«التجزئة».. بوادر تحسن رغم «الموسمية»
الاقتصاد السعودي من المفترض أن يعايش نوعا من التحسن والخروج من نفق الأزمة العالمية لعدد من العوامل الاقتصادية الكلية أهمها تحسن الإنفاق الحكومي وسعر النفط. وعادة ما تنعكس التغيرات وتظهر في القطاعات الاقتصادية الدورية، ومن ضمنها قطاع التجزئة الذي يتفاعل إيجابا مع الانتعاش وسلبا مع الكساد. وحسب النتائج المالية لقطاع التجزئة يمكن أن نتلمس بوادر التحسن في القطاع، وبالتالي للاقتصاد على الرغم من الموسمية التي تؤثر في اتجاهات النشاط وحجم التحسن في ظل اختلاف التاريخ الهجري والميلادي.
المتغيرات المستخدمة
كالعادة سيتم التعامل مع السعر وربح الشركة وإيرادها من خلال النمو الربعي (نمو الربع الحالي مقارنة بالسابق)، والنمو المقارن (نمو الربع الحالي بالربع المماثل من العام الماضي). كما سيتم الربط بين السعر والربح في مكرر الربح والربح والإيراد في هامش صافي الربح ودرجة التحسن فيه. وسيتم إلقاء الضوء على دور المصادر الأخرى في دعم الربحية للشركات. المتغيرات السابقة توجهنا للتعرف على كفاءة السوق وسلامة توجهها من خلال العلاقة بين الربح والإيراد والسعر، وبالتالي توجهها نحو الاتجاه الصحيح من عدمه.
قطاع التجزئة السعودي في أول عام 2010
خلال الربع الأول من عام 2010 حقق القطاع ربحا بلغ 255.239 مليون ريال، نتج عنه نمو ربعي بلغ 6.11 في المائة ،(وهو مماثل في الاتجاه المحقق خلال الربع الرابع من العام الماضي وبحجم أقل)، وتحسن النمو المقارن 26.63 في المائة. وكان الاتجاه متوافقا مع الإيرادات التي بلغت 2.791 مليار ريال بتحسن في النمو الربعي 3.38 في المائة ،يضاف لها أن هناك تحسنا عن الربع المقارن 12.78 في المائة، ما أثر إيجابا في الهامش وتحسنا مقارنا 8.09 في المائة ،ونما ربعيا 12.29 في المائة، كما هو ظاهر من الجدول. المؤشر كان متفقا مع الإيراد في تفاعله مع الربح والإيراد، حيث بلغ 4659 نقطة بنسبة نمو ربعي 28.7 في المائة وتحسن مقارنا 2.63 في المائة. البيانات الخاصة بالهامش للربح الإجمالي أوضحت تراجعا في المقارن ،ما يعكس تراجعا في القدرة على السيطرة على المصروفات الخاصة بالإنتاج وتحسنا ربعيا.
