أم في ألمانيا تهدي فلذة كبدها جزءا من كبدها
أم في ألمانيا تهدي فلذة كبدها جزءا من كبدها
أصبحت الرضيعة أشفيني تدين بحياتها مرتين لأمها حتى الآن وذلك بعد أربعة أشهر من ميلادها الأول حيث استطاعت الأم البالغة من العمر 24 عاما إنقاذ حياة ابنتها من
خلال إهدائها جزءا من كبدها.
ونجح الأطباء في مستشفى مدينة هايدلبرج الجامعي في معالجة عيب خلقي في
المرارة من خلال جراحة نقل جزء من الكبد حسبما أفاد الأطباء اليوم .
وأكد الأطباء أن واحدا من بين كل خمسة آلاف طفل يولد بعيب من هذا النوع والذي يعاني فيه الأطفال من انعدام القنوات المرارية مما يؤدي للوفاة إذا لم يتم معالجته خلال أشهر قليلة من الولادة.
ولكن هذه الوفاة لم تحدث مع أشفيني في ضوء نجاح العملية التي أجريت قبل نحو شهرين. وأكد البروفيسور يان شميت المعالج للطفلة السريلانكية أشفيني أنها غادرت المستشفى للمنزل اليوم.
وأشار الأطباء إلى أن الطفلة كانت محظوظة لأن والديها هربا إلى ألمانيا من مناطق الحرب الأهلية في سريلانكا قبل مولدها مما جعل من الممكن معالجتها عقب تشخيص المرض لديها إثر ولادتها.
وتبين من خلال التحليلات وفحص الدم أن الأم متبرع مناسب. وتم إجراء الجراحة للأم وفلذة كبدها في نفس الوقت. وحسب البروفيسور شميت فإنه يتم زراعة الكبد لنحو 100 طفل في ألمانيا سنويا منها عشرة إلى عشرين حالة يتم إجراء الجراحة لها في الشهور الأولى
عقب الميلاد مما يزيد من خطورة الجراحة.
غير أن الأطفال الرضع يتعافون بشكل أسرع من نظرائهم الأكبر سنا حسبما أوضح البروفيسور شميت الذي أضاف:"من السعادة أن نرى هؤلاء الأطفال يتعافون بسرعة".