فريق من «التخصصي» يكتشف آلية تربط سكر الفركتوز بمقاومة الأنسولين

تصدرت دراسة أجراها باحثون في مركز الأبحاث التابع لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث، غلاف مجلة «السمنة» الأمريكية الشهرية الصادرة في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وأجرى هذه الدراسة فريق علمي متخصص، تمكن خلالها من اكتشاف الآلية التي تجعل الأغذية المحتوية على سكر الفركتوز عالي التركيز «والذي يحضر صناعياً من مستخلص الذرة HFCS» سبباً في تعريض خلايا الكبد لزيادة تخزين المواد الدهنية. ذكر ذلك الدكتور سلطان السديري، المدير التنفيذي لمركز الأبحاث، موضحاً أن نشر مجلة «السمنة» لهذه الدراسة يعكس الاعتراف والترحيب الدولي بها، ويعكس أيضاً القلق المتنامي عالمياً من مضاعفات زيادة استخدام السكريات الغذائية، خاصة الفركتوز، والذي تزايد استخدامه من 20 إلى 40 في المائة تقريباً خلال الـ 30 سنة الماضية.
وبينت الدراسة التي أجريت على خلايا كبدية إنسانية معزولة، كيف يمكن للفركتوز المحضر من مستخلص الذرة «الذي يستخدم كمادة مُحَلّية في كثير من المشروبات الغازية والأطعمة المعالجة صناعياً» أن يتسبب في زيادة المواد المؤكسدة في الكبد ومن ثم إجهادها والإخلال بوظائفها وإصابتها بمرض الكبد الدهني غير الكحولي، الذي قد يؤدي إلى مقاومة عمل الأنسولين في الكبد، وإذا لم تتم معالجته فسيكون سبباً في الإصابة في مرض السكري من النوع الثاني، كما برهنت الدراسة على أن إحدى مواد «الكاتاكين» الموجودة في الشاي الأخضر تقلل من مضاعفات زيادة المواد المؤكسدة في الكبد.
ويتبع الفريق البحثي الذي أجرى هذه الدراسة لوحدة البحوث الخلوية في مركز الأبحاث، برئاسة الدكتورة كيت كوليسون، ويركز الفريق على تحليل مضاعفات الأغذية والمشروبات المحلاة بسكر الفركتوز على الأطفال والشباب الذين يشكلون 40 في المائة من عدد السكان في السعودية. وأظهرت النتائج الأولية زيادة شرب المواد المحلاة وتناولها، ونقصان شرب المواد الغذائية الصحية وتناولها من قبل المراهقين.