مركزية القرارات تؤدي إلى خلل في الأداء
شدد فيصل بن عبد الله بن سعيدان نائب الرئيس التنفيذي ومدير عام مساندة الأعمال في شركة عبد الله بن سعيدان وأولاده العقارية، على أهمية بناء بيئة عمل مثالية لتحقيق النمو وتحسين أدائه والمنافسة والتطور في أعماله، وقال ليس فقط خلال الأزمات بل لا بد أن يكون الاهتمام ببيئة العمل قائماً ومستمراً ومرناً في كل الأوقات، حيث يتواءم مع متطلبات التطوير كافة.
وشدد فيصل بن سعيدان على ''أننا في المجموعة ماضون في تنفيذ أعمالنا ومشاريعنا التي خططنا لها بإذن الله، وسنحرص على التمسك بأهمية الاستثمار في العنصر البشري وتدريبهم وتوفير المناخ الملائم لهم للإنجاز والإبداع على المستويات كافة''.
وأكد أن الشركة حرصت منذ سنوات على العمل على إعادة هيكلتها لتتواكب مع متطلبات المرحلة الحالية والمستقبلية التي يشهد خلالها القطاع العقاري نمواً كبيراً وتطوراً حتى أصبح العقار صناعة، وبالتالي فإن عمل الشركات العقارية لا بد أن يتواءم مع هذه التطورات.
وأكد فيصل بن سعيدان على أن إعادة هيكلة الأعمال في المجموعة تعتمد على تطبيق مفهوم العمل المؤسسي وترسيخه في جميع أعمال المجموعة وشركاتها، ومن ضمن اهتماماتنا توفير البيئة المثالية لموظفي الشركة كأحد الأهداف الاستراتيجية التي تعمل عليها الشركة، والسعي لتطوير موظفينا وتأهيلهم في مجالات التسويق والتطوير والشؤون الإدارية والمالية والاستثمار.
وأفاد بأن بيئة العمل المثالية تتركز على عديد من المعايير والأهداف التي إن طبقت تكون بيئة العمل فيها مثالية وقد تتفاوت نسبة المثالية فهناك الحدود الدنيا وهناك الحدود العليا.
وعن تلك المبادئ أوجز فيصل بن سعيدان بعض العناصر والمبادئ التي تطبقها الشركة في العمل بروح الفريق، ومشاركة جميع الإدارات في إعداد الأهداف، والمساهمة في تنفيذها من قبل الموظفين كافة، وبناء ثقافة داخلية مبنية على التواصل والاتصال الداخلي بين إدارات الشركة، والاهتمام بالتدريب والتطوير للموظفين كافة، وترتيب اللقاءات غير الرسمية وتوثيقها بين الموظفين خارج إطار العمل.
كما أكد حرص المجموعة على السعي دائما لتطوير الأعمال عموماً، مشيراً إلى أن أهم ما يميز بيئة العمل لدى المجموعة هو المشاركة بالرأي وصنع الأهداف والسعي كفريق عمل لتحقيقها.
وقال فيصل بن سعيدان إن من المهم للشركات بشكل عام والعائلية بشكل خاص أن تطبق العمل المؤسسي في أعمالها والاعتماد على تطبيق مفاهيم الإدارة الحديثة والاستثمار في موظفيها باعتبارهم الثروة الحقيقية للشركة. كما أن من المهم تطبيق مبدأ التفويض كأحد عناصر الإدارة الناجحة التي نسعى لتطبيقها في شركتنا، أما نظرية المركزية والإنفراد بالقرار فلم تعد مجدية ولم ولن تحقق الأهداف بل على العكس ستكون سبباً مباشراً في وجود خلل في الأداء وعدم نجاح بيئة العمل.
