علماء: حبوب منع الحمل تعالج سرطان الدم
كشف فريق من العلماء البريطانيين أمس، عن أن تناول حبوب منع الحمل بجانب عقار يخفض نسبة الكولسترول يمكن أن يساعد في علاج المصابين بمرض سرطان الدم «لوكيميا».
وقال الباحثون في جامعة برمنجهام وسط إنجلترا في دراسة نشرت أمس، إن التجارب السريرية الأولى في المملكة المتحدة أظهرت أن التركيبة الجديدة ربما تكون أكثر أمنا وفاعلية من العلاج الكيماوي لبعض المرضى.
وعالج العلماء 20 مصابا بسرطان الدم النخاعي الحاد عن طريق تناول عقار بيزافيرات المخفض للكولسترول بجانب حبوب ميدرو كسبروجيسترون أسيتيت للإناث التي تمنع الحمل.
وتبين للعلماء أن المرضى لم يتعرض أحد منهم للآثار الجانبية المرتبطة بالعلاج الكيماوي، وأظهرت الدراسة التي نشرتها دورية «هيماتولوجي» البريطانية، أن نسبة بقاء المرضى أحياء لفترة أطول ارتفعت عدة أشهر.
وعاش المرضى الذين شخص الأطباء حالاتهم بأنها سيئة ويتوقع وفاتهم بعد شهرين، مدة متوسطها خمسة أشهر بعد الخضوع للعلاج بتناول هذين العقارين. وأكد العلماء أن العقارين يعملان معا على تدمير الخلايا المصابة بسرطان الدم النخاعي الحاد عن طريق منع وصول إنزيم رئيسي محدد.
وقال كريس بونز الذي قاد فريق البحث في جامعة برمنجهام، إن العلاج الكيماوي العادي يمكن أن يكون قاتلا بالنسبة للمرضى الضعاف؛ لأنه يهاجم خلايا الدم الصحية وخلايا سرطان الدم على حد سواء. وأضاف أن هذا العلاج الجديد لسرطان الدم النخاعي الحاد يثير الاهتمام؛ لأنه لا يستهدف سوى خلايا سرطان الدم، وأوضح أنه لا توجد به سميات خطيرة، ما يعني أنه يمكن في التجارب المستقبلية استخدام جرعات أعلى من العقاقير التي ترجح دراساتهم المخبرية أنها ستزيد من معدلات بقاء المرضى على قيد الحياة.