«الداخلية اليمنية» تعمّم دليلاً بأسماء المطلوبين الذين ينتمون لتنظيمات محظورة

«الداخلية اليمنية» تعمّم دليلاً بأسماء المطلوبين الذين ينتمون لتنظيمات محظورة

أعلنت وزارة الداخلية اليمنية أنها عممت دليلاً بالمطلوبين أمنياً في الجرائم الخطرة وجرائم الإرهاب على جميع إدارات الأمن في محافظات البلاد وجميع النقاط الأمنية المنتشرة على طول محافظات اليمن وعرضها. وقالت "الداخلية" في بيان أمس إن قيادة الوزارة وجهت إدارات الأمن في المحافظات بتوزيع الدليل على مراكز الشرطة وإدارة الأمن في المديريات، إضافة إلى النقاط الأمنية الموجودة داخل مدن المحافظات ومخارجها. ويأتي توزيع الدليل الذي يضم معلومات مهمة عن المطلوبين أمنياً تتضمن أسماءهم وصورهم وعناوين سكنهم، في إطار تفعيل ملاحقة المطلوبين أمنياً ووضعهم تحت الرقابة والملاحقة الدائمة في جميع محافظات الجمهورية. وأكدت قيادة وزارة الداخلية ضرورة تعميم الدليل الأمني الخاص بالمطلوبين على نطاق واسع بحيث تتم ملاحقتهم ومطاردتهم على مدار الساعة أينما وجدوا باعتبارهم خطراً على أمن المجتمع واستقراره. وأضاف أن دليل المطلوبين أمنياً الذي عمّمته على جميع الأجهزة الأمنية وإدارة الأمن في المحافظات يتضمن معلومات جديدة ومهمة عن المطلوبين أمنياً ستساعد الأجهزة الأمنية على وضعهم تحت الملاحقة الدائمة وشل حركتهم وتنقلهم من محافظة إلى أخرى، موضحة أن الدليل سيجعل من عملية ملاحقة المطلوبين أمنياً عملية يومية تجري في وقت واحد في كل مناطق محافظات اليمن وبتنسيق كامل بين الأجهزة الأمنية.
في سياق منفصل، من المقرر أن تنتهي اليوم (أمس) المهلة التي منحتها قبيلة الشبواني لسلطات الدولة في اليمن من أجل تقديم المسؤولين عن حادث مقتل ولدهم جابر الشبواني نائب محافظ مأرب بطريق الخطأ في غارة جوية استهدفت تنظيم القاعدة مساء الإثنين الماضي، وحذرت بإلغاء هدنة مع الحكومة واستئناف القتال إذا لم يتمخض التحقيق في الغارة عن نتائج بحلول اليوم (أمس) للمحاكمة، فإنه بإمكانها أن تتوقع ردا قاسيا. وكانت جهود الحكومة اليمنية والوساطة القبلية قد نجحت أمس، في نزع فتيل التوترات القائمة في أكثر من منطقة في البلاد، فبعد يومين من المواجهات بين رجال القبائل في محافظة مأرب (شرق)، إثر مقتل نائب المحافظ جابر الشبواني وعدد من مرافقيه بضربة خاطئة استهدفت تنظيم "القاعدة " توصلت لجنة شكلها الرئيس علي عبد الله صالح، إلى اتفاق هدنة ليومين لإفساح المجال أمام اللجنة التي يترأسها وزير الداخلية مطهر رشاد المصري لكشف ملابسات العملية وإعلانها للرأي العام.
وذكرت مصادر قبلية أن قبائل عبيدة كبرى القبائل في اليمن قامت أمس بتفجير أنبوب نفطي في منطقة صافر، في ثاني هجوم على أنابيب النفط منذ مقتل الشبواني وأربعة من مرافقيه، والذي كان على موعد للوساطة مع عدد من أفراد تنظيم القاعدة بصدد تسليم أنفسهم للحكومة. وأشارت المصادر إلى أن اللجنة الرئاسية والقبلية المشتركة مازالت تواصل مساعيها لحل الأزمة القائمة بين الدولة وقبيلة الشبواني في محافظة مأرب - شرقي اليمن - من جراء مقتل نائب المحافظة وأربعة آخرين الإثنين الماضي وأكدت المصادر أن اللجنة لم تتوصل إلى أية نتائج حتى اللحظة، مشيرا إلى قيام الرئيس علي عبد الله صالح، بإرسال تحكيم قبلي آخر البارحة الأولى لوالد جابر الشبواني.

الأكثر قراءة