المملكة وسورية توقعان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال
المملكة وسورية توقعان اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي على الدخل ورأس المال
وقعت المملكة وسورية أمس في قصر الشعب في دمشق وبحضور خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز والرئيس بشار الأسد رئيس الجمهورية العربية السورية اتفاقية تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي على الدخل وعلى رأس المال بين حكومة المملكة والحكومة السورية.
ووقع الاتفاقية عن الجانب السعودي الدكتور إبراهيم بن عبد العزيز العساف وزير المالية وعن الجانب السوري الدكتور محمد الحسين وزير المالية. وعقب ذلك تبادل الوزيران النسخ الموقعة ثم تشرفا بالسلام على خادم الحرمين الشريفين والرئيس السوري. حضر مراسم التوقيع الوفدان الرسميان للبلدين الشقيقين.
وأوضح الدكتور إبراهيم العساف وزير المالية أن الاتفاقية التي وقعت بين حكومة المملكة والحكومة السورية بشأن تجنب الازدواج الضريبي ومنع التهرب الضريبي في شأن الضرائب على الدخل وعلى رأس المال تعد إطاراً قانونياً مستقراً يحدد العلاقات الضريبية بين البلدين ويحدد وبشكل واضح المعاملة الضريبية عند ممارسة مقيم من الدولة المتعاقدة للنشاط في الدولة المتعاقدة الأخرى.
#2#
وأفاد الدكتور إبراهيم العساف في تصريح لوكالة الأنباء السعودية عقب توقيعه الاتفاقية أمس في دمشق مع وزير المالية السوري الدكتور محمد الحسين أنها تضمن عدم الازدواج الضريبي على الدخل المتحقق من نشاط المستثمر، وبالتالي فإنها تقلل العبء الضريبي على المستثمرين، كما تحقق لهم الشفافية في المعاملة الضريبية .
ودعا وزير المالية رجال الأعمال في البلدين إلى الاستفادة مما توفره هذه الاتفاقية من مميزات وتخفيضات ضريبية لإقامة المزيد من المشاريع الاستثمارية المشتركة.
وبين العساف أن حجم التبادل التجاري بين المملكة وسورية ينمو بشكل مطرد، حيث ارتفع من 1175 مليون ريال عام 2000م إلى أكثر من 4577 مليون ريال عام 2007م.
وأفاد بأن هذه الاتفاقية هي الثامنة عشرة التي توقعها المملكة مع الدول الأخرى.
يشار إلى أن المشاريع التي يشارك فيها رأس المال السوري في السعودية بلغت 631 مشروعا منها 238 مشروعا صناعيا، و393 مشروعا غير صناعي بلغت قيمة تمويلاتها أكثر من 1.7 مليار ريال. وبلغت حصة الشركات السورية 65.8 في المائة من هذه المشاريع، بينما كان نصيب السعوديين 32 في المائة.
على صعيد التبادل التجاري للبلدين كشفت إحصائيات حصلت عليها «الاقتصادية» من مجلس الغرف السعودية أمس أنه بلغ حتى 2007 أكثر من 4.5 مليار ريال شكلت الصادرات السعودية الجزء الأكبر منه عندما بلغت 2.7 مليار ريال في حين بلغت الواردات من دمشق نحو 1.8 مليار ريال. ويميل الميزان التجاري لصالح السعودية بنحو 845 مليون ريال. ومن أهم السلع التي استوردتها السعودية من سوريا الحيوانات (الماشية) بقيمة 763 مليون ريال، وفق إحصائيات مجلس الغرف السعودية، وفصيلة الماعز بنحو 41 مليون ريال، في حين تجاوزت واردات الخضار والفاكهة 191 مليون ريال، ثم الألواح والصفائح من بولي فينيل 48 مليون ريال، في حين بلغت قيمة الكوابل متعددة المحور 42 مليون ريال.
في جانب السلع المصدرة إلى سورية من السعودية تصدرت سلع الزيوت، النفط الخام ومنتجاتها أكثر من 500 مليون ريال خلال ذات العام، ثم البولي إيثيلين منخفض الكثافة بأكثر من 200 مليون ريال، بلوميرات بروبلين 300 مليون ريال، بروبلين 216 مليون ريال.