تعدد اللغات على الإنترنت يؤثر في صحة الإنسان.. وقد يؤدي إلى الوفاة
تعدد اللغات على الإنترنت يؤثر في صحة الإنسان.. وقد يؤدي إلى الوفاة
حذر خبراء، في منتدى دولي حول الإنترنت، من النتائج الخطيرة المحتملة على صحة - بل على حياة - ملايين البشر الذين لا يستطيعون قراءة هذه الشبكة الدولية لأنها لا تتحدث لغتهم.
وقال دواين بيلي، من منظمة «الشبكة الإفريقية للأقلمة» أمام المنتدى الدولي لحوكمة الإنترنت في شرم الشيخ، إن عدم القدرة على قراءة الإنترنت يعني عدم الاطلاع على المعلومات وعلى الخدمات العامة المتاحة، وهو ما يمكن أن يشكل خطرا على الصحة بل يمكن أن يؤدي إلى الوفاة.
وأشار بيلي، كنموذج على هذا الخطر، التعليمات الصحية الحيوية التي تنشرها سلطات جنوب إفريقيا على موقعها باللغة الإنجليزية «على أمل أن يفهمها الجميع».
وأضاف: «لكن الواقع أن هناك ألفي لغة محلية مختلفة في إفريقيا يتكلمها مليار شخص، و15 لغة محلية يتكلمها أكثر من عشرة ملايين شخص في إفريقيا وهي ليست موجودة تقريبا في عالم المعلومات على شبكة الإنترنت». ويتابع الخبير أن تعدد اللغات على شبكة الإنترنت بات مسألة ينبغي التصدي لها إذا كنا نريد أن تتأقلم هذه الأداة مع احتياجات الشعوب وقدراتها.
وخطت شبكة الإنترنت خطوة في هذا الاتجاه مع بدء تلقي طلبات لتسجيل أسماء مجالات لا تكتب فقط بالحروف اللاتينية وإنما بلغات أخرى. واعتبر رود بكستروم رئيس الهيئة الأمريكية التي تدير الإنترنت وأسماء المجالات «أيكان»، أن بدء تسجيل أسماء مواقع بلغات أخرى «لحظة تاريخية»، وقال إن أكثر من نصف مستخدمي الإنترنت البالغ عددهم الإجمالي 1.6 مليار شخص، يتكلمون لغة لا تكتب بالحروف اللاتينية. وأعلنت القاهرة خلال هذا المنتدى أنها أسست أول مجال يحمل اسما عربيا وهو «مصر» وأعلنت روسيا أن لديها مشروعا مماثلا.