أوباما يحمّل «القاعدة» في اليمن مسؤولية محاولة تفجير الطائرة الأمريكية

أوباما يحمّل «القاعدة» في اليمن مسؤولية محاولة تفجير الطائرة الأمريكية

اتهم الرئيس الأمريكي باراك أوباما للمرة الأولى، أمس، تنظيم القاعدة في اليمن بتجهيز وتدريب النيجيري الشاب الذي حاول تفجير طائرة ركاب أمريكية يوم عيد الميلاد. وحمل أوباما في كلمته الأسبوعية التي ينقلها التلفزيون والإذاعة، تنظيم القاعدة مسؤولية محاولة الاعتداء على الطائرة التي كانت تقوم برحلة بين أمستردام وديترويت، معلنا أن الولايات المتحدة في حرب ضد ''شبكة واسعة النطاق من الحقد والعنف''. وتابع متحدثا عن المشتبه به النيجيري الذي تم اعتقاله عمر فاروق عبد المطلب ''نعلم أنه كان قادما من اليمن، البلد الذي يعاني فقرا شديدا وحركات تمرد دامية. يظهر أنه التحق هناك بفرع تابع للقاعدة وأن تنظيم القاعدة في جزيرة العرب دربه وجهزه بتلك المتفجرات ووجهه للهجوم على تلك الطائرة المتوجهة إلى أمريكا''. ولم تكن السلطات الأمريكية قد وجهت حتى الآن أي اتهام علني إلى القاعدة في محاولة الاعتداء على الطائرة التابعة لشركة نورثويست، مكتفية بالإشارة إلى وجود ''رابط'' مع هذا التنظيم الإرهابي.
من جانب آخر، أكد أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمني في تصريحات رسمية نقلتها وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن اليمن لن يقبل على أراضيه أية عناصر إرهابية وسيكون بالمرصاد لكل من يفكر في العبث بأمنه واستقراره''، موضحا أن اليمن ظل طوال السنوات الماضية يحذر من مخاطر تدهور الأوضاع في الصومال.
وفي سياق آخر، أبدى المتمردون الحوثيون أمس استعدادهم للحوار مع الحكومة اليمنية إن أوقفت الهجوم العسكري الذي تشنه عليهم منذ 11 آب (أغسطس) الماضي في شمال البلاد، ردا على عرض قدمه الرئيس علي عبد الله صالح لإحلال السلام. وقال المتحدث باسم المتمردين، محمد عبد السلام، في اتصال هاتفي مع الصحافة الفرنسية أمس ''عندما تتوقف الحرب فنحن مستعدون للحوار''. وأوضح أن هذا الموقف يأتي تجاوبا مع اليد الممدودة التي قدمها الرئيس اليمني علي عبد الله صالح أمس الأول إذ دعا المتمردين في شمال البلاد إلى الالتزام بالشروط التي وضعتها الحكومة لإعادة السلام إلى هذه المنطقة. وقال عبد السلام إن الحركة ستعلن قبول هذه النقاط بعد وقف العمليات العسكرية التي تستهدفها في شمال البلاد ''بشكل تام''.
من جهة أخرى، قررت محكمة استئناف يمنية جزائية متخصصة في قضايا أمن الدولة والإرهاب في صنعاء، أمس، تكليف خبيرين من وزارة المواصلات وتقنية المعلومات للاطلاع على الإيميلات الإلكترونية في قرار الاتهام الخاصة بالمتهمين بالتخابر مع إسرائيل. كما قررت المحكمة في الجلسة التي عقدت أمس برئاسة القاضي محمد الحكيمي، انتداب مترجم من معهد اللغات العسكري لترجمة الرسالة من اللغة العبرية إلى اللغة العربية، وانتداب خبير فحص جهاز الكمبيوتر الخاص بالمتهم الأول في القضية. وقررت المحكمة تأجيل محاكمة المتهمين بالتخابر مع إسرائيل وهم بسام عبد الله الحيدري وعماد الريمي وعلي عبد الله محفل إلى السبت المقبل. وكانت محكمة جزائية ابتدائية متخصصة قد حكمت في آذار (مارس) الماضي، بإعدام المتهم الأول بالتخابر والاتصال غير الشرعي لمصلحة إسرائيل وحبس المتهم الثاني ثلاث سنوات والثالث خمس سنوات لنشرهما أخبارا كاذبة وتزوير محررات رسمية.

الأكثر قراءة