«المتاعب الاقتصادية» تلغي ثاني رحلة للقمر
على الرغم من كل ما أعلنته وكالة ناسا للفضاء من استكشافات لمهامها العلمية التي أرسلتها للقمر وكوكب المريخ، فإن إدارة أوباما أجرت مراجعة لنشاطات الوكالة، يمكن أن تؤدي إلى تغيير أو حتى إلغاء خططها المستقبلية.
ولكن وكالة ناسا، على الرغم من هذه المراجعة من قبل إدارة أوباما فإنها بصدد إنهاء برنامج المركبات المكوكية بعد قرابة ثلاثة عقود، وتستعد لاستبعاد مركباتها الفضائية التي تقدم بها العمر في أواخر العام المقبل.
يذكر كذلك أن «ناسا» قاربت على الانتهاء من تصميم المركبة الجديدة «أوريون» كي تتمكن من حمل رواد الفضاء مرة ثانية للقمر وربما للمريخ.
غير أن الخطط الكبرى تتطلب إنفاقا ضخما وهو ما يعارضه صانعو القرار في واشنطن، وسط المصاعب والعراقيل الاقتصادية التي تواجهها على الأرض.
ولقد أمر أوباما بمراجعة منفصلة لبرنامج رحلات الفضاء البشرية هذا الصيف ولا تزال إدارته تحلل النتائج، بعد أن خلصت لجنة خبراء الطيران والفضاء والرواد السابقين إلى أن الموازنة الحالية الخاصة بتمويل الرحلات الفضائية لن تتيح لـ «ناسا» فرصة تحقيق أهدافها.
وانتهت مراجعة لكل الخيارات المتاحة إلى أنه سيتعذر إتمام الرحلات الاستكشافية البشرية المزمعة للقمر أو المريخ أو أي مكان آخر في ظل خطة الإنفاق الراهنة التي تبلغ تسعة مليارات دولار سنويا. فالوكالة بحاجة لثلاثة مليارات دولار إضافية سنويا لنقل الرواد لخارج المدار الأرضي الأدنى، وهو آخر ما أمكنهم الوصول إليه منذ سبعينيات القرن الماضي.