الأمير محمد بن فهد يدشن مجمع تلفزيون الدمام الجديد

الأمير محمد بن فهد يدشن مجمع تلفزيون الدمام الجديد
الأمير محمد بن فهد يدشن مجمع تلفزيون الدمام الجديد
الأمير محمد بن فهد يدشن مجمع تلفزيون الدمام الجديد
الأمير محمد بن فهد يدشن مجمع تلفزيون الدمام الجديد

دشن الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية البارحة الأولى، مجمع التلفزيون الجديد في الدمام، بحضور الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية، والدكتور عبد العزيز خوجة وزير الثقافة والإعلام، إضافة إلى مسؤولي الدوائر الحكومية في المنطقة،وحضور إعلامي كثيف.

وأكد الدكتور عبد العزيز محي الدين خوجة وزير الثقافة والإعلام في كلمته التي ألقاها، خلال حفل تدشين مجمع التلفزيون الجديد في الدمام البالغة تكلفته الإجمالية نحو 97.86 مليون ريال، أن السعودية قادرة على المنافسة في المجال الإعلامي ،وفي الفضاء المفتوح بين القنوات، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن مجمع التلفزيون في الدمام يعد من جملة المكتسبات الإعلامية التي يحظى بها الإعلام السعودي، الذي أصبح بفضل الله ثم بفضل الرعاية السامية من خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين والنائب الثاني، يتمتع بحضور عربي وعالمي كبيرين، حتى أصبح المشاهد العربي يتنقل عبر الفضاء من محطة سعودية إلى أخرى سعودية، في تميز ومهنية ورؤية إعلامية حديثة تعيدنا إلى البدايات الأولى للعمل الإعلامي في بلادنا.

#2#

## المشاركة الفاعلة

وقال الدكتور خوجة «إن افتتاح مجمع تلفزيون الدمام في تصميمه الفريد يعكس الدور الجديد المنوط بالعمل التلفزيوني في المنطقة الشرقية، ويراعي خصوصية هذه البقعة الغالية من بلادنا، وهذا ما يعني أن هذا المجمع في ظل تنامي شبكة التلفزيون السعودي مطالبا بمزيد من المشاركة الفاعلة التي تعكس مكتسبات هذا الوطن، وأعلاها الوحدة الوطنية والحوار الوطني، الذي أرسى دعائمه قائد نهضتنا المباركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».

واستعرض خوجة البدايات الأولى للإعلام السعودي في الصحافة والتلفزيون في المنطقة الشرقية، المتمثلة في صحيفة أخبار الظهران، صحيفة الفجر الجديد، مجلة قافلة الزيت، تلفزيون أرامكو، وتلفزيون الدمام، والتي رأى أنها أسهمت في صناعة أفق جديد للتلفزيون السعودي وتلفزيونات منطقة الخليج.

وهنأ وزير الثقافة والإعلام خلال الكلمة ذاتها أبناء المنطقة الشرقية بمناسبة مرور 25 عاما على تولي الأمير محمد بن فهد إمارة المنطقة الشرقية ،وما حققه من إنجازات كبيرة.

وقال خوجة في حديثة للصحافيين عقب الحفل «إن مسألة إصدار التراخيص لصحف ورقية جديدة، مسالة ستأخذ وقتها، وستصدر عما قريب تراخيص جديدة لصحف ورقية جديدة»، داعيا في الوقت ذاته أي قناة سعودية خاصة غير مرخصة إلى سرعة إصدار التراخيص اللازمة الرسمية من وزارة الثقافة والإعلام، كي تكون تلك القنوات على تواصل مع الوزارة، وجزء من شبكتها الإعلامية، ويكونوا أيضا مكملين للعمل في التلفزيون والإعلام.

وأكد خوجة أنه يجب أن تكون الثقافة السعودية والفلكلور والتراث السعودي في متناول الجميع، سواء في داخل الوطن أو خارجة في الدول الشقيقة والصديقة،حيث يعد هذا العمل مسؤولية التلفزيون السعودي، الذي يجب أن يركز على ضرورة أن يكون هذا المجال في متناول الجميع.

#3#

## خطط تطويرية

وعلى الصعيد ذاته استعرض الدكتور رياض نجم وكيل وزارة الإعلام للشؤون الهندسية، خلال الكلمة التي ألقاها، ما مرت به محطة تلفزيون الدمام منذ أن أنشئت في عام 1967، قائلا «على مدى الـ 43 عاما الماضية مرت المحطة بعدة مراحل تطويرية, كان معظمها في مجال تجهيزات الإرسال, إلا أن المبنى الرئيسي للمحطة ظل متواضعا وغير كاف لاستيعاب الاحتياجات الإنتاجية والإدارية فيها, حيث سعت الوزارة خلال الأعوام الماضية إلى إنشاء مجمع متكامل للتلفزيون يخدم المنطقة الشرقية, إلا أن الاعتمادات المالية كانت تحول دون ذلك».

وأضاف الدكتور نجم «إنه تمشيا مع توجيهات القيادة الحكيمة في هذه البلاد, ومع اجتهاد ومثابرة المسؤولين في وزارة الثقافة والإعلام, تم اعتماد مشروع متكامل للتلفزيون في مدينة الدمام ليخدم المنطقة الشرقية ،ويوفر الخدمات الإعلامية التلفزيونية التي تتطلع إليها هذه المنطقة، ويحقق خطة الوزارة لتطوير قطاع التلفزيون وتجهيزاته في مناطق السعودية كافة، وها نحن اليوم نقف أمام هذا الصرح الشامخ الذي صمم على أحدث طراز معماري، وتم تجهيزه بآخر ما توصلت إليه تقنيات الإنتاج التلفزيوني عالي الدقة ،في بيئة رقمية خالية من الأشرطة ،في جميع مراحل معالجة الصورة، بدء من التقاطها، ومرورا بمونتاجها، وحتى تخزينها وأرشفتها».

وتحدث نجم عن الصورة الكاملة لخطط الوزارة التطويرية لقطاع التلفزيون في السعودية وأين يقع إنجاز هذا المجمع نحو تكامل هذه الصورة، مبينا أنه قبل بضعة أعوام قامت الوزارة بتدشين مجمع التلفزيون في مدينة جدة الذي جهز بأحدث التجهيزات الرقمية، ويحتوي على ثلاثة أستديوهات تلفزيونية، وغرف المونتاج اللاخطي، ومكتبة للأشرطة ومكاتب إدارية، إلى جانب برج ذي طراز معماري فريد يبلغ ارتفاعه 156 مترا.

وأوضح نجم أن الوزارة قامت بتنفيذ خطة لتحويل الأستوديوهات المنتشرة في مناطق المملكة إلى نظام التلفزيون عالي الدقة, وهو النظام المستقبلي الذي بدأ بتطبيقه في بعض دول العالم, لافتا إلى أن وزير الثقافة والإعلام وجه بإطلاق قنوات تلفزيونية جديدة ،كانت البنية التحتية الكبيرة للإنتاج، التي تمتلكها الوزارة عنصرا مهما في سرعة إطلاق هذه القنوات خلال فترات وجيزة،حيث قام الوزير بتدشين مشروع أرشفة المواد الإذاعية والتلفزيونية الذي سيؤرشف من خلاله 27 ألف شريط تلفزيوني من مختلف الأنواع والأنظمة و500 ألف شريط إذاعي، إذ يعد هذا المشروع من أكبر ما نفذ على مستوى العالم ،وتستخدم فيه أحدث التقنيات الرقمية وأنظمة إدارة المحتوى التي ستمكن العاملين في هذين القطاعين من الاستفادة والبحث في هذا الأرشيف، الذي يشكل تاريخا وطنيا للسعودية على مدى 50 عاما مضت ،كما أن المحتوى الرقمي الذي يوفره المشروع سيمكن قطاعات أخرى من الاستفادة منه مثل قطاعي التعليم والصحة ،وكذلك عموم الجمهور, حيث يتم حاليا تصميم شبكة متكاملة لربط جميع مراكز الإنتاج التلفزيوني والإذاعي، بحيث يمكن نقل وتخزين وأرشفة المواد فيما بين هذه المراكز بسهولة ويسر.

#4#

## البث الرقمي الأرضي

وفي مجال الإرسال التلفزيوني أبان وكيل وزارة الإعلام للشؤون الهندسية، أن السعودية كانت أول دولة في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا التي أدخلت نظام البث الرقمي الأرضي DVB-T ،وذلك منذ عام 2006، حيث يغطي هذا البث حاليا 75 مدينة وقرية، تشمل ما يقرب من 90 في المائة من سكان السعودية، إذ تتضمن باقة هذا البث خمس قنوات تلفزيونية محلية وأربعة برامج إذاعية ،وخدمات أخرى مصاحبة يمكن استقبالها بواسطة الهوائي التقليدي فوق جهاز التلفزيون، دون الحاجة لطبق استقبال خارجي، كما سيتم مستقبلا زيادة هذه الباقات التلفزيونية الأرضية ،مما يشكل بديلا آمنا ولو جزئيا للبث الفضائي.

وأوضح أنه قبل بضعة أشهر تم البدء بتجربة البث التلفزيوني المتنقل لباقة من ثماني قنوات في كل من الرياض ،جدة ،والدمام ،بالتعاون مع شركات الاتصالات في السعودية، وبناء على نتائج هذه التجارب, سيتم إطلاق هذه الخدمة تجاريا في المستقبل القريب.

الأكثر قراءة