صناع فيلم "الطريق إلى دارفور" يتجنبون السياسية
صناع فيلم "الطريق إلى دارفور" يتجنبون السياسية
انتهى المؤتمر الصحفي الذي أقامه المخرج السوداني سعيد حامد بالقاهرة أمس لإعلان تفاصيل أحدث أفلامه السينمائية "الطريق إلى دارفور" دون تفاصيل جديدة بخلاف ما تم الإعلان عنه سابقا قبل المؤتمر الذي خلا تقريبا من النجوم.
وبينما دعا سعيد حامد أهل الصحافة والإعلام المصريين والعرب لإبلاغهم بكل تفاصيل الفيلم الذي يشارك في إنتاجه إلا أنه اكتفى ومعه مشاركوه في الإنتاج خلال المؤتمر بترديد جمل محددة لم تضم أيا من التفاصيل الخاصة بالأبطال أو المرشحين للبطولة.
وقال حامد إن السينما أسرع وسيلة لمعرفة الأخر وأنه يتمنى تقديم فيلم يرضي الجميع ويحقق من خلاله شيئا من الفائدة للأمة العربية متجنبا الحديث عن وجهة النظر التي يتخذها الفيلم تجاه المسئول عن المذابح التي وقعت في دارفور والتي يتم تبادل المسئولية عنها بين الحكومة السودانية وميليشيات المقاومة.
#2#
وقال شريكه سمير النيل إن دارفور باتت قضية عالمية بعدما سلطت عليها الأضواء في الآونة الأخيرة بشكل كبير وأن الهدف من الفيلم عرض القضية ومخاطبة الأخر بصورة حضارية لتوضيح الحقائق بعيدا عن الصورة السلبية التي يرسمها الإعلام الغربي للعرب.
وردا على سؤال لوكالة الأنباء الألمانية (د ب أ) بشأن التفاصيل الخاصة بالفيلم التي أقيم المؤتمر للإعلان عنها قال المنتج سمير النيل إن الميزانية تتجاوز 10 ملايين دولار وهو مبلغ زهيد مقارنة بما ينفق على الأفلام في العالم موضحا أن شركته "نايل بكتشرز" تتحمل 60% منها بينما تتحمل شركة "سبوت فيلم برودكشن" النسبة الباقية.
وأضاف أنه تم الاتفاق على توزيع الفيلم في الصين كأول فيلم عربي يعرض هناك تجاريا إضافة إلى العمل حاليا على تسويقه في دول أوربية عدة بعد ترجمته إلى لغات تلك البلدان خاصة وأن التصوير سيتم بين السودان ومصر وتشاد وفرنسا وبلجيكا وانجلترا وسيتم الاستعانة بممثلين من تلك البلاد.
وقال المخرج سعيد حامد أنه لا يود في تلك المرحلة الكشف عن أسماء الأبطال لأنه لم يتم بعد التوقيع معهم فعليا لكنه كشف أن بعض أبطال الفيلم سيكونون وجوها جديدة إلى جوار الممثلين المحترفين.
#3#
وأوضح أن الفيلم يتحدث عن الطفل وحياته في الحرب إضافة إلى إلقاء الضوء على إقليم دارفور من حيث طبيعة المكان وسكانه وأسلوب معيشتهم منوها إلى أن قضية دارفور متشعبة لأنها بدأت قبل 700 عام عندما بدأ الصدام بين المقيمين والرعاة ولا يمكن لفيلم واحد أن يلم جزءا من تفاصيلها التي تحتاج إلى عشرات الأفلام.
وردا على سؤال لصحفية سودانية حول ضرورة التعامل مع دارفور على أنها أزمة سياسية فيها طرفي خلاف قال المنتج سمير النيل "نحن لا نقدم فيلما سياسيا ولن نتعامل مع الفيلم باعتباره فيلما وثائقيا وإنما عمل درامي إبداعي يناقش قضايا اجتماعية".
حضر المؤتمر عدد محدود من النجوم بينهم عمر الشريف الذي غادر قبل بدء المؤتمر الذي تأخر ساعة كاملة عن موعده إضافة إلى أشرف عبد الباقي وطلعت زكريا ومحمد هنيدي الذي حضر بعد انتهاء المؤتمر.
وتشير تقارير الأمم المتحدة الرسمية إلى أن النزاع في دارفور أسفر عن سقوط 300 ألف قتيل منذ 2003 في حين تتحدث الخرطوم عن 10 ألاف قتيل فقط بالإضافة إلى أكثر من 2 مليون نازح.