عنيزة تحتفل بـ «الغضا» وتوفر 700 وظيفة مؤقتة للرجال والنساء
وسط حماية مشددة لأشجار الغضا الشهيرة والمهددة بالانقراض، احتفلت محافظة عنيزة بأكبر مهرجان للربيع على مستوى السعودية، الذي ينظم بشكل سنوي، إذ رعت المحافظة الشهيرة بـ «أشجار الغضا» مشروعا لإكثار أشجار الغضا في مناطقه في الوقت الذي تمنع فيه الاحتطاب نهائياً.
وتنظم الفعاليات وسط أشجار الغضا المزروعة والمحمية من الجهات المتخصصة، حيث دشن الأمير الدكتور فيصل بن مشعل بن سعود نائب أمير منطقة القصيم المهرجان، وسقى إحدى الشتلات في مشروع حماية الغضا في محافظة عنيزة.
وجال نائب أمير القصيم في محافظة عنيزة في ذروة فعاليات مهرجان الغضا 31، أمس الأول بمرافقة المهندس مساعد السليم محافظ عنيزة ومجموعة من مديري الدوائر الحكومية ورجال الأعمال في محافظة عنيزة.
وتابع بعض الفقرات التي تقدم للشبان يوميا، منها سباق السيارات والدرجات النارية، واستمع إلى شرح عن المخيم التوعوي وما يقدمه للزوار، كما اطلع على «مخيم 7»، وهو مخيم العائلات، وتابع العروض اليومية التي تقدم على المسرح المفتوح (عنيزة 65)، وشاهد جزءا من عروض فرقة الألعاب الشعبية، وعروض السواني، والصقارة، وعقيلات عنيزة، وديوانية الشعر.
#2#
#3#
وقدم الدكتور مقبل المقبل المدير التنفيذي للمهرجان شرحا موجزا لنائب أمير القصيم عن كل فعالية، ثم اطلع الأمير فيصل على أكثر من 120 محلا شعبيا يشاركون في القرية الشعبية ويعرضون القطع التراثية، عشرون منها لمشاركين من مناطق المملكة المختلفة و45 محلا مخصصا للأسر المنتجة الاجتماعية المشاركة، ثم دشن الأمير فيصل بن مشعل روزنامة عنيزة السياحية لعام 1431 مع شرح موجز قدمه يوسف بن عبد الرحمن الوهيب أمين لجنة التنمية السياحية.
وقال الأمير فيصل بن مشعل في نهاية جولته: «شهادتي في مهرجان الغضا مجروحة، وأنا معه منذ سنوات عدة، واعتبره علامة مميزة لمهرجانات عنيزة، وأحب مشاركتهم دائما ورؤية ما يقومون به من جهود، وأشعر أن ذلك واجب، وأنا أشيد وأفتخر وأعتز بهذه الجهود التي أثمرت عن العمل الإبداعي الذي تابعناه، وهي جهود واضحة للمحافظ المهندس مساعد بن يحيى السليم، ووكيل المحافظ فهد بن حمد السليم، وجهود رئيس جهاز السياحة في المنطقة وجميع القائمين على المهرجان».
وذكر أن التنوع والعودة إلى الماضي بطريقة شيقة وجذابة وأسلوب رائع يدل على أن هناك فكرا سياحيا متنوعا يبحث عن التغيير كل عام لجذب السياح وجذب الزوار من منطقة القصيم ومن خارجها.
وقال إن «لدينا سياحا من عموم مناطق المملكة من الرياض ومن عسير ومن المدينة، وهو ما يدل على أن هناك جهودا موفقة من المحافظ وجهاز السياحة، والتجديد المستمر كل عام، جاء كي يرضي فضول ورغبات الجميع وما يقدم اعتبره عامل جذب لكل أبناء المنطقة، وليس أبناء عنيزة فقط».
وقدم شكره للإعلام على اهتمامه بمثل هذه الأنشطة وإبرازها، لافتاً إلى أن عدد العاملين الذين استفادوا من المهرجان 700 فرد من رجال ونساء، وهو ما نصبو إليه في هذا المهرجان وغيره، ولم يغب ذلك عن المحافظ والقائمين على المهرجان، فتوظيف السعوديين وإيجاد الفرصة لعرض إنتاجهم أمر يستحق الإشادة والتقدير.
ودعا لهم بالتوفيق ومزيد من النجاح، مشيراً إلى أنهم أكثر سعادة «ونحن نرى أبناء الوطن يشاركون بفعالية، وهو دليل على أن المهرجانات تؤتي ثمارها وأمر يثلج الصدر، وأن نسمع تصاعد أرقام المستفيدين في كل مرة».
وأبدى إعجابه بما شاهده في المخيم التقني، وما يوفره من فرص تدريبية للشبان وسط الصحراء، وهو يدل على الوجود المثمر في مواقع مهمة للغاية، وليس القصد منها الترفيه والتسلية من دون إيجاد حلول لكثير من قضايا المجتمع.