اليمن: جدول زمني لوقف الحرب مع الحوثيين.. و15 عاما لشقيق الحوثي.. وضبط شخص هدد بتفجير سفارات

يتجه اليمن حاليا إلى فترة توقف الحرب بعد أن أعلن مسؤول يمني أمس أن السلطات أعدت، في حال قبل المتمردون الحوثيون بشروطها، جدولا زمنيا لوقف الحرب الدائرة منذ 2004 في شمال اليمن التي أوقعت آلاف القتلى.
وقال عبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس اليمني في مؤتمر صحافي في صنعاء إنه في حال قبل (المتمردون) الحوثيون بالشروط، فإن « اللجنة الأمنية العليا وضعت جدولا زمنيا لتطبيق هذه الشروط من جانب خمس لجان برلمانية».
ووفقا لخبر بثته أمس وكالة رويترز أوضح الأرياني أنه تم إرسال الجدول الزمني إلى المتمردين «عبر وسيط»، مضيفا أنه إذا وافق الحوثيون عليه ووقعوه فإن المعارك ستتوقف فورا.
ولم يكشف المسؤول اليمني مهلا زمنية محددة لهذا الجدول الزمني.
وأكد المستشار الرئاسي أن تطبيق الجدول الزمني يجب أن يبدأ بفتح الطرق بين حرف سفيان وصعدة وبين صعدة والملاحيط في محافظة صعدة التي تشكل معقل المتمردين.
وتابع أن المتمردين الحوثيين سيكونون ممثلين في اللجان البرلمانية التي تضم أعضاء في مجلسي النواب والشورى.
وقال الأرياني إن إحدى اللجان الخمس ستتولى جمع السلاح من المتمردين، وستكلف لجنة أخرى أمر الحدود الشمالية على أن تضم ممثلين للسعودية.
على صعيد آخر، أصدر اليمن أمس حكما غيابيا بالسجن لمدة 15 عاما ضد شقيق زعيم المتمردين الحوثيين، فيما قالت القوات اليمنية إنها قتلت 11 متمردا من أعضاء الجماعة. ويحيى الحوثي برلماني مقيم في ألمانيا منذ أن غادر اليمن قبل ثلاثة أعوام وهو شقيق عبد الملك الحوثي القائد العسكري للمتمردين المتمركزين في شمال اليمن.
وفي سياق آخر، ألقت الأجهزة الأمنية اليمنية على شخص متهم بتهديد عددمن السفارات العربية والأجنبية بتفجيرها، إضافة إلى تهديده باغتيال قيادات سياسية وأمنية وعسكرية. وذكرت الإدارة العامة لمكافحة الإرهاب في وزارة الداخلية اليمنية في بيان أمس، أن المتهم يدعى (م . ص . النجار) يبلغ من العمر 42 عاماً، وأنه قام باستخدام شريحة هاتف شخص من مواليد السعودية حصل عليها في منطقة حرض في محافظة حجة، مشيرة إلى أن المتهم أجرى عدداً من مكالمات التهديد لبعض السفارات، وعلى وجه أخص السفارة المصرية، التي كرر اتصالات التهديد إليها، إلى جانب اتصاله بالرقم 199 المجاني لأكثر 100 مرة مهدداً باغتيال قيادات يمنية مختلفة.
من جهة أخرى، قتل خمسة مدنيين جراء سقوط قذائف أطلقها متمردون على منزل البرلماني والزعيم القبلي عثمان مجلي، كما أفادت السلطات المحلية التي أضافت أن أحد أبناء الشيخ مجلي، حميد، بين الضحايا.
وأضافت المصادر نفسها أن الشيخ مجلي، أحد أكثر الوجهاء القبليين نفوذا في محافظة صعدة، انضم إلى القوات الحكومية في حربها على المتمردين.
من جانب آخر، أقال الرئيس اليمني على عبد الله صالح أمس محافظ صعدة المضطربة حيث تقاتل قوات الحكومة متمردين شمال غرب البلاد، وذلك حسبما أفادت وكالة الأنباء الرسمية سبأ. وأصدر الرئيس اليمني مرسوما جمهوريا يقضي بإقالة محافظ صعدة حسن محمد مناع وتعيين طه عبد الله حجار بدلا منه. ولم توضح الوكالة سببا لإقالة المناع.