زمن العشب الطبيعي «انتهى» .. «الصناعي» يوفر الماء والمال

زمن العشب الطبيعي «انتهى» .. «الصناعي» يوفر الماء والمال
زمن العشب الطبيعي «انتهى» .. «الصناعي» يوفر الماء والمال

مليون و400 ألف لتر ماء، وأكثر من 150 ألف ريال سيوفرها أي ناد في الموسم الواحد يقوم باستبدال أرضية ملعب كرة القدم من الزراعة الطبيعية إلى العشب الصناعي المقرر أن يكون الملعب المعتمد لإقامة المباريات الدولية بعد نهائيات كأس العالم 2018 في جميع أنحاء العالم.

واقتحمت الأرضية الصناعية أو العشب الصناعي جل تفكير مسؤولي الأندية السعودية نظير ما ستوفره لهم هذه الأرضية من أموال طائلة وخسائر فنية.

وإذ كانت الفرق تتمرّن يوماً وتمنعها الأمطار أيّاماً ويتلقى لاعبوها إصابات بسبب الأرضية السيئة، وهو ما يكلّفها المزيد من المصاريف لإعادة إصلاحها وعلاج لاعبيها إضافة إلى تأخر مستوياتها الفنية، فإن مع أرضيات العشب ''الصناعي'' لن يكون هناك إلغاء لتمرين بسبب الأمطار، ولن يكون بإذن الله إصابات من جرائها.

وكشف نايف عطا مدير التسويق في شركة إيراد القابضة التي استحوذت أخيرا على شركة الملاعب المتطورة أن مقارنة ما يدفعه النادي من صيانة وخلافة على الملعب المزروع يفوق بمراحل ما يدفعه للملعب أو العشب الصناعي، وقال ''المتر المربع المزروع الواحد يكلف تقريبا 180 لترا، ولو تم حسابها بشكـــــــل دقيق سنجد أن الملعب الواحد يحـــــــتاج في العام إلى مليون و400 ألف لتر حسب دراسة قــــــــامت بها شركة مختصة في دبي، في المقابل فالملعب الصناعي يحتاج كمية ماء تكلفتــــــها المادية لا تذكر من أجل تنظيفه في الشهر مرة أو مرتين''.

وأضاف ''سيكون حجم التوفير للماء كبير جدا جدا''.

#2#

وعن مقارنة الصيانة بين الملعبين، ذكر مدير التسويق في إيراد القابضة أن الملعب المزروع طبيعيا يكلف تقريبا أكثر من 150 ألف ريال في الموسم الواحد، وقال ''قص الزراعة بشكل منتظم، صيانة الأرضية، رواتب العمال، مصروفاتهم اليومية، التربة، سماد، ماء وخلافه، وأكثر من مرة في الشهر لكن صيانة الزراعة الصناعية، فإنها لا تتعدى مرتين في الشهر إن لم يكن مرة واحدة وتكلفتها تقريبا مابين ألف وألفين ريال''.

وفي سؤاله أن تكلفة تركيب الملاعب الصناعية أغلى من الملاعب الطبيعية، رد مدير التسويق في شركة إيراد القابضة، قائلا ''مكلفة خلال التركيب لأول مرة، حيث يكلف تركيب الملعب مع الأساسات قرابة 500 ألف دولار لكن عمره الافتراضي يصل إلى عشره سنوات، في المقابل تكلفة الأساسات للملعب المزروع تقريبا قد تصل إلى 200 ألف ريال، وخلال عشر سنوات قد تستبدل أرضية الملعب المزروعة أكثر من مرة وتكلفة استبدال ثلاث مرات للمزروع تصل إلى 840 ألف ريال تقريبا''.

وأوضح نايف عطا أن عدد الساعات الافتراضية للعب والركض على العشب الطبيعي 300 ساعة تقريبا في الموسم الواحد والصناعي ألف و200 ساعة في الموسم، وقال ''لو حسبتها بشكل دقيق فإننا نجد أن صاحب الملعب تكلفه الساعة في الملعب المزروع الطبيعي 850 ريالا فيما تكلف صاحب الملعب الصناعي 150 ريالا فقط''.

وأضاف ''في عشر سنوات خسائر الملعب الطبيعي مليونين و200 ألف، والصناعي مليونين ريال فقط، لكن عدد ساعات اللعب مختلفة تماما''.

وشدد نايف عطا على أن شركة إيراد القابضة ستقوم قريبا بزراعة عدد من الأندية في السعودية، والمنتزهات العامة والخاصة، وقال ''يستطيع أي عميل أن يزور موقعنا على الإنترنت www.advancedfields.com والتواصل معنا''.

ويشتكي مسؤولو الملاعب مرارا من العشب الطبيعي بخاصة من صيانته الدورية واستنزافه كميات كبيرة من المياه، وقصر عمره، إضافة إلى تأثره بالعوامل المناخية، لكن مع ظهور الجيل الثالث من العشب الصناعي، يبدو أن تلك المشكلات في طريقها للزوال.

وبإجراء مقارنة سريعة بين مميزات ''الطبيعي'' والصناعي'' يتبين أن الأول يتطلب صيانة دورية ومتابعة دقيقة حتى يكون جاهزا لإقامة المباريات، لكن ''الصناعي'' قد يختصر أعمال الصيانة والتكاليف الدورية بحكم أنه لا يحتاج إلى صيانة ومتابعة بقدر حجم المتابعة المقررة على العشب الطبيعي.

والعشب الصناعي مصنوع من مادة الإثيلين المعالج ضد أشعة الشمس وطبقات من رمل السليكا حبيبات المطاط بحسب الدراسات المعتمدة من ''فيفا''.

ومن أبرز الملاعب التي طورت بهذه التقنية ستاد لوزينكي في موسكو، والاستاد الأولمبي في مونتريال، والاستاد الوطني في تورنتو، وملاعب أندية برشلونة وتشيلسي وليفربول ومانشستر ستي، ونيوكاسل، وأستون فيلا، وأكاديميات بيكهام.

كما طورت ملاعب في الشرق الأوسط بهذه التقنية وهي ستاد الشيخ عيسى في المنامة، وأكاديمية إسباير في الدوحة، والوصل الإماراتي، وهليوبوليس المصري، والجزيرة المصري، وستاد فجر في إيران، وستاد 28 مارس في ليبيا.

الأكثر قراءة