شركة ثمار
خلال الربع الأول منيت الشركة بخسائر بلغت 1.512 مليون ريال، وتراجعت بنسبة 27.57 في المائة، ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها نسبيا ولم تؤثر في هامش الربح 7 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 25.47 مليون ريال الذي بلغ -5.94 في المائة وبنسبة تراجع 38.15 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 21.43 في المائة وبنسبة 33.19 في المائة، ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج، وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد تحسنا وانخفاض الخسائر بنحو 33.2 في المائة ربعيا، وارتفعت الخسائر 0.07 في المائة مقارنا، وفي المقابل انخفضت الإيرادات ربعيا بنحو 15.36 في المائة، وتراجعت 27.57 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 3.97 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 123.37 في المائة ومعها تدهور مكرر الأرباح ليصبح 39.91 مرة، وهي نسبة تراجع كبيرة وسلبية. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 19.84 في المائة، وهو لا يؤثر في الخسائر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان سالبا والسعر متذبذبا، ما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات مثبطة للسعر فهل ينعكس الوضع إلى التحسن وهو المفترض أم يستمر الوضع على السلبية؟
شركة الدريس
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 19.855 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 44.38 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 342.976 مليون ريال، وتحسنت بنسبة 10.4 في المائة، ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 5.79 في المائة، وبنسبة نمو 30.78 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح إلى نحو 10.51 في المائة وبنسبة 12.14 في المائة، ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 13.98 في المائة ربعيا ونما 44.38 في المائة مقارنا، وفي المقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 0.54 في المائة ونمت 10.4 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 0.79 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 36.86 في المائة ومعها انخفض مكرر الأرباح ليصبح 12.5 مرة، وهي نسبة تحسن طفيفة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 2.23 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا والسعر متذبذبا، ما أدى إلى لانخفاض مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
مجموعة الفتيحي
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 12.698 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 99.78 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 47.605 مليون ريال، وتحسنت بنسبة 13.84 في المائة،ما أدى لانخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 26.67 في المائة ،وبنسبة نمو 75.49 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 47.94 في المائة وبنسبة 3.73 في المائة، ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 693 في المائة ربعيا ونما 99.78 في المائة مقارنا، وبالمقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 40.1 في المائة ونمت 13.84 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 5.41 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 25.56 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 41.28 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 90.44 في المائة وهو غالبية الربح. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا والسعر متذبذبا، ما أدى لارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة السيارات (ساسكو)
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 2.095 مليون ريال بنسبة تراجع في الربح بلغت 68.02 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 45.692 مليون ريال، وتراجعت بنسبة 3.2 في المائة، ما أدى لارتفاع مصروفاتها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 4.59 في المائة وبنسبة هبوط 66.96 في المائة، وفي الوقت نفسه تراجع هامش إجمالي الربح لنحو 10.83 في المائة وبنسبة 13.34 في المائة، ما يعكس ارتفاعا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد تراجع الربحية بنحو 86.41 في المائة ربعيا وتراجع 68.02 في المائة مقارنا وفي المقابل تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 25.07 في المائة وتراجعت 3.2 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 0.75 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 12.71في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 20.32 مرة وهي نسبة تراجع ملحوظة. الملاحظ هنا هو تراجع نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 12.17 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان سالبا والسعر متذبذبا، ما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعرفهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة الحكير
