المرابطون فوق جبل دخان: اللهم تقبل صيامنا واكتبنا مع الشهداء

المرابطون فوق جبل دخان: اللهم تقبل صيامنا واكتبنا مع الشهداء
المرابطون فوق جبل دخان: اللهم تقبل صيامنا واكتبنا مع الشهداء

سجل جنود جيش عبد الله بن عبد العزيز المرابطون على الحدود السعودية - اليمنية صورا إيمانية متفردة تؤكد الإيمان الكبير الذي يملأ جوانحهم فما إن قارب أذان فجر يوم أمس حتى شرع كل فرد من أفراد القوات المسلحة في الإمساك بنية صوم يوم عرفة الذي قال عنه الرسول صلوات الله وسلامه عليه عندما سئل عن صيامه: (يكفر السنة الماضية والسنة القابلة) في كل مكان كانوا فيه يبحثون عن رضاء الله والتقرب إليه لم تنسهم الجبهة التي هم عليها من ذلك عزموا الصيام وشمروا عن ساعديهم رافعين أسلحتهم صوب حدودهم، أمنيتهم أن يموتوا شهداء صياما.

#2#

لم يثنهم عناء ومشقة سبر أغوار تلك التضاريس الوعرة من جبال شاهقة وأودية وشعاب وكهوف عن أن يمسكوا عن الأكل والشرب يستمدون قوتهم من تعاليم دينهم لدحر المعتدين المتسللين المسلحين أمنيتهم أن يظفروا بالنصر أو الشهادة ليس لهم هدف آخر، نفوس زكية طاهرة مؤمنة اينما كانت لم يثنها ما هي فيه عن صيام يوم عرفة لم تثنهم مشقة المرابطة على رأس جبل الدخان أو الدود أو الرميح لم يثنهم حمل السلاح المدجج بالذخيرة عن أن يعيشوا أجواء إيمانية روحانية قد لا تتكرر، هم يحمدون الله أن كتب لهم شرف المرابطة خلال هذه الأيام الفضيلة على جبهة القتال لحفظ حدود مملكتهم وصد أي تسلل قد تقوم به الشرذمة المعتدية وكان بعض أفراد القوات السعودية قد شرع في الصيام منذ اليوم الأول من شهر ذي الحجة إلا أن صيام يوم أمس يوم عرفة قد شهد صيام جميع المرابطين له دون استثناء ورصدت «الاقتصادية» بعض أفراد الجيش وهم يقرأون القرآن الكريم خلال فترة راحتهم في دليل على أن كل أوقات ولحظات قواتنا السعودية أوقات إيمانية ودينية صلوات، قراءة قرآن، صيام دعاء، ورحمة صدقة.
سجلات ناصعة تسطر بماء من ذهب لجنود رهنوا أنفسهم وارخصوها للذود عن وطنهم، مستمدين قوتهم من الجوع والعطش الذي يأتي إرضاء لربهم الكريم، السنة قد جفت من العطش تردد الكبير والتهليل وتلهج بالدعاء أن ينصر الله هذا البلد ويحفظه ويعلي من شأنه وأن يرد كيد الكائدين في نحورهم دعوات صادقة من قلوب مؤمنة تضج وسط كهوف جبال الشريط الحدودي.قضوا يوما متنقلين بين مختلف التضاريس في أجواء حارة يحرسون ترابهم ويذودون عنه ساعات وساعات يقضونها في يقظة تامة لرصد أي متسلل وكل ما أذن المؤذن بحلول فرض من فروض الصلوات قام بعضهم فصلى والبعض الآخر يرصد ويدافع ليأخذ دوره ويؤدي فرضه وما إن يؤذن بصلاة المغرب حتى يسارع كل صائم من قواتنا المسلحة ليلتهم ما قدر له محتسيا كوبا من ماء ليروي به عطشه الذي لم يحل دون أداء واجبه أو ينهك من قوته، ما إن يرصد متسللا حتى يأخذ في تصويب طلقات سلاحه إليه مهللا ومكبرا .. صور رائعة رسمها ويرسمها أفراد جيش عبد الله بن عبد العزيز الذين اختلفت لهجاتهم وألوانهم واتحدوا في هدفهم الذي أتوا من أجله تحت قيادة واحدة يتسابقون لنيل الشهادة وشرف الدفاع عن وطنهم وحدوده. أجواء إيمانية عاشها المرابطون بمختلف مواقعهم، التي استوجب الواجب أن يقفوا عليها في بطون الأودية وفي سفوح الجبال وفي الكهوف والخنادق.

الأكثر قراءة