Author

دوري «شين» !!

|
من قال لكم إن دوري هذا العام «زين»! لا بل «شين» مرة ولا يسوى! كل الأندية مستوياتها منخفضة جداً جداً نتيجة «خفس» إداري لديها و»ضمور» فني في أقدام لاعبيها، وزلازل ضربت أركان ملاعبها فباتت أثراً بعد عين. استغل الهلال هذا الوضع وطار بدوري «زين» المتواضع فنياً وجماهيريا، ولولا ذلك، لبقي الهلال المسكين كالعادة يصارع من أجل بطولة! وأنتم تدركون أن الهلال لم يحرز الدوري منذ أكثر من 20 عاما، ولم يحققها أصلا في تاريخه غير «ثلاث» مرات فقط! مرة بـ «التحكيم»! وثانية بـ «الدلال»! وثالثة «بهما معا»! صحيح أن الهلال نقلت مباراياته خارج أرضه، وأوقف لاعبوه بسرعة البرق كما حدث العام الماضي في نزال الوحدة، وحوصرت جماهيره خارج الميادين وشدد عليها تحديداً كما لم يشدد على غيرها، لكن هذا لا يكفي لكي يكون دوري زين .. «زين»! صحيح أن الهلال تسنم الدوري منذ بدايته حتى نهايته أو ما يقارب النهاية، لكنه استغلال لظروف الآخرين! وأنتم تدركون أن الآخرين يعملون بجد دائماً، بينما الهلال، طالب كسول دائماً! هكذا يجب أن يكون دوري زين!! زين عندما يحققه أي ناد غير الهلال!! عجبي! عندما فاز الهلال بخماسيته على الاتحاد، كانت صدفة! وعندما جندل الفرق واحداً بعد الآخر وأحرز 53 نقطة، كان ذلك بسبب ارتباط كل لاعبي الأندية الأخرى مع منتخباتهم المحلية والدولية! والهلال هو الوحيد الذي لم يتضرر! عندما تصدر الشلهوب قائمة الهدافين كان السبب نوم كل مهاجمي الأندية وضعف لدى 11 حارسا! 12 هدفاً سجلها هذا المكار نصفها بيده، والباقي تم احتسابها بسبب علاقة الشلهوب بثلثي حكام الدوري! فذاك صديقه! وهذا جاره! وآخر نسيبه! وهلم جرا! ولهامسون ظهر كما كنا نعتقد! مقلباً وشربه الهلال! ملايين طارت «على الفاضي» !! صحيح سجل ثمانية أهداف، وجهز عشرة، وكان يحرث الميدان طولاً وعرضاً، لكنه لم يضف أي شيء غير ذلك! أما نيفيز! فطامة كبرى! إمكانياته ضعيفة! وقدمه عشوائية! بطيء! بارد! خجول! انطوائي! قليل الكلام! ثقيل دم! سجل 11 هدفاً، لكن كلها أخطاء مدافعين! وسبات عميق هبط فجأة على حراس الأندية الأخرى ! رياح وعواصف في كل مباراة يلعبها أدت إلى انخفاض رؤية اللاعبين وبالتالي استغلاله هذا الوضع ومن ثم التسجيل! أسامة هوساوي، والمرشدي كانا نقاط ضعف واضحة! 90 هدفاً ولجت شباك الهلال هذا الموسم نتيجة إهمال الأول وتواضع إمكانيات الثاني! الدعيع بات عجوزاً جداً! ثقل في الحركة!! وصراخ على الفاضي والمليان! لم تتلق شباكه غير 15 هدفاً لأن 95 في المائة من المهاجمين المحليين والأجانب كانوا «كاشتين» في فيافي نجد!!، جيرتيس مدرب محظوظ! متغطرس! مغرور! جاءه الدوري على طبق من ذهب بعد نزهة قضاها في ربوع بلادي أثمرت عن دوري! الفريق يتدرب يوماً، ويغيب عشرة أيام! انفلات إداري ما بعده انفلات! والإدارة تتفرج! لكي يكون الدوري «زين» يجب ألا يعسكر الهلال منذ بداية الموسم ويخطط لكل خطوة ويحسبها تماماً بالقلم والمسطرة! لا بد أن يكتسب عمل الهلال العشوائية والغوغائية والنوم على تاريخ مضى! لكي يكون الدوري «زين»، يجب أن تنقل للهلال أربع أو خمس نزالات خارج أرضه، ويقصى مدربه في الأوقات الحرجة! لكي يكون الدوري «زين»، لا بد أن ينتصر الآخر، ويغيب الهلال تماماً عن المنصات! لكي يكون الدوري زين، لابد من كتم فرحة الهلال بدوريهم! خلوها (تعزية) ! طمطوها!! دمدموها!! لماذا الفرحة الزائدة! أجهضوا فرحة الهلال في عز عزها! لم يفرح الهلال والآخر تعتريه المآسي! لم يضحك ويبتهج والآخر تكسو قسمات وجهه أوجاع الزمن! لم الاستفزاز والتغني بالرقم في كل شاردة وواردة! ألم يكن من الأجدى تأخير الفرحة حتى نهاية الموسم؟! ألم يكن من الأولى تكريم بطل الدوري في نهائي كأس الأبطال الذي قد يشهد غياب الهلال؟! دعوا الهلال يحضر نهائي الكأس ويتوج حتى لو لم يكن طرفاً في النهائي! يكفي أن يحضروا ويضحكوا من بعيد! يكفي أن يكونوا على هامش الحدث، لا الحدث نفسه! على الهلاليين أن يفرحوا لكن بخجل! بهدوء! دون ضجيج! يفرحوا (بعبوس)! كيف !! لا أدري! المهم حطموا الهلال من الوريد إلى الوريد! لكي يكون الدوري «زين» في معاييرهم، اقتلوا «فرحة» الهلال! اكتموها! لكن! امض يا هلال! فالدوري (زين) بك! نوافذ - مع زيادة أندية الدوري، لكن بعد التنظيم وحساب كل الخطوات اللازمة! لا بد من تخطيط يتبعه تنفيذ احترافي! - يقول عطيف عن وكيل أعماله «إذا كان يتحدث عن العروض الداخلية فأنا لست في حاجة لها؛ لأني ألعب في الدوري والجميع يشاهدني ويعرف مستوياتي»!! أي احتراف هذا؟! - عطيف ترك وكيل أعماله، واستعان بصديق!! عاش الفكر الاحترافي!! - على الهلاليين طي صفحة الدوري تماماً، والتحضير الجدي لما هو مقبل. - يكذب ويصدق نفسه!! عجبي يا .... !!

اخر مقالات الكاتب

إنشرها