فلسفتي عن أنواع العلاقات الروحية بين الجنسين
وهي تأتي على أربعة أشكال مختلفة في الجوهر والمضمون والوصف:
1- الإعجاب وهو يأتي على أمرين مطلوب وممنوع الأول أن يكون المرء معجب بشخصية معينة كونه يرى فيها الكرم والطيب والأخلاق الحسنة والعلم النافع والمثالية الواقعية ، و أما الممنوع فهو يأتي على رؤيا غير صحيحة من الناحية النفسية والفكرية و حسب تركيبته التربوية فتجد انه يتمحور الإعجاب لديه في الرغبة في ممارسة الجنس معه أو الإعجاب بالشكل الظاهر وليس غير ذلك .
2 - الهيام حيث تسيطر عليه وعلى فكره وكل جزء من كيانه فيكون أعمى عن كل شي إلا في من هو قد التهبت مشاعره فيه حيث لا
يردعه رادع لا من دين ولا أخلاق ولا مجتمع حتى يصل إلى مبتغاة ولنعلم أن الله جل وعلى قد كرم بني آدم وفضلهم على سائر المخلوقات بالعقل والشكل وحرية الاختيار وسخر لهم الكثير من مخلوقاته و ذللها لهم ولكن يأبى البعض إلا أن يكون أدنى من بهيمة الأنعام .
3 - العشق وهو الذي قيل فيه من الناحية الشرعية انه لا يرى للعاشقين إلا الزواج والجمع بينهم حتى تنطفأ الفتنة و يكون مآلوها إلى خير وهو كذلك يأتي على حالتين أما أن يكون من طرف واحد وهو ما يسمى حب على شفاه تبتسم أو يكون بين اثنين وهو اخف سابقاته في درجة الخطورة والنهاية .
4- الحب وهو تلك العلاقة التي تبنى على أسس متينة ونفوس كريمة تأبى الدنائة والمساس بالكرامة البشرية و الترفع والبعد عن كل ما هو يفضي للرذيلة و يعكس الفطرة السليمة وهو لا يتم البناء به إلا من خلال الطرق الشرعية مما ينتج عنه أسر ومجتمعات وشعوب عظيمة تحيي الأرض و بالعمارة والفن و الإبداع والصناعة والتطور الفكري والأدبي والرقي والتقدم وحقيقة الأمر انه هو الرابط الذي تتوثق بهي عورى العلاقات الاجتماعية بين الأبوين بالمودة والرحمة و الأبناء و الأقارب والأصحاب و الجيران فتجد المجتمع الذي يتمتع بتلك الصفات متماسك قوي كالبنيان يشد بعضه بعضه ولو تخلله بعض المشاكل والملاحظات والتي يمكن أن تحل من خلال الحوار والتفاهم ومن خلال الرجوع لأصل المشكلة وحلها .