إعادة بناء مواقيت الحج والعمرة.. ومقار لإدارات «الشؤون الإسلامية» في المحافظات
أعلن الشيخ صالح آل الشيخ أن وزارة الشؤون الإسلامية ستبدأ بإعادة بناء مواقيت الحج والعمرة، وتكثيف بناء وترميم المساجد في عموم المملكة، كما أن لديها خططا تطويرية لهياكلها الإدارية، وبناء مقار لإدارات الوزارة في جميع المحافظات، لأن الوزارة أنهت بناء مقار جميع الفروع في عواصم كل منطقة، والآن نبدأ بالمحافظات من الفئة (أ) وسيطرح هذا العام من 10 إلى 15 بناء مستقلا للمحافظات (أ).
جاء ذلك في تصريح لوزير الشؤون الإسلامية عقب حفل العشاء الذي أقامه مساء الثلاثاء الماضي تكريماً لأصحاب المعالي والفضيلة ضيوف جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصرة، والذي صاحبه إقامة ركن خاص بمعروضات عن الأعمال والبرامج الدعوية والإصدارات الدينية المتنوعة التي نفذتها وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد وقطاعاتها المختلفة لمكافحة الفكر الضال، والتصدي للتطرف والإرهاب، والتي تجاوز إجماليها ثمانية عشر مليون برنامج دعوي وإصدار ديني.
ووصف وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ جائزة نايف بن عبد العزيز آل سعود العالمية للسنة النبوية والدراسات المعاصر بأنها وسام لكل محب للعلماء، ولكل محب للسنّة، ولكل محب للإسلام والمسلمين، وقال: إننا نجد في هذه الجائزة تفاعل العلماء والمشايخ، وهذه النخبة الكبيرة من قادة العمل الإسلامي، وقادة الإفتاء، وقادة الرأي في أماكن مختلفة من العالم، وهذا تنوع كبير، يعكس ويعطي الإشارة الكبيرة لعالمية الجائزة.
#2#
وأضاف قائلاً: إن هذه الجائزة عالمية وهي رسالة المملكة العربية السعودية التي حملها الأمير نايف للاهتمام بالسنة في ظل هذا الزمن الذي يكثر فيه الهجوم على السنة ما بين العقلانيين الذين يريدون تهميش السنة، وما بين الغلاة الذين يحملون السنة على غير مواردها وفهمها، فجائزة السنة النبوية تعطي منهج الاعتدال في التفكير، منهج الاعتدال في فهم السنة، لأن السنة كما قال السلف بين الغالي والجافي، السنة هي التي تحد من غلو الغالي، وتحد من انحراف المنحرف، لأنها طريقة وسط، لهذا قال علي رضي الله عنه: «عليكم بالنمط الأوسط الذي يرجع إليه الغالي ويرتفع منه الجافي»، وهذا النمط الأوسط هو الذي دلّت عليه السنة، فهذه الجائزة بعالميتها وبحضورها الكثيف، وبندرة الموضوعات التي تبحث فيها هي تعطي دلالة على ضرورة الاهتمام بالسنة النبوية، وتعطي الإشارة الكبيرة لمكانة الأمير نايف في هذا العالم اليوم الذي يموج بين عقلياتٍ، وما بين نسيان لهذا الدين، ونسيان للأصول بأن المخرج هو كتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - بالفهم الصحيح المعتدل الذي يوجد عند علماء الإسلام المعتدلين.
وبين أن الإشكالات المعاصرة اليوم سواء عن طريق فئات أو جماعات أو عقليات أو نحو ذلك يجب أن نصابر بالدعوة والبيان والإيضاح لرد الناس إلى مهيع السنة، وإلى طريقتها الوسطى، ولا شك أنه في التاريخ انحرف أناس كثيرون عن هذه السنة وبدأت الانحرافات من القرن الأول الهجري، لكن تبقى الطريقة الموثوق بها والمنهج اليقيني هو ما كان عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - وأصحابه والسلف الصالح، وهذا المنهج هو الذي يركز عليه دائماً قادة هذه البلاد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، وولي عهده الأمين الأمير سلطان بن عبد العزيز وقامت عليه هذه البلاد وأكده الملك عبد العزيز - رحمه الله - وهذه الجائزة جاءت لتأطير هذه المعاني جميعاً ، فللأمير نايف قصب السبق - جزاه الله خيراً - عن الإسلام وعن السنة خير الجزاء.