300 دقيقة تحسم مصير 65 مرشحاً ومرشحة لانتخابات غرفة جدة

تحسم في وقت متأخر من مساء اليوم انتخابات الغرفة التجارية الصناعية في جدة بعد خمسة أيام متتالية تبارى خلالها المرشحون في طرق اجتذاب أصوات الناخبين الذين توالوا على مقر الاقتراع بمركز المنتديات والفعاليات خلال الأيام الماضية ورافقها كثير من الجدل واللغط من قبل معظم المرشحين حول شفافيتها ونزاهتها.
ووفقاً للمهندس محيي الدين حكمي مدير قطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة فإن إعلان نتائج الانتخابات سيكون بعد خمس ساعات على إغلاق صناديق الاقتراع في التاسعة من مساء اليوم، وأضاف «سيبدأ الفرز في العاشرة مساءً في مقر الغرفة الرئيسي حسب طلب اللجنة المشرفة على الانتخابات، حيث يستغرق ذلك ساعة تقريباً، عقب ذلك يتم فرز الاستمارات بالعين المجردة من قبل اللجنة والمراقبين على مدار ساعتين تقريباً قبل أن يتم الفرز الآلي الذي يستغرق أيضا ما يقارب ساعتين».
ولفت حكمي إلى أن عملية الفرز ستكون عبر جهاز متطور يستطيع فرز أكثر من 16 ألف استمارة خلال الساعة الواحدة، وتم استخدامه للمرة الأولى في انتخابات الدورة التاسعة عشرة عام 2005، وحقق نجاحاً كبيراً أسهم في انتقال التجربة إلى ثماني غرف سعودية خلال الفترة السابقة، وتقرر أن تستخدمه غرفة جدة في الدورة الحالية لتحقيق أعلى درجات الشفافية.

#2#

#3#

#4#

وأشار حكمي إلى أنها المرة الأولى التي يتم خلالها وضع صور المرشحين ضمن بطاقة الاقتراع السري خلال الانتخابات الجارية، الذي انفردت «الاقتصادية» بنشره قبل نحو أسبوعين، حيث تضمنت القائمة الاسم والصورة في آن واحد للمرشحين الـ 65، كما تمت إضافة خيمة جديدة مجهزة في موقع الانتخابات في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات أمس بمساحة 60 x 10 أمتار تضاف إلى الخيمة التي تم تجهيزها من البداية بمساحة 70 x 12 مترا لتكون مقراً للتعرف على برامج جميع المرشحين المتنافسين على عضوية المجلس الجديد.
وكانت اللجنة المشرفة على الانتخابات التي تشرف عليها وزارة التجارة والصناعة قد رفضت مقترحاً لقطاع التقنية والمعلومات في غرفة جدة بالتصويت عن بُعد لمنتسبي الدرجة الممتازة حتى يتمكنوا من الإدلاء بأصواتهم من مكاتبهم.
وفي تطور لافت شارك أمس 50 مستثمراً أجنبياً في التصويت للمرشحين المتنافسين على مجلس إدارة غرفة جدة في توجه جديد يواكب فتح الباب أمام المستثمرين لممارسة العمل التجاري والصناعي داخل المملكة، في حين استمر التنافس على أشده بين 65 مرشحاً يتنافسون على 12 مقعداً نصفهم من الصناع والنصف الآخر من التجار، في حين سيتولى وزير التجارة تسمية ستة مرشحين من الجانبين، ويختار المجلس الجديد الرئيس والنائبين في أول اجتماع له.

