انتخابات غرفة جدة .. رقم قياسي للتصويت و7 وجوه جديدة
انتخابات غرفة جدة .. رقم قياسي للتصويت و7 وجوه جديدة
أسدل الستار فجر أمس عن نتائج الدورة العشرين لانتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة، حيث اكتسحت أسماء جديدة ولأول مرة قوائم المرشحين لكلتا الفئتين (التجار والصناع)، إلى جانب دخول سيدة أعمال واحدة فقط عن قائمة الصناع.
وكسرت غرفة جدة الرقم القياسي في عدد الناخبين المسجل لغرفة الرياض 5469 صوتا بعد أن تجاوز عدد المقترعين في الدورة العشرين 6000 ناخب صوتوا على مدار خمسة أيام لاختيار مرشحيهم الـ 65 عن قائمتي التجار والصناع.
وحبست لجنة الانتخابات المشرفة التابعة لوزارة التجارة أنفاس الجميع لأكثر من سبع ساعات، حيث أعلنت النتائج الرسمية في الخامسة من فجر أمس بعد أن اعتاد الصحافيون الحصول على النتائج في أقل من ساعتين، حيث تأخرت عمليات الفرز للأصوات لأكثر من ساعتين كاملتين عن موعدها المقرر مسبقاً، وأرجعت اللجنة سبب التأخير إلى وجود استمارات لبعض الناخبين غير واضحة المعالم, وعدم تقيد البعض منهم بوضع الإشارة في المكان المخصص الأمر الذي اضطر اللجنة إلى التدقيق وإعادة الفرز للتأكد من صحة المعلومات.
وفي أولى المفاجآت تصدّر رجل الأعمال عصام ناس قائمة التجار بـ 282 صوتاً بعد أن كانت التوقعات تشير إلى أسماء تجارية أخرى على رأسها زياد البسام الذي جاء في المركز الثالث بـ 252 صوتاً، حقق المركز الثاني محمد خوجة بـ 272 صوتا، والمركز الرابع بسام أخضر 234 صوتا، والمركز الخامس الدكتور عبد الله دحلان 185 صوتا، بينما حقق المركز الخامس زهير المرحومي بـ135 صوتاً.
أما قائمة الصناع فقد تصدرها المهندس سليم الحربي بـ 567 صوتاً، وحصلت أقرب منافسيه الدكتورة لمى السليمان على 557 بفارق عشرة أصوات فقط، وحقق الدكتور عبد الله بن محفوظ المركز الثالث بـ 496 صوتا، جاء بعده مازن بترجي بـ 435 صوتا، ومن ثم أحمد المربعي بـ 389 صوتا، وفي الأخير عبد الخالق سعيد بـ 302 صوت.
وبناء على نتائج الدورة العشرين فإن خمسة من أعضاء مجلس الإدارة السابق استطاعوا المحافظة على عضويتهم لفترة ثانية بينهم سيدة أعمال واحدة، وفشل أربعة في بلوغ المجلس مرة أخرى (إبراهيم السبيعي، سامي بحراوين, نشوى طاهر، مضاوي الحسون) فيما تمثل الأسماء السبعة الأخرى الوجوه الجديدة في مجلس الإدارة الذي ينتظر أن يعين وزير التجارة والصناعة ستة أعضاء آخرين سينضمون إلى القائمة خلال الأيام القليلة المقبلة.
## تحديات المجلس الجديد
يرى مراقبون أن المجلس الجديد سيواجه عدة تحديات يتصدرها صعوبة خلق التجانس والتوازن بين أعضائه ومحاولة إيجاد أرضية مشتركة لاختيار البرنامج العملي الذي سيسير عليه المجلس خلال دورته القادمة المقررة بأربع سنوات، إلى جانب عدة ملفات ساخنة تنتظر مجتمع الأعمال أن يبت المجلس الجديد في إنجازها وطرحها على الجهات ذات العلاقة في أسرع وقت.
#3#
فيما عبّر عدد من أصحاب المنشآت الصغيرة والمتوسطة عن أملهم في أن يصدق المجلس الجديد في تبني قضاياهم والعمل على مساعدتهم فعلياً في تذليل كافة الصعوبات التي تواجهها هذه المنشآت، مشيرين بأن جميع المرشحين ومن دون استثناء استخدموا المنشآت الصغيرة والمتوسطة كإحدى أبرز نقاط برامجهم الانتخابية وشددوا على دعمها وتسهيل حصولها على القروض والمساعدات الحكومية وهو ما ستثبته الأيام المقبلة على حد قولهم.
وكانت صناديق الانتخابات أغلقت في مركز المنتديات والفعاليات عند التاسعة مساء أمس الأول ومن ثم نقلت تحت إشراف اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة إلى المقر الرئيسي للغرفة وسط حراسة أمنية مشددة تابعت نقل صناديق الاقتراع أكثر من 12 كيلومترا لنقلها من مركز المعارض بطريق المدينة إلى مقر الغرفة التجارية الصناعية في البغدادية, ولم يبدأ الفرز رسمياً إلا بعد الثانية عشرة مساءً، حيث تم في البداية فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريباً قبل أن يتم الفرز الآلي الذي يستغرق من ساعة إلى ساعتين عبر جهاز حديث تستخدمه الغرفة للمرة الثانية يستطيع فرز 16 ألف بطاقة في الساعة الواحدة تمهيداً للإعلان الرسمي للنتائج فجر الخميس.
من جانبه، رأى محمد عبد القادر الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة أن الغرفة نجحت في الوقوف على الحياد وعلى بعد خطوة واحدة من جميع المرشحين, وكان انحيازها الأول للناخب، حيث مهدت كل السبل أمامه للإدلاء بصوته في سهولة ويسر بصورة مثالية واستطاعت أن تحقق جميع وسائل النجاح لهذه المنافسات الشريفة التي تمثل عرساً حضارياً.