يذكر أن شركة عبد الله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية أسست 1934م، ويبلغ عدد الموظفين فيها 51 موظفاً، ويشغل منصب الرئيس التنفيذي وليد بن عبد الله بن محمد بن سعيدان، ونائب الرئيس التنفيذي فيصل بن عبد الله بن محمد بن سعيدان، ويعد عام 1934م التاريخ الفعلي لانطلاقة مجموعة شركات عبد الله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية كأحد أهم الأسماء وأعرقها في السوق العقارية في السعودية، الذي اتخذ من عاصمتها الرياض منطلقاً له، وبتجارب وخبرات متعددة في صناعة العقار بدأها الشيخ محمد بن عبد الله بن سعيدان وطورها أبناؤه من بعده، جاء تأسيس مجموعة شركات عبد الله بن محمد بن سعيدان وأولاده العقارية إحدى ثمار هذا التاريخ الطويل، وتبرز كاسم مهم وفاعل في صناعة العقارات وفق رؤية تجاوزت النظرة التقليدية السائدة لتصبح في صف الريادة في هذه الصناعة.
ومنذ تأسيس شركة التطوير العقاري مما أسهم في توفير مساحات شاسعة من العقارات السكنية والتجارية لأبناء المملكة وفق أساليب بيع متطورة وثقت أواصر علاقة المجموعة في عملائها.
وفي عام 1993م فرضت حركة التطور المتسارعة التي شهدتها المملكة والمتغيرات المتلاحقة في سوق العقارات، وكذلك رؤية المجموعة الاستراتيجية والمستقبلية التوسع في العمل لتتأسس مجموعة شركات عبد الله بن سعيدان وأولاده العقارية وفق معايير وأطر تتخذ من الخبرة والتاريخ الطويل نبراساً لها، ومن الثقة والمصداقية أساساً، حيث تلعب المجموعة دورا رئيسا في صناعة العقار على خريطة الاقتصاد الوطني، وتخطط إلى الاستثمار في الخبرات المتراكمة والاسم التاريخي لخلق وتبني أفكار ومنتجات عقارية مبتكرة، وترتقي إلى مستوى تطلعات العميل، وتدعم المبادرات وتستمر في تطوير الموارد البشرية، وتحقق أعلى نسب ربحية لحلفائنا.
وتركز المجموعة على بيئة عمل صحية وآمنة ومتوافقة مع مبادئ الشريعة الإسلامية، وتلتزم بالشفافية والوضوح، والتحلي بروح المبادرة، والتطوير المستمر لموارد الشركة. وقامت مجموعة شركات عبد الله محمد بن سعيدان وأولاده العقارية بتنظيم العمل الداخلي، حيث كانت من الشركات العقارية الرائدة في إدخال الأنظمة الحاسوبية في جميع المجالات، التي شملت جميع قطاعات الأعمال، حيث طبقت نظام ERP وأنظمة إدارة علاقات العملاء، فكانت الشركة سباقة في استخدام وتفعيل التقنية المتاحة ليس لما يحقق مصلحتها في السوق, بل احتراماً منها لريادتها، وإحساساً بالمسؤولية التي تقع على عاتقها في تطوير السوق السعودية ما أمكن ذلك بحكم قدمها في السوق، وكون ملاكها من الأوائل السبّاقة في سوق العقارات السعودية، كما أنها من أوائل الشركات العقارية في الحصول على شهادة الجودة العالمية الآيزو (2000:9001). كما حصلت على جائزة القرن العالمية لعصر الجودة من الفئة الذهبية، حيث اختيرت الشركة من قبل اللجنة التابعة لمنظمة بيزنس اينشياتيف دايركشنز B.I.D، حيث تم اختيار الشركة لهذه الجائزة من بين 9500 شركة في أنحاء العالم، تم مسحها من قبل اللجنة المذكورة بالاعتماد على المعايير التالية: البراعة في القيادة وإدارة الأعمال، والجودة والامتياز، وسمعة الشركة والعلامة التجارية، والتكنولوجيا والإبداع والتوسّع.
وسلمت هذه الجائزة لمدير عام الشركة آنذاك سلمان بن عبد الله بن سعيدان في الخامس من نيسان (أبريل) 2004 في جنيف بسويسرا. ونتيجة لذلك الجهد المتواصل فقد طوّرت المجموعة ما يزيد على 75 مليون متر مربع، واستفادت 60 ألف عائلة من برنامج التقسيط الميسّر.