ملتقى للنحت الدولي في دمشق يهدف الى تجميل المدينة

تحت شعار "لسنا ممن يمضون هكذا ، فالغيوم تأتي إلينا وبمحبة تنهض الجبال" ، تشهد سوريا حاليا فعاليات ملتقى دمشق الدولي للنحت بمشاركة 25 نحاتا من عدة دول أوروبية وأمريكا اللاتينية وبعض الدول العربية ، لمدة شهر كامل.
وقال منظم الملتقى النحات السوري الفنان مصطفى علي إن الملتقى يقام بالتعاون مع محافظة دمشق على أرض معرض دمشق الدولي القديم وبمشاركة أكثر من 25 نحاتا من "أبرز أعلام النحت في ألمانيا وإيطاليا والدنمارك واليونان وبلغاريا وتركيا إضافة إلى مجموعة من النحاتين السوريين والعرب وبعض النحاتين من أمريكا اللاتينية".
وأضاف مصطفى علي ان الملتقى يهدف إلى تعميق وتشجيع التبادل الثقافي والحضاري ما بين سوريا والعالم ، وإلقاء الضوء على إرث سوريا التاريخي والجغرافي ، إضافة إلى إثراء التجارب والخبرات الفنية النحتية لكل من الفنانين العالمين والنحاتين المساعدين لهم وذلك من خلال خلق العديد من فرص العمل والتعلم لدى هذه الفئات من الشباب والمهنيين ، وإثراء الثقافة البصرية وتنمية الذوق الفني عن طريق معايشة مراحل تكوين الفكرة وارتقائها ونصب الأعمال الفنية في أهم وأبرز ساحات وحدائق دمشق.
وقال الفنان السوري المعروف إن أكثر من 200 طن من الحجر التدمري تم نقلها من وسط البلاد إلى ارض مدينة المعارض لتوضع بتصرف النحاتين الذين سينجزون أعمالهم في الهواء الطلق ووسط الجمهور الذي سيعايش هذه التجربة الغنية ويشاهد كيف يتحول الحجر الأصم إلى لوحة فنية وكأنها تنطق.
وأكد علي أن كل الاحتياجات والإمكانات وضعت تحت تصرف النحاتين الذين بدأ بعضهم الشروع في أعماله منذ يومين والبعض الآخر يستعد للبدء في انجاز أعماله النحتية.
وأوضح النحات السوري الشهير صاحب مؤسسة وجاليري مصطفى علي أن عرض الأعمال المنجزة سيتم بعد الانتهاء من الملتقى وذلك بحضور واسع من الجمهور وشخصيات بارزة محلياً وعالميا ، وستبقى ملكية الأعمال النحتية لمحافظة دمشق التي ستقوم بدورها بتوزيع هذه الأعمال على المرافق التي تراها مناسبة (ساحات أو حدائق أو طرقات أو أي أماكن أخرى) لتجميل العاصمة دمشق بالأعمال النحتية لكل الفنانين المشاركين في هذه التظاهرة الحيوية.