وأكد الفضل أن الدليل الأكبر على حيادية الغرفة وشفافيتها في التعاطي مع الحدث الإشادات المتكررة من المرشحين والناخبين في آن واحد، حيث أكدوا على التنظيم الرائع لسير العملية الانتخابية وأجمعوا على أن الناخبين تمكنوا من الإدلاء بأصواتهم بيسر وسهولة وفي زمن قياسي, وأجمعوا على أن موظفي الغرفة تعاملوا بشفافية كبيرة مع الجميع وسخروا كل إمكاناتهم لتحقيق النجاح المأمول وتسهيل العملية الانتخابية ووفروا كل وسائل الراحلة للناخبين الذين كانوا في مستوى الحدث.
#2#
في سياق متصل، كشف المستشار مصطفى صبري الأمين العام للغرفة التجارية الصناعية بجدة أن السيناريو المتوقع خلال الأيام المقبلة بقوله «بعد إعلان النتائج سيتم تخصيص أسبوع للطعن من قبل المرشحين وإذا لم يكن هناك طعن يعين وزير التجارة والصناعية الأعضاء الستة (ثلاثة تجار وثلاثة صناع) ومن ثم يعقد أول اجتماع للمجلس الجديد لانتخاب الرئيس ونائبيه وممثل للغرفة في مجلس الغرف السعودية».
وأوضح صبري أن مجلس الإدارة الحالي برئاسة محمد بن عبد القادر الفضل مستمر في عمله حتى 5 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، حيث سيكون هناك تسليم واستلام بين المجلس الحالي والجديد الذي يتولى المسؤولية رسمياً بعد هذه الفترة.
وأوضح أن الفريق التنفيذي في غرفة جدة الذي يتحمل قدرا كبيرا من المسؤولية سيواصل عمله بالحماس نفسه, وكما عهده مجتمع الأعمال، حيث ستشهد الأيام الأخيرة من عمر المجلس الكثير من النشاطات على كافة الأصعدة وقال: على الرغم من أن الغرفة تعيش الأيام الأخيرة من عمر مجلس إدارتها إلا أنها تشهد العديد من الأنشطة والفعاليات في مبناها الرئيسي تزامنا مع الحدث الكبير الذي يعيشه مركز جدة للفعاليات والمنتديات كمقر لانتخابات المجلس العشرين لإدارة الغرفة، حيث تشهد الغرفة خلال هذه الأيام التحضير لعدد من الفعاليات الكبيرة كمنتدى الأسر المنتجة والملتقى السعودي الروسي, إضافة إلى المعرض الذي يرافقه لأكثر من 100 شركة روسية.
## مشاهدات
- تساءل صحافيون عن الشكوى التي رفعت إلى وزارة التجارة بشأن اعتراض المترشحين على انتخابات الغرفة بعد فرز النتائج.
- نقلت صناديق الاقتراع من مركز المنتديات والفعاليات إلى المقر الرئيسي للغرفة التجارية تحت حراسة أمنية مشددة رافقتها حتى وصولها بمعية اللجنة المشرفة على الانتخابات.
- منع الصحافيون في بادئ الأمر من الدخول إلى مقر الغرفة لانتظار النتائج بحجة طلب اللجنة المشرفة ذلك من منسوبي الغرفة، وبعد اتصالات متواصلة أجراها مديرو التحرير مع إدارة الغرفة سمح لمن لهم بالدخول والانتظار في المركز الإعلامي.
- تسبب طول فترة فرز الأصوات وتأخرها عن الموعد المقرر لها إلى بث عديد من الشائعات التي ترجح فوز مرشح عن آخر مما أحدث نوعاً من اللغط وتضارب الأنباء دون التأكد من مصداقية هذه الأخبار.
- تسبب المهندس محيي الدين حكمي رئيس قطاع التقنية في غرفة جدة وعضو لجنة المساندة للانتخابات في إثارة الشكوك لأكثر من مرة بعد خروجه من مقر الفرز قبيل إعلان النتائج بدقائق واستخدامه لهاتفه الجوال, الأمر الذي أثار حفيظة الصحافيين الموجودين مطالبين بمعاملة الجميع سواسية وعدم تسريب النتائج قبل الإعلان الرسمي.
- أرهق أعضاء لجنة الفرز موظفي القهوة والشاي بكثرة طلباتهم للقهوة العربية لأكثر من مرة خلال عمليات فرز الأصوات، الأمر الذي يشير إلى محاولة أعضاء اللجنة مواجهة الإرهاق الشديد وساعات العمل المتواصلة بشرب القهوة المنبهة.
- تعامل يحيى عزان رئيس اللجنة المشرفة على الانتخابات كان مثالياً مع الصحافة وحاول شرح وتفسير آلية فرز الأصوات وسبب تأخرها مما جعل الصورة أكثر وضوحاً أمام وسائل الإعلام الموجودة في انتظار النتائج.
- تذمر الصحافيون من تعامل رئيس قطاع التقنية في الغرفة التجارية الصناعية بجدة مع الصحف بغير حيادية.
- ستة آلاف مقترع أغلبهم رجال أعمال, بينما مثّل النساء 150 سيدة أعمال.
35 بطاقة ملغاة نتيجة اختيار أكثر من مرشح أو اختيار جميع المرشحين.
- أقل الأصوات في فئة الصناع هشام عارف عشرة أصوات.
- أقل الأصوات في فئة التجار أربعة تجار أحمد المهندس وسعود علي الغامدي وعدنان زكي العباسي الهاشمي وعبد الله بن علي الغامدي وقد حصلوا على صوت واحد.