د. أحمد اليماني: التعاون مع كلية إنسياد يخدم توجهات جامعة الأمير سلطان
نظمت جامعة الأمير سلطان، بالتعاون مع كلية إنسياد لإدارة الأعمال حلقة نقاش تحت عنوان «الابتكار والتغيير»، في قاعة الأمير سلمان في مقر الجامعة برعاية الأمير عبد العزيز بن عياف أمين منطقة الرياض.
#2#
#3#
من جانبه، أكد الدكتور أحمد اليماني مدير جامعة الأمير سلطان، أن التعاون مع (إنسياد) لشاهد على استمرار العلاقات بشكل جيد مع أقوى معهد في مجال إدارة الأعمال، مشيرا إلى أنه يسهم بشكل جيد مع توجهات جامعة الأمير سلطان.
وأوضح مدير جامعة الأمير سلطان، أن التعاون من أجل تقوية الروابط والعلاقات، مضيفا أن المحاضرات ستناقش الابتكارات العالمية والقدرة التنافسية، القيادات النسائية في المنظمات، الاستراتيجيات في ظل التحديات والتغيرات.
وشملت حلقة النقاش دراسة هل الشرق الأوسط جاهز للابتكار، وكيف يمكن للقيادات والتعاون بين المنشآت أن توجه دفة الابتكار والتغيير، حيث يقدم الدراسة البروفيسور سومترا دوتا الذي يعد من العلماء البارزين في مجال تقنية الأعمال، فهو - إلى جانب عمله عميداً للعلاقات الخارجية لكلية إنسياد - يشغل منصب أستاذ ذي كرسي في رولاند برقر للتقنية والأعمال، وتتركز أبحاث البروفيسور دوتا الحالية على استراتيجية التقنية والابتكار على مستوى الشركات ومستوى السياسات الوطنية، إضافة إلى نشره عدداً كبيرا من الأبحاث والكتب، كما أنه حاصل على عديد من الجوائز في مجال البحث العملي والتربوي.
وذكر البروفيسور سومترا دوتا في ملخص دراسته، أنه على مدى الـ 20 سنة الأخيرة، ازداد عدد الدول الصغيرة والكبيرة، التي تطمح إلى أن تصبح اقتصاداتها مبنية على المعرفة، وساعد على ذلك التقدم السريع في تقنية المعلومات، وظهور المنظمات المعتمدة على الشبكات، والأدوات الإدارية. مثل هذه الدول أثبتت قدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية، وكانت أسرع في تكييف بنيتها الإنتاجية مع التحديات الجديدة، وأفضل قدرة على تنويع أنشطتها في وجه تغيرات الأسواق العالمية.
وأشار سومترا دوتا إلى أن في الخدمات والصناعة ليس هناك ميزة تنافسية دائمة، حيث إن في الاقتصادات الرائدة في المستقبل ستكون تلك الاقتصادات التي تبقى باستمرار في مقدمة المنافسة من خلال توفير منتجات وخدمات أفضل، حيث تكون بأسعار أفضل وبضمانات وشروط أفضل، موضحا أن تلك الاقتصادات التي تدرك بسرعة كيف يتغير الابتكار وكيف يمكن للأدوات والهيكليات الجديدة تساعد تلك الاقتصادات في مواجهة متطلبات وتوقعات عملائهم والبقاء في مقدمة منافسيهم.
وفي الجانب الآخر، تحدثت الدراسة الثانية عن الشركات المتعددة الجنسية الجديدة في السوق العالمية، حيث قدمت الدراسة الدكتورة لورديس كازانوفا حيث إنها متخصصة في إدارة الأعمال الدولية مع التركيز على أمريكا اللاتينية حاصلة على الدكتوراه من جامعة برشلونة، وحاصلة على شهادة الماجستير من جامعة جنوب كاليفورنيا. وهي تعمل عضو تدريس في كلية إنسياد منذ عام 1989 وكانت أستاذاً زائراً في جامعة كاليفورنيا في بركلي في الولايات المتحدة خلال الفترة من عام 1996 إلى عام 1999م. وتعمل كذلك في إدارة علاقات «إنسياد» مع الشركات في أمريكا اللاتينية. وكذلك تعمل مستشاراً لبنك التطوير الأمريكي.
وتمحورت دراستها حول تقرير الاستثمار العالمي للعام 2008م، حيث سجل الاستثمار الأجنبي من الاقتصاديات الجديدة أعلى مستوياته، حيث وصل إلى 253 بليون دولار أمريكي في عام 2007م، ممثلاً 14في المائة من تدفقات الاستثمار الأجنبي العالمي، إضافة إلى ازدياد عدد الشركات المتعددة الجنسية من الاقتصادات الجديدة من ضمن قائمة فورشن العالمية لأكبر 500 شركة عالمية.
ولفتت الدكتورة كازانوفا، إلى هل يمكن أن تصبح هذه الاقتصادات الجديدة لاعب رئيس في الاقتصاد العالمي، أم أنها ستبقى لاعبا ثانويا وما الذي يجب أن تقوم به الحكومات لتجسير الفجوة مع الدول المتقدمة.