شحذ السكاكين حرفة تجلب الزبائن استعدادا لعيد الأضحى في الجزائر
شحذ السكاكين حرفة تجلب الزبائن استعدادا لعيد الأضحى في الجزائر
تحولت الأحياء الشعبية والأسواق في العديد من المدن الجزائرية استعدادا لحلول عيد الأضحى المبارك إلى ساحات لشحذ السكاكين والأدوات الحادة التي تستعمل في نحر أضحية العيد.
وشهدت أسواق (علي ملاح) وسوق (كلوزيل) وسوق (ديدوش مراد) انتشار عدد من الحرفيين الذين يمارسون حرفة شحذ السكاكين فضلا عن إقبال المواطنين عليها وشراء الفحم وآلات شواء اللحم التي يستخدمها الجزائريون للاحتفال بهذه الشعيرة الدينية.
وتسمح هذه الحرفة التي تبرز كنشاط قبيل أيام عيد الأضحى لمحترفيها من بعض الشباب والكهول بجمع بعض المال لشراء الأضحية وتلبية بعض مطالب العائلة وإدخال الفرحة في نفوسهم.
واعتبر محمد السعيد وهو احد الحرفيين الذين يمارسون هذه الحرفة في تصريح لوكالة الأنباء الكويتية أن هذا النشاط موسمي باعتبار أن المناسبة الدينية تعد فرصة لكسب الرزق نظرا لإقبال المواطنين على شحذ السكاكين.
وأضاف أن هذه الحرفة معروفة في اللهجة الجزائرية ب (الرحى) أو (المضاية) موضحا أنه ورثها عن أبيه منذ أكثر من عشر سنوات.
وأوضح أنه يمارسها في ساحة الشهداء في قلب الشارع التجاري الذي تنتشر فيه العديد من المحال التجارية المتنوعة في الحرف القديمة كخياطة الملابس التقليدية وصناعة الأدوات المنزلية كالغربال وحدادة المناجل والمحارث وغيرها من الوسائل التي أصبحت مفقودة في ظل انتشار المكننة والصناعة الحديثة.
وقال ان هذه المهنة وغيرها من الحرف التي أصبحت تظهر فقط في عيد الأضحى لأنها مطلوبة من الزبائن في هذه المناسبة الدينية كما أنها تعطي للعيد نكهة خاصة.