توجه لتكثيف برامج محو «الأمية الرقمية» في الدوائر الحكومية والجامعات
أشارت «المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم» إلى أن معدلات الأمية الرقمية في العالم العربي سجلت 29.7 في المائة مقارنة بالمتوسط العالمي البالغ 19 في المائة، وهي عدم القدرة على استخدام وسائل التكنولوجيا الرقمية وأدوات الاتصالات أو الشبكات لتحديد وتقييم واستخدام وإنشاء المعلومات وقاعدة البيانات.
وقال الدكتور سليمان الضلعان مستشار المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة «إن تكنولوجيا المعلومات والاتصالات تعد عاملاً أساسياً في رفع مستوى إنتاجية الأعمال وتحقيق التنمية الوطنية المستدامة، مما يدفعنا إلى القلق إزاء مستوى الأمية الرقمية في مختلف أنحاء العالم العربي، وباعتبارها تملك أقوى اقتصاد في المنطقة، أطلقت المملكة مبادرة رائدة لمعالجة هذه الظاهرة وتعزيز مسيرة التحول نحو مجتمع رقمي متكامل».
وأكد الضلعان أن المملكة تقوم بتشجيع المواطنين على الانتساب إلى برامج محو الأمية المعلوماتية بهدف رفع الكفاءة الرقمية وتحسين قدراتهم في مجال تكنولوجيا المعلومات والارتقاء بمستوى الإمكانات والقدرات ذات الصلة في المنطقة، حيث تقوم منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية» الجهة المعنية بالإدارة والإشراف على عمليات توفير التدريب والاختبار للحصول على «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» في المملكة بتطوير استراتيجية جديدة لتشجيع مزيد من الجهات التعليمية والهيئات الحكومية على تبني برنامج الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي ضمن حملاتها التي تستهدف محو الأمية الرقمية، وذلك انطلاقا من حرصها على دعم المبادرات والمساعي الحكومية لمواجهة هذه الظاهرة.
وأضاف أن «منظمة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في السعودية» بدأت العمل على توقيع سلسلة من الاتفاقيات مع مؤسسات القطاع الخاص والدوائر الحكومية بما فيها وزارة التربية والتعليم، وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الدفاع والطيران، بهدف تحديد «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» كشرط رئيسي ومطلب أساسي لكوادرها الوظيفية، كما تواصل المنظمة مناقشاتها مع الجامعات المحلية لإدراج برنامج «شهادة الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي» ضمن المناهج التعليمية والأكاديمية المختلفة.
وأشار مستشار المنظمة الدولية لقيادة الحاسب الآلي في المملكة إلى أن المنظمة قامت بتطوير منهجية خاصة على مرحلتين لتعزيز الثقافة الرقمية، وذلك استكمالاً للجهود الحكومية الرامية إلى تعزيز مكانة السعودية كمركز عالمي في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات.