خالد الفيصل: القضايا التي طرحتها المؤسسة كان لها صدى لدى الحكومات العربية

خالد الفيصل: القضايا التي طرحتها المؤسسة كان لها صدى لدى الحكومات العربية

خالد الفيصل: القضايا التي طرحتها المؤسسة كان لها صدى لدى الحكومات العربية
خالد الفيصل: القضايا التي طرحتها المؤسسة كان لها صدى لدى الحكومات العربية
خالد الفيصل: القضايا التي طرحتها المؤسسة كان لها صدى لدى الحكومات العربية

اختتمت في الكويت أمس أعمال الدورة الثامنة لمؤتمر مؤسسة الفكر العربي التي يرأسها الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وافتتحها أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد أمس الأول بحضور ولي العهد الشيخ نواف الأحمد ورئيس مجلس الأمة جاسم الخرافي ورئيس مجلس الوزراء الشيخ ناصر المحمد ووزير شؤون الديوان الأميري الشيخ ناصر صباح الأحمد وكبار الشيوخ والمسؤولين في الدولة، تحت عنوان التكامل الاقتصادي العربي وبشعار شركاء من أجل الرخاء.

وتقدم الأمير خالد الفيصل رئيس مؤسسة الفكر العربي بالشكر في كلمة الافتتاح لدولة الكويت، أميرا وحكومة وشعبا على كل مواقفها الداعمة لمؤسسة الفكر العربي منذ نشأتها بل والتشجيع على قيامها حين كانت المؤسسة مجرد فكرة تراوح في محضنها، ولقاء ما قدمته لهذا المؤتمر خاصة من رعاية ودعم معنوي ومادي بسخاء غير مسبوق حيث غطت الدولة المضيفة -للمرة الأولى على المستوى العربي- كامل نفقات المؤتمر السنوي للمؤسسة.

وأضاف لا غرو فالكويت لم تكتف بإشعال قناديل الثقافة منذ وقت باكر على ساحتها فحسب، بل عملت على تسريع عجلتها وتطويرها على كل الساحة العربية ودعمتها بأكثر من وجه.

وأشار إلى أن عناية العالم بلغت -كما هو معروف- بالشأن الاقتصادي اليوم ذروتها خاصة بعد الأزمة الراهنة التي طالت الجميع بنسب متفاوتة وأحالت نظريات الاقتصاد وتطبيقاتها إلى التحقيق والمراجعة من جديد.

#2#

وقال إن كبريات الدول تحولت من موقع المنافسة الحادة فيما بينها إلى حال من التفاهم وتنسيق هذه المنافسة بما يحقق لهم «التعافي الاقتصادي»، وقد استجابت الدائرة العربية الرسمية للسياق فاستضافت دولة الكويت أول قمة اقتصادية عربية مطلع هذا العام تناولت بالتفصيل كل الشؤون الاقتصادية والتنموية والاجتماعية العربية وخلصت إلى مجموعة من التوصيات الجيدة التزم القادة العرب بتفعيلها كل على ساحته، كما تستعد القاهرة لاستضافة الدورة الثانية من القمة الاقتصادية العربية ربيع العام 2011 حيث من المتوقع أن يتجه جدول أعمالها إلى المراجعة وتحديث الرؤى على ضوء ما تم إنجازه والمستجدات المحلية والعالمية.

وبين الأمير خالد الفيصل أنه وفي سياق حرصها على أحياء ثقافة التلاحم بين القطاعين الرسمي والأهلي -على المستوى العربي- للدخول إلى ساحة التنمية وتحدياتها مجتمعين تطرح مؤسسة الفكر العربي اليوم «التكامل الاقتصادي العربي.. شركاء من أجل الرخاء» عنوانا لمؤتمرها السنوي (فكر 8) على أمل أن يشكل همزة الوصل بين القمتين العربيتين لتحقيق صالح الأمة.

وذكر أنه بين أيدينا اليوم قضية مصيرية يرتهن عليها تحقيق الحلم المشروع للأمة العربية على مرجعية إرثها في صناعة الحضارة الإنسانية ومقوماتها المتكاملة الآنية بأن يكون لها موقع ملائم في حضارة عالمنا المعاصر، والمسؤولية التاريخية للمؤتمر تضفي على حواراته الحيدة والعلمية والشفافية حيث تحرص المؤسسة على توفير المناخ لهذا الأداء وهو السبيل الوحيد للتشخيص الصحيح والعلاج الناجز.

وقال الأمير خالد الفيصل في مؤتمر صحافي عقده على هامش المؤتمر إن التقرير الأول كان له فوائد عديدة رغم ما اعتقده البعض من أنه يمثل صدمة، مؤكدا أنها كانت صدمة إيجابية خاصة مع زيادة طلب المؤسسات الثقافية العربية لنسخ من التقرير والذي يعد انطلاقة حضارية حقيقية للعالم العربي».

وأوضح أن التقرير الثاني «يبشر بالخير» وأن المعلومات التي يحتويها ستفيد صاحب القرار والمبدع والمثقف والرجل العادي.

#3#

وأشاد بدور الإعلام العربي في مشروع التنمية مطالبا بأن يقوم بالنقد الهادف وأن يساعد في مشروع النهضة التنموية العربية بمشاركة المؤسسة ومتابعتها ومحاسبتها معربا عن أمله في الوصول إلى أهداف المؤسسة المعلنة في القريب العاجل.

وأشار الأمير الفيصل إلى أن نجاح المؤسسة جاء نتيجة جهد مجلس الأمناء والهيئة الاستشارية للمشاركين فيها، معربا عن ثقته بقدرات وكفاءات الإنسان العربي عند منحه الفرصة، إذ إنه مبدع بفطرته وإن المؤسسة تعد إحدى المحاولات التي تقدمها إلى المبدع العربي.

وقال الفيصل :»لا نشارك بطرح الآراء على المفكرين أو نوجههم» مضيفا أن مؤتمرات المؤسسة مفتوحة للمثقف والمفكر العربي الذي يريد إثراء الساحة الثقافية العربية.

وعن تطوير مناهج التعليم في العالم العربي قال إن المؤسسة كانت من أوائل الجهات التي طالبت بتطوير المناهج وأساليب والتعليم وأداء المعلم، حيث أقامت عديدا من المؤتمرات شملت التعليم الجامعي والمتوسط وحتى تعليم وثقافة الأطفال، مؤكدا أن جميع القضايا التي طرحت كان لها صدى لدى الحكومات العربية خاصة الحكومات الخليجية.

وكشف الأمير خالد أن المؤسسة تقدمت لجامعة الدول العربية بطلب عقد قمة عربية للثقافة ويجرى العمل على هذه الفكرة وبلورتها، مشيدا بموقف الكويت أميرا وشعبا بهذا الصدد.

وعن إسهام المؤسسة في تغيير الواقع العربي قال إن أكبر إنجاز حققته المؤسسة هي نشأتها واستمرارها حتى اليوم خاصة مع مراهنة البعض على فشلها وذلك لعملها بمبدأ التمويل الذاتي وليست مثل باقي المؤسسات الثقافية القائمة على التبرعات وهي مبادرة تضامنية بين الفكرة والمال للنهوض بالأمة العربية.

من جانبه رد أمين عام المؤسسة سليمان عبد المنعم على أحد الاستفسارات حول خلو التقرير من القوائم والإحصائيات المتعلقة بدور النشر ومنع الكتب حيث قال إن منهجية التقرير كانت منذ البداية تتمثل بالتقيد بالعمل الثقافي تاركة الأمور المتعلقة بحرية التعبير ليتناولها النقاد والمثقفون أصحاب الاختصاص «ولم نكن نريد تجاوز حدود تخصصنا وتركناها لغيرنا.

من جهتها قالت وزيرة التربية ووزيرة التعليم العالي الدكتورة موضي الحمود:» تفخر الكويت بعقد مؤتمر الفكر العربي على أراضيها، وأن هذا يأتي من منطلق إيمان الدولة بالمجهود الكبير الذي تقدمه مؤسسة الفكر العربي التي تسير بخطى ثابتة، وأن الأمة العربية تعلق عليها آمالا كبيرة في التنمية الثقافية.

وعلقت الوزيرة على التقرير الثاني الذي اعتبرته يعمل على تطوير الثقافة العربية ويوفر رؤية تتيح لصناع القرارات الثقافية اتخاذ القرارات المناسبة، مشيرة إلى أن المؤسسة تتحمل مسؤولة تنمية الوعي العربي.

وعن تطوير المناهج التعليمية أوضحت الحمود أن الأمر يعتمد على المعايير التي نعمل بها، مؤكدة على قناعة الكويت بأن مناهجنا يجب أن تخضع للتطوير كمحتوي وطرق وأساليب وكمنظومة تعليمية متكاملة».

وأضافت أن هناك نزعة تطويرية تتفاوت بين دولة عربية وأخرى لتطوير المناهج، وأن الكويت تسعى دائما لتطوير مناهجها لتتفق مع مجتمعها من خلال تطوير العلوم الاجتماعية، وهناك فرق عمل تعمل على مشروع تطوير المناهج.

أما بدر الرفاعي الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب فأشاد بالتقرير لاحتوائه على أسئلة عميقة مهدت الطريق لمحتوى التقرير، مشيرا إلى وجود إشارات ذكية فيما يختص بموضوع المعلوماتية باعتبارها رافعةللتنمية وهذا العنوان يدل على رصد لمكان وصول العرب في هذا المجال.

وأضاف الرفاعي أن التقرير مباشر ولم يترك مجالا للمجاملات، حيث تطرق في مجالات الإبداع كالسينما وكانت الإشارة واضحة وغير مجاملة فيما يتعلق بكثرة المهرجانات السينمائية التي تقام في بعض الدول العربية التي لا تنتج السينما بالأصل، فكانت مهرجاناتها سياحية أكثر منها ثقافية.

الأكثر قراءة