إنقاذ الأرض مقابل 3 دولارات يوميا.. والحدّ من قيادة السيارات وتناول اللحوم
إنقاذ الأرض مقابل 3 دولارات يوميا.. والحدّ من قيادة السيارات وتناول اللحوم
ذكر تقرير أمس أن الأوروبيين يمكن أن يساعدوا في خفض الانبعاثات المؤدية لارتفاع حرارة المناخ إلى مستويات أكثر أمانا مقابل يوروين اثنين فقط (ثلاثة دولارات) كل يوم للفرد، ولكن سيتوجب عليهم أيضا الحد من قيادة السيارات وتناول اللحوم.
وجاء في التقرير الذي أعده معهد ستوكهولم للبيئة بتكليف من جماعة أصدقاء كوكب الأرض في أوروبا أن التغييرات طويلة الأمد الأخرى تتضمن استخدام القطار بدلا من السفر بالطائرة للرحلات التي تقل مسافتها عن ألف كيلومتر. وتستهدف الدراسة خفضا أوروبيا للانبعاثات المسببة لارتفاع حرارة الأرض مثل ثاني أكسيد الكربون بنسبة 40 في المائة عن مستويات 1999 خلال العقد المقبل. وقالت سونجا ميستير من جماعة أصدقاء كوكب الأرض في أوروبا «الأمر لا يتعلق بالاستثمار فحسب .. إنه يرتبط أيضا بتغيير العادات الحياتية». وأضافت «هذا التقرير يظهر سبيلا واحدا يدعم خفض السفر عبر الجو في الاتحاد الأوروبي بنسبة 10 في المائة بحلول 2020 وخفض السفر بالسيارات الخاصة بنسبة 4 في المائة». وتابعت «سترتفع حركة السفر عبر القطارات بنسبة 9 في المائة، وسينخفض استهلاك اللحوم بنسبة نحو 60 في المائة».
وتعهد الاتحاد الأوروبي بخفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وهو الغاز الذي يلقى عليه باللوم بشكل رئيسي في تغير المناخ بنسبة 20 في المائة بحلول 2020 مقارنة بمستويات 1990.
وقال إنه سيخفض الانبعاثات بنحو الثلث تقريبا إذا وافقت الدول الغنية الأخرى على أن تحذو حذوه عندما يجتمعون من أجل محادثات المناخ العالمي في كوبنهاجن في كانون الأول (ديسمبر). ولكن العديد من العلماء يقولون إن هناك حاجة إلى مزيد من الخفض من جانب الدول الغنية لابقاء الزيادة في حرارة المناخ أقل من درجتين مئويتين.
وتقول الدول الفقيرة التي تستعد لمؤتمر كوبنهاجن أن الدول الصناعية
هي التي تسببت في مشكلة المناخ بالدرجة الأولى، ويجب أن تخفض الانبعاثات بنسبة 40 في المائة عن مستويات 1999.
وقال التقرير إن ذلك يمكن تحقيقه في أوروبا بتكلفة تريلوني يورو أو
نحو 2 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي على مدار العقد المقبل.
وأضاف التقرير «ولكن من ناحية أخرى .. هذه التكلفة ستساوي الإبقاء
مؤقتا على الناتج المحلي الإجمالي ثابتا لنحو عام واحد قبل استئناف النمو
الطبيعي».
وتعادل التكلفة نحو يوروين اثنين لكل مواطن أوروبي يوميا، ولكن هذا
لا يأخذ في الحسبان التأثير الإيجابي لخلق فرص عمل جديدة وخفض الإنفاق على واردات المواد الهيدروكربونية.