مطابع السروات في جدة تفوز بجائزة دبي الدولية للطباعة للمرة الثالثة على التوالي

مطابع السروات في جدة تفوز بجائزة دبي الدولية للطباعة للمرة الثالثة على التوالي

احتفلت مطابع السروات في جدة بمناسبة حصولها على جائزة دبي الدولية للطباعة للعام الثالث على التوالي تقديراً لجودة منتجاتها من التقارير السنوية والكتالوجات والكتب والتقاويم الحائطية والأجندات السنوية، مستندة إلى خبرة أكثر من 30 عاماً في مجال صناعات الطباعة.
وأوضح عبد العزيز بن محمد الغامدي المدير التنفيذي لمطابع السروات في جدة، أن سلسلة الجوائز التي تحصدها السروات سنوياً تبرهن على مواكبة السروات لاحتياجات السوق والوفاء بتوقعاتها وفق أعلى معايير الإبداع في آن واحد. وقد حققنا ذلك النمو منذ 30عاماً وأكثر ولله الحمد حيث نقدم لعملائنا أفضل ما يمكن تقديمه من المنتجات المميزة في الجودة والخدمة على مستوى قياسي عال، وكان ثمرة ذلك على مدى 30 عاماً في هذه الصناعة أن تمكنا من الحصول على جوائز عديدة بلغت أكثر من عشر جوائز كلها تشهد بجودة منتجاتنا محلياً وعالمياً من مراكز متخصصة في باريس، ومدريد، وبرمنجهام، وكان آخرها جائزة دبي الدولية للطباعة إذ قـُدمت لمطابع السروات لثلاثة أعوام متتالية للجودة في جميع منتجاتها من التقارير السنوية، والكتالوجات، والكتب، والتقاويم الحائطية، والأجندات، والتغليف، والتجليد الفاخر.
وأضاف الغامدي: هذا يؤكد سعينا الحثيث على استقطاب الأيدي الماهرة والآلات الحديثة المتطورة، ووضع الخطط المدروسة للنمو المتزامن مع حاجة العملاء المميزين مثل أرامكو السعودية، والبنوك المحلية، وشركات الدعاية والإعلان الدولية والمحلية، والمصانع الوطنية، وهذا أثرى خبراتنا في تنوع المنتجات وتقديم الأفضل على مر السنين، وزاد من ثقة عملائنا، وجعل منتج مطابع السروات ذا صبغة مميزة عن غيره. وإننا لنقدم شكرنا الجزيل لكل عملائنا الذين منحونا الفرصة لخدمتهم ونتقاسم معهم فرحة هذه الجوائز التي مُنحناها على منتجاتهم المميزة, كما نتقدم بالشكر الجزيل لموردينا الذين فتحوا لنا باب التمويل بكل ما نحتاج إليه من خامات قدمناها لعملائنا على أفضل شكل ونهدى هذه الجوائز لجميع العاملين والقائمين بالمطبعة وإلى مجلس الإدارة على دعمهم ومؤازرتهم للقائمين على الإدارة.
وعن التطورات المتلاحقة التي تشهدها سوق الطباعة في المنطقة يقول الغامدي: حققت صناعة الطباعة في المملكة ودول الخليج مؤشرات عالية من الاستثمار في هذا القطاع ما خلق الفرص أمام المستثمرين لزيادة الثقة بهذه الصناعة، فقد وصل حجم الاستثمارات ما يزيد على تسعة مليارات دولار في عام 2009، على مستوى منطقة الخليج تستحوذ السعودية على أكبر نسبة من هذا الرقم، ويدفع هذا الإقبال مجموعة من العوامل لعل من أهمها تأمين احتياجات السوق المحلية من الكتب الدراسية التي تمثل الرقم الأول في حجم الاستثمار لما تشهده دول الخليج من تنام في عدد السكان من فئة الأعمار الصغيرة المقبلة على مراحل التعليم الأولى والتي تقدم لهم جميع المواد الدراسية مجاناً.
من جهة أخرى، يرى الغامدي أن الصحافة والنشر المتخصص استفادت من هذا النمو حيث زادت أعداد الصحف والمجلات الدورية، وتنوعت في جميع المجالات الثقافية والدعائية والمعلوماتية والنشرات التسويقية, الأمر الذي دفع المستثمرين إلى وضع الخطط اللازمة لسد الطلب المتزايد منذ عام 2003م حتى الآن حيث نشهد نمواً يتزايد يوما بعد يوم ويرفع من حجم المنافسة، ويخلق جواً من تنامي الإنتاج لأن السوق تتوق دائماً إلى الأجود والمتميّز. وهذه الصناعة تمتاز بمرونتها في هذا المجال حيث إن خطوط الإنتاج في أغلب المطابع تحوي أحدث آلات الطباعة لاسيما في المملكة العربية السعودية والإمارات وخاصة إمارة دبي حيث فاق عدد المطابع فيها 300 مطبعة بنهاية 2009.
وينفي عبد العزيز الغامدي تأثر سوق الطباعة السعودية بالمأزق الاقتصادي العالمي حيث يرى زيادة حجم الإنتاج للمطابع المصرحة القائمة وزيادة خطوط الإنتاج بما يتلاءم مع حجم الطلب, حيث إن حجم السوق الطباعي لم يتأثر ذلك بالموجة الاقتصادية العالمية إلا في تغير بعض الأسعار حسب توافر الخامات الأساسية الواردة من الخارج. ولعل بعض المؤشرات الاقتصادية التي نستقيها من هذا الواقع أننا لم نلحظ تعثراً أو خروجاً لمنشآت من قطاع الطباعة خارج السوق خلال هذه الأزمة؛ وإن وجدت فهي محدودة جداً ولا تعتبر مقياساً وذلك لبعض الظروف الطارئة وهذا يعكس ما تطبقه المنشآت من ضوابط داخلها وكذلك الحرص على المعايير التي تحفظ بها مكانتها في السوق مثل معايير: المنتج الجيد – التنويع ـ الاستفادة من التقنيات الجديدة ـ إدخال منتجات جديدة، وكذلك استشراق المستقبل بالاحتكاك بالسوق العالمية لهذه الصناعة بحضور المعارض الدولية واستقطاب المعارض المحلية لعرض أحدث الآليات، حيث يقام كل عامين معرض متخصص لهذا الغرض في مدينة الرياض بالمملكة وآخر في مدينة دبي بالإمارات لعرض والاطلاع على آخر تقنيات الطباعة وملحقاتها، والعنصر الأهم في المحافظة على رضا العملاء بتوفير كل ما يحتاج إليه تحت سقف واحد وتقديم الخدمة المتكاملة من التصميم إلى الطباعة ثم التشطيب بجميع مستوياته مما أدى لثقة العملاء والسوق إجمالاً بما تنتجه المطابع المحلية واقتناعهم بعدم جدوى البحث عن مصادر أخرى.
كما أحدث الاهتمام بصناعة الطباعة التنافس الحميم في تقديم المنتج المميز وبدوره خلق فرصا تنافسية لمن يكون الأجود في تخصصه، فهناك المطابع الصحافية المتخصصة لإنتاج الصحف اليومية والدورية، وهناك المطابع التجارية لإنتاج المجلات والمواد الإعلانية والدعائية والمطابع المتخصصة في إنتاج الكتب المدرسية والعلمية، والمطابع ذات الإنتاج الأكبر في مجال التعبئة والتغليف حيث يشهد كل قسم من هذه الأقسام طلباً متزايداً من عام لآخر للنمو السكاني الحاصل ولثقة المستثمرين بهذه السوق.

الأكثر قراءة