قطر و«المجلس»

قدم القطريون ملف ترشحهم لاستضافة كأس العالم 2022م، متضمناً أولويات ومميزات لن يستطيع غيرهم الوفاء بها ، فلا يمكن لأي دولة من المتقدمين تنظيم كأس العالم دون استخدام طائرات للجان والفرق والجماهير، وهي ميزة فقط لقطر، فبالإمكان حضور أكثر من مباراة في اليوم نفسه دون عناء سفر أو تنقلات طويلة، وأيضا دون حمل حقائب لتغيير مقر السكن، بل استقرار طيلة فترة البطولة، وأيضا لن تكون هناك شكوى من ارتفاع درجة الحرارة أو رطوبة لا تحتمل، فقد وُجد حل فريد من نوعه بحيث لا تتجاوز الحرارة 18 درجة مئوية، وهذا ليس للاعبين فقط بل حتى الجماهير التي ستتابع المباريات من مقاعدها وسط أجواء ربيعية ، وإن اعتقد البعيدون عن منطقتنا أن الحضور الجماهيري سيكون عائقا أمام ترشح قطر، فهم مؤكد لا يعرفون أن الشقيقة قطر من حولها إخوة وأبناء عمومة، فكل دول مجلس التعاون الخليجي على المستويين الرسمي والشعبي تقف مع قطر لإنجاح المحفل العالمي، فالجماهير الخليجية عموما، والسعودية خاصة (الشقيقة الكبرى لدول المجلس) ستكون داعمة حاضرة للاستمتاع والإسهام بل المشاركة في تنظيم الحدث الأهم رياضيا، ومعنية بنجاحه.
أجزم أن ملف قطر مركز وموجه بطريقة مباشرة، وعدد صفحات الملف المكونة من 750 ورقة قد تكون أقل من ملفات أخرى لكنها بلا شك أكثر دقة وموضوعية وإمكانية تنفيذ على أرض الواقع، بقي أن نذكر أن الملف قُدم باسم قطر مع التأكيد أن المجلس معني وشريك أساسي وفاعل في دعم هذا الملف.

«المجلس» وقطر
برنامج المجلس الذي يقدم من خلال قناة ''الكأس'' يحظى بمتابعة كثير من أبناء مجلس التعاون الخليجي، وكان طيلة السنوات الماضية يقدم وجبة دسمة تُرصد منه المعلومة والتحليل والإثارة وغيرها بأسلوب خليجي محبب وقريب من أنفس وتركيبة المواطن الخليجي، بل لا أبالغ أنه أسهم في إضافة الإثارة للدوري القطري، كما أن ''المجلس'' متابع جيد لكل المناسبات الرياضية التي تشارك فيها المنتخبات والفرق الخليجية، ولأننا حريصون على نجاح البرنامج فلا نتمنى أن يخرج عن خط سار عليه بنجاح فترة طويلة، وكسب إعجاب واحترام جل الرياضيين في مجلسنا الخليجي ، فقد بات في الآونة الأخيرة مرتعا خصبا لمزيد من الاحتقان، فلا ننسى كيف كان طرح البرنامج بعد مباراة النصر والوصل ثم انقلب 180 درجة بعد مباراة قطر والوصل في نهائي بطولة الخليج للأندية رغم الفارق الزمني القصير بين المباراتين ، فلقد استمعنا لعبارات لا تليق بمنبر خليجي يُنظر إليه كأحد البرامج الموضوعية، أيضا أصبحت هناك انتهازية من بعض الضيوف لاستعطاف بعض المقتدرين لتقديم هدايا، وهذا لا يمكن أن يقبله مسؤولو القناة وإن كان من الإنصاف أن نذكر أن خالد جاسم اعترض على أحد المحللين حين أشار لهدية وصلته عن طريق رسالة sms، وأعلنها على الهواء ، وإذ نشيد بموقف مقدم البرنامج لردع مثل هذه التصرفات فإننا نتوقع مستقبلا التنبيه لذلك قبل بداية البرنامج، بل قبل التعاقد مع أي ضيف، فآراؤه تعبر عن وجهة نظره، أما مصالحه الشخصية فيجب ألا تُقحم في المجلس.

هطرشة
- أشكر أخي عبد الله المري رئيس القسم الرياضي في جريدة ''الراية'' القطرية الذي زودني بالمعلومات الثرية عن الملف القطري.. بالمناسبة عبد الله كان سفيرا مشرفا للرياضة القطرية في برنامج كبار آسيا.
- تأهل الهلال والشباب لدور الثمانية خطوة مهمة للظفر باللقب، والقادم يتطلب التحضير من الآن لمرحلة أكثر صعوبة.
- قرارات تاريخية لمسيرة الكرة السعودية أراها إيجابية، وتخدم المصلحة العامة.
- المواسم القادمة سيكون العرض أكثر من الطلب، وسينعكس ذلك إيجابا على اللاعبين والأندية.
- كل المدربين مقتنعون بإمكانات عبد العزيز الدوسري، بقي أن يعرف هو حجم موهبته، ويحفظه الله من شر الإصابات.
- أبارك للرائد ونجران بقاءهما، وأذكرهما بأنه ليس كل مرة تسلم الجرة.
- صعود التعاون وبقاء الرائد يجب أن يضيف لهما ولدوري زين قيمة فنية لا إثارة تعيدهما للمنافسة في درجة أقل.
- إن صحت الأخبار وتعاقد الشباب مع كوزمين وتفاريس فهي أولى خطوات النجاح للموسم القادم.
خاتمة : ارضَ بفعل الصواب ودع الآخرين يتكلمون عنك كما يريدون.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي