جامعة الملك فهد و«سبكيم» تبرمان مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث بـ 80 مليون ريال

جامعة الملك فهد و«سبكيم» تبرمان مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث بـ 80 مليون ريال

جامعة الملك فهد و«سبكيم» تبرمان مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث بـ 80 مليون ريال
جامعة الملك فهد و«سبكيم» تبرمان مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث بـ 80 مليون ريال
جامعة الملك فهد و«سبكيم» تبرمان مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث بـ 80 مليون ريال

أبرمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس والشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، مذكرة تفاهم لتأسيس مركز أبحاث تطوير تقنيات وتطبيقات منتجات البوليمرات بقيمة 80 مليون ريال، وذلك بمبادرة من وزارة البترول والثروة المعدنية.
وقع الاتفاقية في مقر الجامعة في الظهران الدكتور خالد السلطان مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن، والمهندس أحمد العوهلي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، وذلك بحضور المهندس خالد السناني مدير إمدادات الغاز والتسييل في وزارة البترول والثروة المعدنية، وعدد من الأكاديميين والمختصين في أطراف الاتفاقية.

ربط العمل بالصناعة
أوضح الدكتور السلطان أن هذا المركز الذي سينشأ في وادي الظهران للتقنية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن على مساحة 15 ألف متر مربع، يعد أحد مظاهر اهتمام الجامعة بتعزيز العلاقة في القطاع الصناعي، منوها بالدور المهم الذي ينهض به وادي الظهران للتقنية في ربط العمل بالصناعة وتشجيع الفكر الابتكاري، إلى جانب تأسيس شراكة قوية مع كبريات الشركات على النحو الذي يسهم في توطين التقنية في المجالات الحيوية مثل: البترول، الغاز، المياه، وتقنية المعلومات.

#2#

اتفاقيات جديدة مستقبلا
كشف السلطان أن الأسابيع المقبلة ستشهد إبرام عدد من الاتفاقيات المشابهة لهذه الاتفاقية مع شركات أخرى، وستكون لها معامل أبحاث سواء في البترول، الغاز، البتروكيماويات، أو البحوث ذات العلاقة، لافتا إلى أن بنية وادي الظهران ستكتمل خلال 18 شهرا من الآن، حيث من المتوقع أن يسهم هذا الوادي مساهمة كبيرة في تطوير واستزراع التقنية في البلاد.

22 شركة
توقع السلطان أن تضم المرحلة الأولى من وادي الظهران نحو 22 شركة، كما ستتبع هذه المرحلة، مرحلة أخرى قابلة للتطوير، وستكون أقل عددا من المرحلة الأولى، كذلك ستعمل الجامعة على تأجير مساحات محدودة للشركات التي لا تستطيع دخول وادي الظهران للتقنية مباشرة، حتى تطور أعمالها وتتأكد من القيمة المضافة إليها، ومن ثم تنتقل إلى وادي الظهران.
وبين السلطان أن العلاقة بين الجامعة والقطاع الصناعي هي علاقة ذات مردود إيجابي على الجانبين، فهي تؤسس بيئة نشطة ومحفزة على الإبداع ومواكبة آخر المستجدات التقنية، كما تمكن هذه الشراكة من القرب من الجامعة التي تعد مصدرا غنيا بالباحثين المتميزين وتوافر الفرص الوظيفية على النحو الذي يدعم الاقتصاد المعرفي، مشيرا في الوقت ذاته إلى الأهمية الكبيرة التي تمثلها تقنيات البوليمرات وضرورة دعم البحث العلمي في هذا الحقل الحيوي، حيث سيتكامل هذا المركز الذي سيطبق أرقى التقنيات ويضم أحدث التجهيزات عند تشغيله المتوقع عام 2012 مع مراكز الأبحاث والتطوير الأخرى في السعودية، ما سينعكس إيجابا على قطاع صناعات البوليمرات في السعودية، ويسهم في استمرارها من خلال تطوير المعرفة محليا بالتعاون مع المراكز العالمية.

نواة للتوسعات المستقبلية
تطرق السلطان إلى أنه تم توقيع عقد إيجار الأرض المخصصة للمركز في وادي الظهران للتقنية بين الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، وجامعة الملك فهد للبترول والمعادن، إذ سيتيح المركز فرصة للطلبة للعمل في القطاعات المختلفة في المجالات الصناعية ومن ضمنها مراكز الأبحاث والتطوير، كما سيكون المركز نواة للتوسعات المستقبلية في هذا المجال، وفتح قنوات اتصال جديدة ما بين الجامعات والقطاع الصناعي.

#3#

قيمة مضافة
أما المهندس خالد السناني مدير إمدادات الغاز والتسييل في وزارة البترول والثروة المعدنية، فأكد أن الوزارة من خلال استراتيجيات الغاز ونظام إمداداته، تسعى إلى تحقيق أعلى قيمة مضافة من الموارد الكربونية، والهيدروكربونية، وتفعيل الصناعات اللاحقة، وذلك بإنشاء مراكز أبحاث، وإنتاج منتجات جديدة، ومراكز تدريب للسعوديين وتوطين التقنيات.
وألمح المهندس السناني إلى أن الوزارة من خلال نظام إمدادات وتسعيرة، تسعى إلى أن تكون هناك شروط في تخصيص الغاز، وأن يكون هناك عائد لتخصيص المواد الكربونية، وإنتاج مواد جديدة.

تحسين أسس الإنتاج
من جهته، قال المهندس أحمد العوهلي الرئيس التنفيذي للشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات ''سبكيم''، إن الشركة ستتولى إدارة وتشغيل وصيانة المركز، الذي يهدف إلى تطوير تقنيات وتطبيقات منتجات البوليمرات، وتحسين أسس الإنتاج التي تستخدم في كثير من الصناعات مع التركيز على الاستخدامات الرئيسية للمنتجات، وهي الأفلام التي تدخل في صناعة خلايا الطاقة الشمسية، والأغطية الرقيقة للاستخدامات الزراعية والأنابيب المرنة والمواد اللاصقة اللازمة لصناعة الأخشاب والأوراق والأصباغ، والكابلات للكهرباء والاتصالات ومنها كابلات الألياف الضوئية، وغير ذلك من المنتجات التي ستدعم البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، كما سيسهم المركز في تعزيز سبل التعاون في مجال الأبحاث باستخدام المختبرات والأجهزة وتبادل الخبرات بين الجامعة وشركة سبكيم.

توطين التقنيات الحديثة
وأضاف المهندس العوهلي ''إن الشركة ستواصل جهودها ودورها الفاعل في مجال توطين التقنيات الحديثة والبحث الدقيق، كما إن توقيعها هذه الاتفاقية يضاف إلى مسؤولية الشركة المهنية والاجتماعية من خلال إسهامها في تأسيس مثل هذا المركز، مبيناً أن المركز سيسعى لاستقطاب وتطوير أحدث التقنيات التي تثري الصناعات البتروكيماوية في قطاع البوليمرات''.
وأثنى العوهلي على وزارة البترول والثروة المعدنية لمبادرتها البناءة، مقدراً جهودها وجامعة الملك فهد في إنجاح هذه النقلة النوعية في مجال الصناعات البتروكيماوية وتطبيقاتها.

تأسيس وادي الظهران
يشار إلى أن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن بادرت إلى تأسيس وادي الظهران للتقنية في العام الهجري 1426، ليكون المركز الأكثر رقيا وتطورا في منطقة الشرق الأوسط للأبحاث الصناعية والتطوير التقني، فهو يحمل ''مهمة محلية ذات رؤية عالمية''، ويتوقع أن تسهم الخدمات القيمة والفعاليات الرائدة التي سيقدمها الوادي في إيجاد التفاعل والتواصل بين الشركات المقيمة فيه وبين الجامعة، حيث تم إنشاء وادي الظهران للتقنية لتهيئة الجو لأصحاب المبتكرات الإبداعية، ويحتوي على ستة أقسام تشمل مجمع الملك عبد الله بن عبد العزيز للتقنية الصناعية، وهو مخصص للشركات الكبيرة في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات، ومركز المبتكرات، وهو يهدف إلى تحويل الاقتصاد السعودي من اقتصاد مبني على تسويق المنتجات الأولية إلى اقتصاد مبني على المعرفة، وحاضنات الأعمال أو حاضنات التقنية، ودورها في تحويل الفكرة إلى منتج يتم تصنيعه وتسويقه، حيث يعمل هذا القسم من الوادي بمساعدة الباحث أو صاحب الفكرة على الدخول إلى السوق من دون الاضطرار إلى اتباع الإجراءات الروتينية، كما يوفر له الدعم المادي، أما القسم الرابع فيتمثل في مكتب الاتصال، ومهمة هذا المكتب توفير قناة اتصال بين الشركات المتوسطة والصغيرة ورجال الأعمال، وبين الجامعة، وتسهيل هذه العملية على الشركات والتعريف بهذه الخدمة التي تقدمها الجامعة لهذه الشركات، وبالنسبة للقسم الخامس فهو مركز استشارات، وهو عبارة عن موقع يقدم الاستشارات لرجال الأعمال في التسويق أو استخدام أجهزة معينة أو استخدام طريقة تصنيع معينة لمنتج ما، وأخيرا مركز ''سايتك''، الذي يعتبر إكمالا لدائرة المعارف في الوادي، وهو الدور الذي يقوم به ''سايتك'' من نشر الأفكار الإبداعية وتعريف الناس بها، ليخلق ذلك لديهم نوعا من التحفيز والرغبة في تنفيذ أفكارهم.

الأكثر قراءة