مدرب النصر السابق: رونالدو ليس مهووسا بالمال .. 50 % نسبة تجديد عقده

مدرب النصر السابق: رونالدو ليس مهووسا بالمال .. 50 % نسبة تجديد عقده
المدرب البرتغالي ماريانو باريتو.

قال البرتغالي ماريانو باريتو مدرب النصر السابق، إن مواطنه كريستيانو رونالدو يهتم بمشروع النادي الذي يرتدي قميصه قبل النظر للراتب، من أجل مواصلة حصد الألقاب الجماعية، مشددا على أنه ليس مهووسا بالمال.

عقد رونالدو مع النصر، ينتهي في 30 يونيو الجاري وسط غموض مستقبله، ويحصل الدون على 200 مليون يورو سنويًا، كأعلى راتب في تاريخ كرة القدم.

باريتو، أضاف خلال حديث خاص لـ “الاقتصادية”: “رونالدو ليس مهووسًا بالمال وإلا وافق على عرض النصر لتجديد عقده دون تردد، إذ استمر في الدوري السعودي فلن يكون من أجل المال فقط، بل لأنه يشعر بأهميته ويرغب في الفوز بمزيد من الألقاب، سواءً كانت فردية أو جماعية والفوز بلقب دوري روشن هدف سيسعى لتحقيقه بالتأكيد”.

تابع: “نسبة استمرار رونالدو مع النصر الموسم المقبل؟ أتوقع 50 %، لقد فاز بالجوائز الفردية الممكنة بينما عدم حصد بطولة جماعية فشل يتحمله النادي وليس هو، نادٍ مثل النصر عادةً ما يحدد أهدافًا قصيرة المدى، ليس لديهم الوقت لتحديد هدف طويل المدى، مع الخبرة التي اكتسبوها في هذه السنوات الأخيرة، يجب أن يركزوا على التطور من أجل حصد الألقاب”.

وحول تجربته السابقة مع العالمي عام 2005، أجاب: “كانت فرصة قيادة نادٍ كبير مثل النصر تحديًا عظيمًا، لكن التجربة لم تستمر طويلًا إذ غادرت إلى روسيا لتدريب دينامو موسكو بعقد لمدة 3 سنوات بأهداف رياضية تناسبني، كان هذا أحد الأسباب الرئيسية التي دفعتني إلى المغادرة، لكنني أحببت كل لحظة قضيتها في تدريب النصر، بالنسبة للمستحقات المالية، فكل شيء تم حله وديًا".

واصل: “أود العودة إلى دوري روشن مجددًا، أتابع المسابقة بشكل عام بسبب المدربين واللاعبين البرتغاليين، التدريب في هذه البطولة أمر مغرٍ لمعظم المدربين ويرجع ذلك إلى الرواتب الجيدة، هناك بالتأكيد عدد كبير من المدربين مهتمين بهذا الأمر فقط، لهذا السبب يجب اختيار هؤلاء المدربين بناءً ما يمكن أن يقدموه لتطوير وإثراء كرة القدم السعودية”.

أشار: “نحن نتابع التطور الرائع لكرة القدم في السعودية، حيث يلعب كبار النجوم في أندية مختلفة ويأخذون كرة القدم السعودية إلى مستوى تنافسي عالٍ، ومع ذلك، يجب على المسؤولين الاهتمام باللاعبين المحليين، لا يلعب اللاعبون السعوديون في أكبر الأندية لأن اللاعبين الأجانب الكبار يجعلون الأمر صعبًا، وتصبح فرصهم ضئيلة للغاية، يريد الجميع الفوز، ومن ثم يكون الأسهل إحضار لاعبين أجانب بدلاً من قضاء الوقت في تطوير المواهب الشابة".

وتابع، "في رأيي يجب عليهم المخاطرة وإعطاء الوقت للاعبين الشباب الذين لديهم هذه الموهبة لتنمية إمكاناتهم مع مدرب كفء، انظر ماذا يحدث مع المنتخب الوطني، الدوري السعودي يضم عددًا من أفضل مدربي العالم، لكن المنتخب لا يؤدي بنفس المستوى الذي نراه في الدوري المحلي".

وأضاف، "عندما كنت مدربًا للقادسية اعتمدت على ياسر الشهراني وصالح العمري وهما في سن الـ17 عامًا، انتقد معظم الناس هذا القرار حينها لأنهما كانا صغيرين جدًا، ولكن في نهاية الموسم تم بيع الشهراني بملايين الريالات إلى الهلال ولعب في المنتخب الوطني، هذا مثال مجرد مثال”.

وختم: “السعودية ستنظم كأس العالم 2034، يجب على الإدارة الرياضية أن تتطلع إلى أفضل إعداد للمنتخب الأول استعدادًا لهذه المناسبة العالمية، آمل ألا يتكرر ما حدث في قطر، حين أنفقوا المليارات ولم نر لاعبًا قطريًا واحدًا بارزًا في مونديال 2022، فقط ملاعب رائعة وتسويق ممتاز ولكن أداء ضعيف لمنتخبهم الوطني”.

الأكثر قراءة