الداخل مفقود .. والخارج مولود!
نصيحة لوجه الله تعالى.. اقبلها أو ارفضها.. أنت حر.. أن تفكر ألف مرة وأنت مقدم على إجراء فحوص طبية أو عمليات جراحية.. توخ الحذر والحيطة واسأل كثيرا عن المستشفيات وأطبائها.. فالداخل في بعضها مفقود.
لست متشائما ولا مبالغا في الحذر.. ولكن الحكايات والقصص المروعة التي تحكى على لسان أصحابها أو أقربائهم وذويهم في حال رحيلهم لعالم آخر.. تؤكد أن التجارب المريرة التي خرجوا منها تستدعي الخوف والحيطة.
والغريب أن العامل المشترك في هذه الحكايات أو البطل الرئيسي لها هو إبرة التخدير.. نعم الأخطاء الطبية خصوصا في العمليات الجراحية تبدأ من جرعات البنج الزائدة.
والنهاية الطبيعية لهذا الخطأ الشلل.. الغيبوبة.. ثم الموت وإليك بعض هذه القصص.. سيدة حامل دخلت عيادة أسنان لإصلاح التهاب حاد في ضروسها.. الطبيب المعالج أكد لها أن البنج لن يؤثر أبدا في حملها.. ولكنها فقدت جنينها.. وأخرى دخلت للولادة بأحد المستشفيات فأجريت لها ولادة قيصرية وبخطأ طبي لا تفهم كيف فقد الجنين بصره.. سيدة أخرى دخلت للولادة فأجريت لها عملية قيصرية أيضا أخرجوا المولود وتركوا المشيمة.. لتصاب بمضاعفات مريرة وطويلة ثم استئصال الرحم أخيرا.
ومن الملاحظ وبشكل واضح أن أكثر الأخطاء الطبية تنحصر في عمليات الولادة خصوصا القيصرية.. تليها عمليات التجميل.. إحدى السيدات قررت إجراء نيولوك لوجهها لإزالة التجاعيد فيه ذهبت التجاعيد وتحول وجهها لبالون.. أخرى قررت إزالة التجاعيد والجلد الزائد تحت العينين فتم قطع عضلة وعصب الجفن فأقفل جفناها واضطرت للسفر للخارج وإجراء خمس عمليات على مدى سنة لتصحيح خطأ الجراح.. لم يعد تجميلا أبدا.
القصص كثيرة ومروعة.. ولكن ما أسباب الإهمال وكيف وصلنا لهذه الحالة المزرية؟
الأخطاء أكثرها يعود للأطباء.. فالمريض في غرفة العمليات لا حول له ولا قوة وهو بين يدي الله والطبيب الجراح وطبيب التخدير.. فعلى من تقع المسؤولية؟!..
عادة لا تجد إجابة فالكل يتهرب من المسؤولية.. وتضيع أرواح.. وتضيع حقوق.. ولله الأمر من قبل ومن بعد.