انكماش الاقتصاد العالمي يزيد من تهديدات الإيدز
بدأت الأزمة المالية العالمية في أكثر دول العالم تقدما، لكن تأثيراتها شعر بها الملايين في أفقر مناطق العالم. في جنوب شرق آسيا كان الشعور بضغط الانكماش خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر مثل العمال المهاجرين.
لم يخسر مئات الألوف من المهاجرين في المنطقة وظائفهم فحسب بل صارت صحتهم أيضا عرضة للتهديد حسبما حذر تقرير لبرنامج الأمم المتحدة للتنمية أخيرا. وقال التقرير ''ومن المرجح أن يتفاقم الخطر الذي يتعرض له العمال المهاجرون والسكان المتحركون- من بلد إلى بلد - من فيروس (إتش آي في) مع زيادة تدهور فرصهم الاقتصادية وأوضاعهم الصحية''. ومع الانكماش الذي قد يدفع بعض الحكومات لخفض برامج الوقاية والرعاية والعلاج فإن نتائج من قبيل زيادة انتشار فيروس (إتش آي في) وزيادة عدد المصابين بمرض الإيدز سيكون مدعاة لقلق متزايد بحسب برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة الذي بني على أدلة من الأزمة المالية التي عصفت بآسيا في الفترة من 1997حتى 1999.
وقال التقرير ''ثمة أدلة على زيادة مخاطر انتشار فيروس (إتش آي في) أثناء الأزمة وعلى زيادة أعداد العاملات في مجال الجنس '' فيما تنتقل العاملات المهاجرات اللواتي يفقدن وظائفهن إلى الاقتصاد غير الرسمي.