#5#

#6#

#7#

وشارك في التصويت أمس زهاء ألف ناخب خلال الفترة الصباحية أدلوا بأصواتهم، وينتظر أن يكون الإقبال متزايدا في الفترة المسائية التي تمتد من الخامسة وحتى التاسعة، علما أن عدد الذين أدلوا بأصواتهم في الانتخابات خلال اليوم الأول للرجال أمس الأول وصل إلى 2500 ناخب، وبهذا يكون العدد الإجمالي حتى ظهر أمس 3500 ناخب.
في سياق متصل، اطمأن محمد عبد القادر الفضل رئيس مجلس الغرف السعودية ورئيس غرفة جدة خلال زيارته اللجان الانتخابية ومقر الاقتراع على سير عملها، كما زار المركز الإعلامي ووجه بتذليل أي عقبات تعترضهم خلال عملية التغطية، والتقى خلال زيارته المركز الإعلامي عددا من المرشحات المتنافسات.
انطلقت الانتخابات منذ السبت الماضي حيث خصص اليوم الأول للناخبين في الليث والقنفذة، في حين أدلت صاحبات الأعمال في مدينة جدة بأصواتهن الأحد في مركز جدة الدولي للمنتديات والفعاليات، قبل أن يبدأ التصويت للرجال منذ الإثنين وعلى مدار ثلاثة أيام.

#8#

#9#

#10#

 توتر الأجواء الانتخابية

ألقت سخونة الأجواء المصاحبة لسير العملية الانتخابية لعضوية مجلس إدارة غرفة جدة يوم أمس وقبيل إغلاق صناديق الاقتراع بـ 24 ساعة بظلالها على ازدياد التوتر بين المرشحين واللجنة الانتخابية التابعة لوزارة التجارة والصناعة، حيث شهدت ساعات الصباح الأولى تقديم شكاوى من قبل بعض المرشحين ضد البعض الآخر متهمين إياهم بالدخول إلى صالة التصويت النهائي، الأمر الذي يحظره النظام.
وتدخلت اللجنة الانتخابية برئاسة يحيى عزان على الفور من خلال طلبها من جميع المرشحين التزام الهدوء والتقيد بالنظام وعدم الاقتراب من الأماكن غير المخصصة لهم، كما عمدت اللجنة إلى طلب تعزيزات أمنية على الأبواب الداخلية لعملية التصويت ومنع أي شخص من الدخول أياً كان ما لم يكن ناخباً فقط.
وكشفت مصادر خاصة لـ «الاقتصادية» أن التوتر الذي حصل لم يكن وليد مصادفة فقد تكرر حدوث الأمر نفسه في اليوم الثالث للانتخابات وقدم عدد من المرشحين احتجاجاً لدى لجنة الانتخابات التي طلبت من المرشحين البقاء في الصالة الخارجية وعدم الدخول مع الناخبين، إلا أن الأمر عاد وتكرر أمس، مما حدا باللجنة إلى الاستعانة بالأمن لضبط الوضع.

اتهامات وجدل بين المرشحين

شهدت نهاية إغلاق التصويت للفترة الصاحية أمس تجمع عدد من المرشحين ومطالبتهم بالاجتماع مع يحيى عزان رئيس اللجنة الانتخابية لإبلاغه بعدد من التجاوزات التي حدثت من قبل بعض المرشحين الآخرين أو مندوبيهم خلال عملية الاقتراع النهائي، إلا أنهم لم يتمكنوا من ذلك بسبب انشغال اللجنة.
وقال لـ «الاقتصادية» الدكتور واصف كابلي (مرشح) إن هناك تواطؤا واضحا من قبل بعض العاملين من منسوبي الغرفة التجارية لمصلحة أحد المرشحين والعمل على محاولة التأثير في آراء الناخبين أثناء دخولهم صالة الاقتراع، وأضاف «رأيت بنفسي قيام بعض منسوبي الغرفة ممن يعملون في داخل الصالة بمرافقة الناخبين ومراجعة الاستمارة الانتخابية معهم وتوضيح بعض الأمور لهم في عملية التصويت النهائي، وهو الأمر الذي لا علاقة لهم به وليس من حقهم القيام به».
في حين أكد عباس عبد الجواد (مرشح آخر) أن بعض العاملين في الداخل من منسوبي الغرفة التجارية يطلبون من الناخبين التصويت لأسماء معينة تذكر لهم بشكل مباشر، وهو ما يقضي على الشفافية والنزاهة في عملية الانتخاب.
«الاقتصادية» حاولت أخذ رأي يحيى عزان رئيس اللجنة الانتخابية حول احتجاج المرشحين والجدل الدائر إلا أنه اعتذر عن التصريح.