6 آلاف جمل تحاصر قرية أسترالية وتبث الرعب بين سكانها

أكد روب نايت وزير الحكم المحلي في الإقليم الشمالي الأسترالي ، أمام البرلمان الإقليمي أمس الأربعاء أن قطيعا من ستة آلاف من الإبل يبث الرعب في قرية « دوكر ريفر» النائية في أستراليا.
وقال نابت إن السكان المحليين ، ومعظمهم من السكان الأصليين ، يخشون مغادرة منازلهم بسبب سيطرة الحيوانات العطشى على القرية.
وأوضح نايت أن سكان دوكر ريفر محاصرون بستة آلاف جمل بري هائم، والسكان عددهم نحو 350 شخصا. عندما أتت تلك الجمال إلى المنطقة، حطمت البنية التحتية، لذا أصبح الوضع خطيرا».
وهناك ما يربو على مليون من الإبل تجوب وسط أستراليا، الأكبر حجما في العالم، ويتضاعف العدد كل سبع سنوات. وخصصت الحكومة الاتحادية في تموز(يوليو) الماضي 14 مليون دولار أسترالي (12 مليون دولار أمريكي) لدفع أموال لقناصين لقتل جمال من فوق مروحيات.
وقال جراهام تايلور ، رئيس بلدية ماك دونيل شاير، إن المروحيات ستحاول دفع الجمال الموجودة في «دوكر ريفر» إلى مسافة 15 كيلو مترا من القرية ، حيث يمكن إطلاق النار عليها هناك.
وتم استيراد أول دفعة من الإبل إلى أستراليا خلال أربعينيات القرن التاسع عشر وعلى مدار 60 سنة لاحقة وصلت إلى نحو عشرة آلاف جمل استخدمت لأغراض النقل. ومع وصول السيارات إلى البلاد في فترة العشرينيات من القرن الماضي، عفا الزمن على تلك الحيوانات وتركت ببساطة تجوب البلاد بحرية. وقدر مختصون في الثروة الحيوانية العربية تعداد الإبل في العالم العربي بقرابة 11 مليون رأس، تمثل قرابة 76 في المائة من الإجمالي العالمي البالغ 19 مليون رأس ونحو 14 في المائة من إجمالي الوحدات الحيوانية في الدول العربية، وتتوزع الإبل في العالم ما بين كل من الدول الإفريقية بنسبة 73.6 في المائة والدول الآسيوية بنسبة 26.5 في المائة، بينما وجودها في الدول الأوروبية يقل عن 0.5 في المائة. وتوجد الإبل في أغلب الدول العربية غير أنها تتركز في الصومال بنسبة تقرب من 53 في المائة، السودان 25 في المائة، وموريتانيا 9 في المائة، السعودية 3.5 في المائة. وتساهم الإبل بـ 9 في المائة من إنتاج اللحوم، 24 في المائة من إنتاج الحليب، 9 في المائة من إنتاج الصوف، و8 في المائة من إنتاج الجلود. ويقدر إنتاج الإبل في العالم العربي بنحو 2.9 مليون طن من الحليب الطازج و213 ألف طن من اللحوم.