حكاية سيدة اسمها «لمى»!
اسمها ''لمى السليمان'' تستحق أن يكتب اسمها بماء الذهب على باب الغرفة التجارية ''بجدة''، بل يكتب اسمها على باب المجتمع السعودي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي لولا دعمه للمرأة السعودية لما لمعت أسماء مثل ''لمى السليمان''، و''نورة الفايز'' بهذا المنصب المهم، إنما هو تتويج لعمل متصل في المجالين الاقتصادي والاجتماعي حتى اختارها المنتدى الاقتصادي العالمي واحدة من أبرز قادة الأعمال الشبان، وانتخابها نائبة للرئيس هو الخطوة التالية لانتخابها مع زميلتها ''نشوى طاهر'' عام 2005، وعندما انتخبت عضواً في مجلس إدارة الغرفة، وهي الخطوة التي أطلقت عليها الصحف تعبير أو توصيف الخطوة التاريخية كأول سعودية تفوز بالانتخاب في منافسة مع الرجال، ومنذ ذلك التاريخ أطلق عليها اسم الدكتورة أو حصلت على لقب الدكتور لانضباطها الشديد وجهدها الوافر وأفقها الواسع في كل المناصب التي تولتها أو المهام التي أسندت إليها .. وهي حاصلة على الدكتوراة في مجال الأغذية من جامعة ''لندن''.
شيء يفرح ويشرف ويتوج جهود المرأة السعودية وهي تتقدم بخطى ثابتة نحو المكانة التي تستحقها والتي - في رأيي - ستتلوها خطوات أوسع وأكبر فالتاريخ لا يعود إلى الوراء، والماضي الذي كان ينظر فيه للمرأة نظرة دونية، وتكون مهمتها الوحيدة في الحياة أن تبقى بين أربعة جدران تنجب وتربي وتطبخ وتمسح حتى ينتهي عمرها .. ماض انتهى عمره الافتراضي ولم يعد له مكان في عالم يحتاج إلى تكاتف الرجل والمرأة في سبيل بناء مستقبل محترم لكليهما!!
والدكتورة ''لمى'' سليلة عائلة لها سمعتها ونجاحاتها في العمل الاقتصادي ووالدها الكريم كان نائباً لرئيس الغرفة التجارية لدورتين .. وقد ورثت عنه صفات القيادة .. وهي ترأس إدارة إحدى شركات الأسرة.
باعتباري جنديا مجهولا في المعركة المحتدمة منذ زمن بعيد لإنصاف المرأة السعودية وتمهيد الطريق لها لتؤكد وجودها .. أحس بالسعادة كلما حققت المرأة السعودية نجاحاً وتقدمت في أي مجال يسند إليها العمل فيه .. اقتصاد واجتماع وتربية برزت المرأة السعودية وشرفتنا رجالاً ونساء .. والحمد لله.