لبناني يتهم أستاذ مدرسة بمحاولة نزع حجاب ابنته القاصر

لبناني يتهم أستاذ مدرسة بمحاولة نزع حجاب ابنته القاصر

تقدم مواطن لبناني بشكوى أمام القضاء ضد أستاذ مدرسة مسيحي، متهما إياه بـ"محاولة نزع حجاب" ابنته القاصر في تصرف اعتبره "إساءة إلى دينه الإسلامي"، بحسب ما قال لوكالة فرانس برس اليوم.
وقال احمد البعريني إن أستاذا مسيحيا في مدرسة رسمية في الشمال حاول قبل عطلة نهاية السنة نزع حجاب ابنته غوى (12 عاما) بالقوة وحذرها من مغبة دخول صفه وهي محجبة. إلا أن مدير المدرسة يوسف بشارة نفى الحادث، مؤكدا في اتصال مع وكالة فرانس برس "أن الطالبة لم تتعرض لمضايقات أو نزع حجاب". وأكد الوالد أنه رفع دعوى قضائية على كل من المدير والأستاذ أمام النيابة العامة الاستئنافية في الشمال، اتهم فيها الأستاذ بأنه "استخدم عبارات شائنة في حق التلميذة"، و"حاول نزع الحجاب عن رأسها، ولما حاولت ثنيه عن ذلك لم يتوان عن استعمال العنف بحقها" عن طريق دفعها ومعاملتها بشدة، بحسب ما جاء في الشكوى الواقعة في سبع صفحات مكتوبة بخط اليد.
وأضافت الشكوى أن مدير المدرسة "تضامن مع الأستاذ" وابلغ والد الفتاة الذي راجعه في الأمر، أن الاستاذ "لا يقبل التحاقها بالصف وهي تضع الحجاب". وتقع المدرسة الرسمية في بلدة دار بعشتار في قضاء الكورة على بعد نحو 20 كيلومترا جنوب مدينة طرابلس، ابرز مدن شمال لبنان. وهي تضم 43 طالبا نصفهم تقريبا من المسلمين، فيما كل اساتذتها مسيحيون. وغالبية سكان دار بعشتار من المسيحيين، إلا أن المنطقة بشكل عام مختلطة. ولم يسجل مثل هذه الحوادث فيها من قبل. كما لم يسجل اي حادث يذكر ذي بعد طائفي في المنطقة منذ انتهاء الحرب الاهلية (1975-1990).
وقال احمد البعريني ان ابنته "ارتدت الحجاب هذا الصيف"، وإنها منذ ذلك الحين تعرضت "لمضايقات من أستاذ مادة الرياضيات الذي كان يسألها إن كان أهلها اجبروها على الحجاب"، مضيفا أن الأستاذ كان "يسخر منها ومن حجابها".
واضاف من المنزل الذي انتقل اليه مع عائلته في بلدة العبدة في منطقة عكار (25 كيلومترا عن طرابلس) انه سجل ابنته وابنه خالد (8 سنوات) في مدرسة جديدة، قائلا "من حق أولادي أن يتعلموا ويحافظوا في الوقت نفسه على معتقداتهم ودينهم". وكانت "رابطة الطلاب المسلمين" في الشمال أصدرت بيانا اعتبرت فيه "أن ذنب غوى البعريني أنها الفتاة الوحيدة التي ترتدي الحجاب الشرعي في مدرستها".ونددت الرابطة ب"هذه الممارسة المستهجنة"، مطالبة "المراجع الرسمية والدينية بعدم السكوت عن هذا الفعل البشع والأرعن، ومعاقبة الأستاذ وطرده من المؤسسات التربوية والتعليمية".
وقال مسؤول الرابطة في الشمال إيهاب نافع لفرانس برس أن "هذه القضية مخالفة للقانون ومسيئة لمشاعر المسلمين وتتناقض مع صيغة العيش المشترك".

الأكثر قراءة