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 27.741 مليون ريال ،بنسبة نمو في الربح بلغت 75.38 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 489.677 مليون ريال ،وتحسنت بنسبة 17.55 في المائة مما أدى لانخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 5.76 في المائة وبنسبة نمو 49.19 في المائة ،وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 38.13 في المائة وبنسبة 0.3 في المائة، مما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد تراجع الربحية بنحو 34.57 في المائة ربعيا ونما 14.95 في المائة مقارنا و في المقابل تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو5.23 في المائة، ونمت 17.55 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 3.67 في المائة ،ومقارنا ارتفع بنحو 83.55 في المائة ،ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 12.45 مرة وهي نسبة تحسن طفيفة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند -10.12 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح متذبذبا والإيراد كان موجبا والسعر موجبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة الخليج للتدريب
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 11.764 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 14.95 في المائة في حين بلغت إيراداتها 93.99 مليون ريال وتحسنت بنسبة 5.23 في المائة،ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 12.52 في المائة وبنسبة نمو 9.24 في المائة ،وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 28.58 في المائة وبنسبة 5.07 في المائة ،ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد تراجع الربحية بنحو 53.33 في المائة ربعيا ونما 14.95 في المائة ،مقارنا وفي المقابل تراجعت الإيرادات ربعيا بنحو 17.03 في المائة ونمت 5.23 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 3.67 في المائة ومقارنا ارتفع بنحو 83.55 في المائة ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 9.69 مرة وهي نسبة تراجع كبيرة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 6.17 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان متذبذبا والسعر موجبا مما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر، فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة جرير
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 118.489 مليون ريال بنسبة نمو في الربح بلغت 10.27 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 802.328 مليون ريال ،وتحسنت بنسبة 19.85 في المائة ،ما أدى إلى ارتفاع مصروفاتها نسبيا وانخفاض هامش الربح عند 14.77 في المائة ،وبنسبة تراجع 7.99 في المائة، وفي الوقت نفسه تراجع هامش إجمالي الربح إلى 17.97 في المائة وبنسبة 5.94 في المائة، ما يعكس ارتفاعا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 14.52 في المائة ربعيا ونما 10.27 في المائة مقارنا، وفي المقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 10.06 في المائة ونمت 19.85 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 8.6 في المائة، ومقارنا ارتفع بنحو 15.51 في المائة، ومعها ارتفع مكرر الأرباح ليصبح 15.09 مرة وهي نسبة تراجع طفيفة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 5.79 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد والسعر كان موجبا، ما أدى إلى ارتفاع مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة العثيم
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 31.741 مليون ريال، بنسبة نمو في الربح بلغت 94.05 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 802.323 مليون ريال، وتحسنت بنسبة 8.43 في المائة، ما أدى إلى انخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 3.96 في المائة وبنسبة نمو 78.97 في المائة ،وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 6.93 في المائة وبنسبة 106.69 في المائة،ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 92.83 في المائة ربعيا ونما 94.05 في المائة ،مقارنا وفي المقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 2.04 في المائة ونمت 8.43 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو سلبا بنحو 17.73 في المائة ،ومقارنا لم يتداول ومعها أصبح مكرر الأرباح 14.47 مرة وهي نسبة مقبولة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند 15.98 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا، ما أدى إلى انخفاض مكررات الشركة وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
شركة المواساة
خلال الربع الأول استطاعت الشركة أن تحقق أرباحا بلغت 32.368 مليون ريال، بنسبة نمو في الربح بلغت 21.9 في المائة، في حين بلغت إيراداتها 140.868 مليون ريال، وتحسنت بنسبة 13.02 في المائة، ما أدى لانخفاض مصروفاتها نسبيا وارتفاع هامش الربح عند 22.98 في المائة وبنسبة نمو 7.85 في المائة، وفي الوقت نفسه تحسن هامش إجمالي الربح لنحو 47.32 في المائة وبنسبة 4.83 في المائة، ما يعكس تحسنا في تكاليف الإنتاج وانعكس على الرقم النهائي. الربع الأول شهد نمو الربحية بنحو 31.7 في المائة ربعيا ونما 21.9 في المائة مقارنا وفي المقابل ارتفعت الإيرادات ربعيا بنحو 1.01 في المائة ونمت 13.02 في المائة مقارنا، واتجه السعر ربعيا للنمو إيجابا بنحو 0.82 في المائة ،ومقارنا لم يتداول ومعها أصبح مكرر الأرباح 13.68 مرة وهي نسبة جيدة. الملاحظ هنا هو تذبذب نسبة الإيرادات الأخرى للربح في الربع الأول عند سالب 9.02 في المائة وهو لا يذكر. الملاحظ أن تحرك الربح والإيراد كان موجبا ما أدى إلى أن تصبح مكررات الشركة بالوضع الحالي وتبقى التوقعات داعمة للسعر فهل يستمر التحسن وهو المفترض أم يتحول الوضع إلى السلبية الموجهة للسوق؟
مسك الختام
أداء الشركات ونتائجها كان إيجابيا، ما انعكس على القطاع بصورة حسنة وتعضد التوجه نحو الاعتقاد بقوة النمو الاقتصادي. القطاع يعتبر من القطاعات الدورية وبالتالي تتحسن مع تحسن الاقتصاد وتسوء مع تدهور الاقتصاد. ولكن هناك شركات في القطاع لن تتحسن مهما تغير الوضع لعدم توافر القدرة على العمل بربحية.