي أن هناك فئة من الكُتّاب والإعلاميين الغربيين، أحاطت بخفايا الصراع العربي -الإسرائيلي، ودعت إلى رؤية أكثر عدلاً فيه، واتهمت بالعداء للسامية إلا أنها ظلت، في غياب الدعم العربي لها، صوتاً بلا صدى حتى أخذ بها اليأس إلى حال من الخيبة والاعتكاف. وهناك أيضاً من المفكرين من انبرى للدفاع عن الإسلام إلا أنهم، أيضاً، ظلوا، في غياب الاهتمام العربي بهم، صوتاً يضيع في الضجيج الإعلامي الذي يثيره الكارهون للإسلام''.

الإرهاب .. تشويه المتطرفين لصورة الدين
يلفت الحجيلان إلى أن التعامل مع ظاهرة الإرهاب كان غاية في التحامل والعدائية من طرف الغرب في ظل مناخ مهيأ، بالنظرة المرتابة، النافرة من كل ما هو عربي، فيقول ''لقد جاءت ردود الفعل على أحداث 11 أيلول (سبتمبر) حكماً مفرطاً في قسوته، وإدانة جماعية لأمة بكاملها، واعتبارها أمة من القتلة الآثمين، هذه الحادثة أدخلت العلاقة بين الغرب والعرب في منحدر متسارع نحو ما يشبه الهاوية، فتحوّل الإنسان العربي إلى إنسان يثير الفزع أينما وجد، وحيثما حلّ!''
ولما كان المُتطرّفون يُحمّلون الإسلام أوزار تطرّفهم من خلال احتمائهم فيما يرددونه من آيات قرآنية ولأنهم يبررون القتل والتدمير تحت شعارات''دفاعاً عن أمة الإسلام من ظلم الكفرة المعتدين''، فقد أصبح ''العربي المسلم'' ثنائياً يجب التصدى له دفاعاً عن أمن الغرب، وحضارته!
ويلفت الحجيلان هنا إلى ما وصفه بأبرز مظاهر التصدي الغربي، والمتمثل في التجمع الدولي العالمي الرسمي الكبير الذي عقد في مدريد في أعقاب الهجوم على قطارات الصباح، التي قتل فيها مائة بريء، إدانة لتلك الجريمة وغضباً على مرتكبيها، وإعلاناً من العالم الغربي عن تصميمه على مواجهة الإرهاب ''العربي المسلم''.
مضيفا ''ولأول مرة يصل الغضب على العرب والمسلمين حد التطاول على النبي الكريم ، استفزازاً لنا في أمر من أكثر الأمور، في حياتنا، تقديساً وتبجيلاً!.. ولأول مرة يُحظر بناء المآذن في بلد ظل لقرون عديدة ملاذاً حراً آمناً لكل الديانات. وجاء الحظر باستفتاء شعبي، من شعب عُرف بتسامحه، وانفتاحه الإنساني على كل المذاهب والديانات!''.
وعلق الحجيلان أنه لولا ما جاء في الدساتير الأوروبية من أحكام تضمن حرية التعبير، وحرية العقيدة، وحقوق الإنسان لربما ما بقي، في أوروبا، مسجد واحد يذكر فيه اسم الله!

الإسلاموفوبيا .. في مقابل رد عاجز
بدأ الغرب يخاف من الإسلام، ''ويرى في أحكامه نقضاً لكل ما بنيت عليه حضارتهم، ومكوّنات حياتهم''، وبدأوا يتساءلون، تساؤل المفزوع عن أحكام الإسلام وحدوده وتشريعاته، ويمضون في استعراض لا ينتهي لما ''يرونه صادماً في أحكام هذا الدين''، ''وتحدياً لحضارة القرن العشرين!''.
وهنا، أيضاً، غالباً ما يعجز السفراء والكُتّاب العرب في أوروبا عن التصدي لهذه الهجمة الشرسة على الدين؟ فهم يفتقدون وحدة الخطاب في الشأن الإسلامي، حتى فيما أشرنا إليه أعلاه من أحكام، ولا يجدون موقفاً موحداً لعلماء المسلمين، يواجهون به مآخذ الغرب على الإسلام.
لقد جعلت هذه الحقيقة من الخطاب الإسلامي في مواجهة الغرب خطاباً مرتبكاً، ومربكاً في آن واحـد.

ملحمة المملكة.. ومحدودية نظرة الغرب
وعلى سبيل تأكيد ما ذكره حول النظرة الغربية للعرب والمسلمين وسطحية الحكم والفهم الناتجين عن ذلك، يطرح الحجيلان المملكة للتدليل على هذا الرأي، حيث يرى أن نظرة الغرب لها ما زالت سطحية قاصرة توقفت عندما تـراه الآن دون الاهتمام بحقائق تاريخية مهمة في مراحل تكوين هذه الدولة ، حيث لم يطرحوا أسئلة على نحو ''ما هي المملكة العربية السعودية؟ كيف بدأت مسيرتها، وأية مسيرة كانت، في حربها مع الطبيعة، في حربها مع الجهل، في حربها مع الفقر، مع العصيان، مع النزعة القبلية الرافضة لمعنى الدولة، مع كل معوقات البناء؟''.
يضيف الحجيلان ''خمسون عاماً من الفتوحات والتوحيد والبناء في ملحمةٍ إنسانية سياسيّة واجتماعيّة فريدة كتبتها شخصية عظيمة ملكت من عبقريات القيادة ما كان نادراً في الرجال. هذه حقائق لا تثير اهتمامهم لأنهم لا يُعنون بها. ويكتفون بالمقارنة بين ما هم فيه، وما نحن عليه، الآن''.

الأكثر قراءة