«خطة استخباراتية» سعودية - يمنية تحرّر طفلتين ألمانيتين

«خطة استخباراتية» سعودية - يمنية تحرّر طفلتين ألمانيتين
«خطة استخباراتية» سعودية - يمنية تحرّر طفلتين ألمانيتين

أكد لـ «الاقتصادية» اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أنه لم تتدخل قوات أمنية سعودية بطريقة مباشرة (مواجهة) في عملية إنقاذ الطفلتين الألمانيتين التي تم الإعلان عنها أمس.

وقال التركي إن الأجهزة الأمنية المختصة تولت إعداد خطة بناء على ما توافر لديها من معلومات أكدت وجود الطفلتين في منطقة حدودية سعودية قريبة من اليمن، تم في ضوئها وضع خطة أمنية خاصة لإنقاذ الطفلتين لم تستوجب مواجهة مع المختطفين بقدر ما كانت مواجهة استخباراتية بحتة.

في مايلي مزيد من التفاصيل:

نجحت الأجهزة الأمنية في المملكة في ترتيب خطة محكمة أسهمت في تحرير استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين، حيث كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي.

#2#

وأكد لـ «الاقتصادية» اللواء منصور التركي المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية، أنه لم تتدخل قوات أمنية بطريقة مباشرة (مواجهة) في إنقاذ الطفلتين الألمانيتين، حيث تولت الأجهزة الأمنية المختصة إعداد خطة بناء ما توافر لديها من معلومات أكدت رصد وجود الطفلتين في المنطقة الحدودية مع اليمن وفي مواقع قريبة من الحدود السعودية.

وأضاف أنه على ضوء ذلك تولت الأجهزة الأمنية من جانبها وضع الترتيبات الأزمة لإنقاذ الطفلتين في خطة أمنية خاصة، مؤكدا أن عملية الإنقاذ لم تستوجب مواجهة مع المختطفين بقدر ما هي مواجهة استخباراتية بحتة.

وأشار إلى أن الأجهزة الأمنية السعودية انطلقت في إنقاذ الطفلتين من واجباتها الإنسانية التي أملتها عليها سرعة الاستفادة من المعلومات التي توفرت لديها.

وأوضح التركي أن الطفلتين تتمتعان بصحة جيدة، وهما يتلقيان الآن العلاج اللازم في المستشفى.

وكان المتحدث الأمني في وزارة الداخلية قد صرح بأن الأجهزة الأمنية المختصة وبعد التواصل مع الأجهزة النظيرة في الجمهورية اليمنية الشقيقة، تمكنت، بعد توفيق الله، الإثنين الماضي، من استعادة طفلتين ألمانيتين في المنطقة الحدودية بين البلدين حيث كانتا ضمن مجموعة سبق اختطافها من قبل عناصر إجرامية العام الماضي.

وتم إشعار السفارة الألمانية في الرياض بذلك كما يجري حالياً إخضاع الطفلتين للفحوصات الطبية اللازمة.

وكان رجال مسلحون مجهولو الهوية قد اختطفوا في حزيران (يونيو) الماضي سبعة ألمان ومهندسا بريطانيا ومدرسة كورية في محافظة صعدة شمال غربي اليمن.

وعثر على ثلاثة قتلى، وهما سيدتان ألمانيتان ومدرسة كورية جنوبية ،بعد يومين من اختطافهم.

وفي صعيد متصل، أعلن متحدث باسم العائلة الألمانية التي خطفت في العام 2009 مع مجموعة غربيين في شمال اليمن لوكالة فرانس برس أمس، أن الطفل الصغير توفي على الأرجح، وذلك بعد قيام القوات السعودية بتحرير طفلتين من العائلة نفسها المؤلفة من خمسة أفراد. وقال الناطق باسم العائلة القس رينهارد بوتشكي «هناك شخص ناقص».

وأضاف في اتصال هاتفي من رادبول (جنوب شرقي ألمانيا) «نستخلص من ذلك أن الصبي لم يعد على قيد الحياة»، قائلا «نحن على اتصال دائم مع وزارة الخارجية».

وأوضح أنه لا يعرف شيئا عن وضع الأهل.

وكانت تقارير إخبارية ألمانية قد أفادت مطلع العام الجاري أن الخاطفين يطالبون بفدية قيمتها مليونا دولار والإفراج عن عدد من السجناء الذين تحتجزهم الحكومة اليمنية ويعتقد أن لهم صلات مع تنظيم القاعدة مقابل إطلاق سراح الأسرة الألمانية .

من جانبه، أكد المتحدث باسم الوزارة اللواء منصور التركي لوكالة فرانس برس أن الطفلتين هما فعلا ضمن مجموعة الغربيين الستة المختطفين في شمال اليمن.

وقال «إنهما في السعودية ووضعهما الصحي جيد. إلا أنهما في المستشفى لكي تحصلا على أي علاج طبي قد تحتاجان إليه».

إلى ذلك أكد التركي أنه لا توجد معلومات حول باقي أفراد المجموعة إلا أنه أشار إلى أن العملية الأمنية والاستخباراتية السعودية مستمرة.

وقال «ليس لدينا أدنى فكرة عن الباقين ... أعتقد أن العملية ما زالت يجب أن تحقق بعض الأهداف». وأضاف التركي أن عمر الطفلتين قد لا يتجاوز ثلاث سنوات.

والألمان الخمسة هم عائلة وبالتالي ما زال والدا الطفلتين وشقيقهما (أو شقيقتهما) مخطوفين.

وينتمي الرهائن إلى الهيئة العالمية للخدمات الطبية التي تعمل في صعدة منذ 35 عاما، وهي جمعية مسيحية تابعة للكنيسة المعمدانية.

الأكثر قراءة