اليوم.. انطلاق فعاليات يوم المهنة الطبي برعاية الملك
اليوم.. انطلاق فعاليات يوم المهنة الطبي برعاية الملك
تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، تنظم جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية اليوم يوم المهنة الطبي الرابع تحت عنوان ''المستقبل بين الواقع والمأمول'' في مركز الملك فهد الثقافي في الرياض.
وأوضح الدكتور بندر القناوي المدير العام التنفيذي للشؤون الصحية في الحرس الوطني ومدير جامعة الملك سعود بن عبد العزيز للعلوم الصحية، أن المؤتمر سيناقش من خلال البرنامج العلمي محاور مهمة تتناول مهنة الطب والفرص المتاحة في المملكة، وفرص التدريب المتاحة في الخارج، وتعزيز المهارات للحصول على فرص قبول أفضل واستعراض بعض التخصصات الصحية.
وعد رعاية خادم الحرمين الشريفين شرفا لطلاب وطالبات الكليات الصحية في الجامعات السعودية كافة. وقال إنها تشكل امتداداً لما يقدمه من دعم كبير لكل مجالات التعليم ومراحله لإدراكه العميق لأهمية التعليم على اختلاف مستوياته وتخصصاته في بناء قدرات الإنسان وتطوير المجتمعات ، ودعم معدلات التنمية الشاملة في البلاد ، وصولا بها إلى مواقع متقدمة في خريطة الحضارة المعاصرة.
وأشار إلى أن الفعاليات تكتسب أهمية كبيرة لدى مختلف طلاب التخصصات الصحية في الجامعة، لتوسيع مظلتها بحيث لا تقتصر على تخصص الطب البشري فقط، لتشمل مساراً جديدا يحقق اهتمامات طلاب وطالبات وخريجي كليتي طب الأسنان والصيدلة ولتتوفر لهم فرصة الاطلاع على كل ما يهمهم في مجالي التدريب والتوظيف.
وذكر أن فعاليات يوم المهنة الطبي الرابع تهم طلاب الطب وطب الأسنان والصيدلة، حيث يهيئ البرنامج إمكانية الاطلاع على الفرص المتاحة للتدريب في البرامج العديدة التي توفرها الهيئة السعودية للتخصصات الصحية، إضافة إلى برامج الابتعاث التي توفرها الجامعات السعودية ، وبرنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث، وكذلك الفرص الوظيفية في عديد من القطاعات الحكومية والخاصة.
#2#
وعدّ مشاركة خبراء من كندا وأمريكا وأوروبا وأستراليا ، فرصة للاطلاع على الإمكانات المتاحة للتدريب خارج المملكة ، كما تمكن الطلاب من التواصل مع الجامعات ذات الخبرة العريقة ومراكز التدريب العديدة والتعرف على أنظمتها وإجراءاتها التعليمية والتسجيلية والعلمية.
وقال الدكتور القناوي يعدُّ الاستثمار البشرى أفضل أنواع الاستثمارات على الإطلاق، خاصة في مجالي التعليم والصحة اللَّذيْن يُشكلان بنية وعصب هذا النوع من الاستثمار، وهما المؤهل الأساسي الذي يهيئ للإنسان إمكانية توظيف قدراته العقلية والجسمية للمساهمة في عمليات البناء والتطوير في مختلف مجالات التنمية تعليمية كانت أو اجتماعية أو اقتصادية أو ثقافية. ولذا فإن لهما أولوية قصوى في ذهن المُخطِّط السعودي ورؤيته الاستراتيجية. ولعل المتابع والمراقب يشهد ما تحظى به العلوم الصحية في بلادنا من منزلة ومكانة رفيعة لدى ولاة أمرنا، واهتمام قائم على إدراك ووعي كامل منهم بأهمية التعليم الصحي في تأهيل أبناء الوطن ورفع قدراتهم في المجال الطبي، وتنمية خبراتهم وصقل مهاراتهم من خلال البرامج التدريبية والأنشطة العلمية المتخصصة في الداخل والخارج لتمكينهم من تقديم رعاية صحية متطورة..
وأضاف تؤكد رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لفعاليات يوم المهنة الرابع ـ التي تقام في رحاب هذه الجامعة لأول مرة ـ مدى اهتمام الدولة بالتعليم الطبي وبمستقبل طلاب الكليات الصحية، وتدل دلالة عميقة على اهتمامه -حفظه الله - بتطوير المجال الطبي تعليما وتدريبا وممارسة، فما أمن المجتمع الصحي إلا هدف يدخُل في صميم اهتماماته وأولوياته.
ويدخل يوم المهنة ضمن الفعاليات الهادفة إلى بناء ذهنية علمية لدى الخريج وتنويره وإرشاده إلى التخصص الأقرب إلى نفسه وميوله وقدراته وبالتالي يستطيع أن يتفوق ويبرز فيه. وتتركز أهم أهداف هذا النشاط العلمي في تمليك الطالب المتخرج القدرة على تقديم أداء متميز، وعلى التخطيط لمستقبله العملي وفق رؤية سليمة وواضحة خدمة لمجتمعه ووطنه. وتتيح له برامج هذا اليوم فرصة التعرف على الجهات والمؤسسات الصحية والطبية في القطاعين العام والخاص ونشاطها وإمكاناتها العلمية والتقنية والتدريبية وما يتوافر لديها من وظائف يستطيع من خلالها استثمار ما تراكم لديه من معلومات وخبرات لخدمة مجتمعه، كما تتيح له فعاليات اليوم التعرف على الجهات الخارجية التي سيتعامل معها مستقبلاً لتوسيع وتمتين قاعدة معلومات في التخصص الذي يختاره، وعلى طرق البحث عن الوظيفة المناسبة.
وقال: في الناحية المقابلة فإن يوم المهنة يعدُّ مبادرة وفكرة رائدة وذات قيمة عالية وبُعد استراتيجي انتهجتها الجامعات لتُمكِّن المؤسسات الطبية بالقطاعين العام والخاص من التعرف على الطلاب وتخصصاتهم واختيار ما يتناسب مع أنشطتها وخدماتها، كما أنه يوثِّق العلاقات بينها وبين الجامعات ويُمهِّد إلى إقامة شراكة تعاونية بينهما خدمة لبرامجهما المتماثلة في هذا المجال.