غرفة الشرقية تنظم ملتقى شباب الأعمال أكتوبر .. وتوقعات بمشاركة 60 شركة
غرفة الشرقية تنظم ملتقى شباب الأعمال أكتوبر .. وتوقعات بمشاركة 60 شركة
أعلن عبد الرحمن الراشد رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية للمنطقة الشرقية أمس عن تنظيم الغرفة لملتقى شباب أعمال الشرقية2009 في الخامس من تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، وذلك برعاية الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية، ورعاية إعلامية من "الاقتصادية".
وأوضح الراشد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد أمس في غرفة الشرقية بحضور عدنان النعيم الأمين العام لغرفة الشرقية وعبد الرحمن الحمين مساعد الأمين لشؤون اللجان، وخالد العمار نائب رئيس مجلس شباب الأعمال، وعدد من أعضاء المجلس، أن تنظيم الغرفة هذا الملتقى يأتي ضمن مبادرات الغرفة، التي تهدف إلى تفعيل دور مجلس شباب الأعمال خلال الفترة المقبلة، حيث إن الرؤية تتركز في أن يكون الملتقى الرائد في تنمية شباب الأعمال في المنطقة، منطلقا من رسالة تركز على إتاحة الفرصة للمجتمع الاقتصادي والشركات الكبرى ورجال الأعمال للتعرف على منتجات وخدمات مشاريع الشباب ودعمها، حتى تكون هناك منشآت مؤهلة للمنافسة داخليا وخارجيا.
وبين الراشد أن أهداف الملتقى تتلخص في ترويج منتجات وخدمات الشباب للمستهلك والمستثمر، إلى جانب تثقيف شباب الأعمال، من خلال الأنشطة المختلفة التي سيتم تقديمها في الملتقى، إضافة إلى حث الشباب على طرح أفكارهم وأخذ زمام المبادرة فيها، وعرض بعض التجارب الشابة الناجحة للاستفادة منها، وصولا إلى التعرف على ما تقدمه الجهات الممولة لدعم مشاريع الشباب.
60 جهة وتميز "الاقتصادية"
وقال الراشد إن أنشطة الملتقى تشتمل على معرض تشارك فيه نحو 60 مؤسسة وشركة، يملكها أو يديرها شباب الأعمال في المنطقة الشرقية، حيث تضم شريحة العارضين شباب الأعمال من مختلف محافظات المنطقة، الذين تتراوح أعمارهم بين 20 و40 عاما، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه سيسهم في رعاية الملتقى صناديق التمويل، والجهات الداعمة لمشاريع شباب الأعمال في السعودية، وبرعاية إعلامية من "الاقتصادية" التي عودة الجميع على التميز في تغطياتها للشأن الاقتصادي.
وأضاف الراشد أن الملتقى يأتي في وقت تكثف فيه الغرفة من اهتمامها، لتفعيل دور الشباب في المجال الاقتصادي، وحرصها على دعم شباب المستثمرين والمستثمرات، الذين تنامى دورهم خلال السنوات الأخيرة، حتى أصبحوا يشكلون شريحة مهمة من البيئة الاستثمارية في السعودية بشكل عام، وفي المنطقة الشرقية بشكل خاص، لافتا إلى أن اهتمام الغرفة بإنشاء مجلس لشباب الأعمال، ومجلس لشابات الأعمال، يأتي ضمن التوجهات والمحاور والأهداف الاستراتيجية للغرفة، وحرصها على الإسهام في تعزيز مسيرة التنمية، ودعم أداء الاقتصاد الوطني، إلى جانب المشاركة بدور أكبر في جهود تطوير المنطقة الشرقية اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا، وتعزيز عملية التطوير الحضاري التي تشهدها المنطقة خلال السنوات الأخيرة، إذ إن جميع هذه المحاور وغيرها على مختلف الأصعدة، تتطلب عديدا من المبادرات في المجالات كافة، وعلى رأسها دعم دور الشباب والفتيات في تنمية مجتمعهم.
التطوير والدعم
واستعرض الراشد بعض التفاصيل والإنجازات منذ تأسيس مجلسي شباب وشابات الأعمال، الذين انطلقا من رؤية تسعى إلى أن يكون كلاهما رائدا في تنمية شباب وشابات الأعمال في المنطقة الشرقية، أما رسالة المجلسين فتتركز على تطوير ودعم شباب وشابات الأعمال والإسهام في خلق بيئة اقتصادية مساندة، كما يهدفان إلى تحقيق عدة أهداف أهمها: نشر ثقافة الروح الريادية بين الشباب والشابات وتشجيعهم على المبادرة والإبداع ، وإرشاد الشباب والشابات لإدارة أعمالهم على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة ، كما يهدفان لتحفيز الشباب والشابات على خلق فرص العمل بدلاً من طلبها، والارتقاء بثقافة العمل الإداري الاحترافي لدى شباب وشابات الأعمال، مرورا بتبادل الخبرات مع الكيانات العربية والدولية ذات الهدف المشترك، وإبراز التجارب الناجحة لرواد الأعمال، وصولاً إلى تسليط الضوء على القطاعات الاستثمارية الواعدة في السعودية، ورفع القدرة التنافسية لمنشآت شباب وشابات الأعمال، والتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير بيئة صحية للمشاريع.
وبين أن المجلسين قاما منذ إطلاقهما في صيف العام الماضي، بعديد من الأنشطة التي شارك فيها عدد كبير من رجال الأعمال الشباب وسيدات الأعمال الشابات في المنطقة، والتي منها: برامج تجربتي، الديوانية، المشورة، والمعرض، حيث نظمت هذه البرامج الأربعة عددا من الفعاليات المهمة، كما استضافت عددا من الشخصيات البارزة في مجالات مختلفة، في مقدمتها بالطبع المجال الاقتصادي ومجال المال والأعمال، كاشفا أن عدد المسجلين من الشباب والشابات في المجلسين وصل إلى 463 عضوا ، من الشباب الذين يبلغ عددهم 423 شابا، ومن الشابات اللاتي يبلغ عددهن 40 فتاة، حيث تم اختيار شعار وهوية متكاملة للمجلس منبثقة من هوية غرفة الشرقية، أما الانضمام لمجلس شباب أعمال الشرقية، فيتم من خلال صفحة المجلس في الموقع الإلكتروني لغرفة الشرقية.
وعبر الراشد عن شكره وتقديره لرعاة الملتقى وهم شركة خيرات الشرق(كاسكو)، شركة أرباح المالية، شركة طارق القحطاني وإخوانه، وجريدة "الاقتصادية".
مستقبل قطاع الأعمال
على الصعيد ذاته، أكد عدنان النعيم الأمين العام لغرفة الشرقية، أن الغرفة تعتزم المضي في استحداث مجالس لشباب أعمال فرعية في المحافظات والمدن التي تغطيها الغرفة في المنطقة الشرقية، مشيراً إلى أن شباب وشابات الأعمال باتا يمثلان شريحة مهمة من شرائح القطاع الخاص وقطاع الأعمال في المنطقة الشرقية، وسيشكلون الشريحة الأكبر في المستقبل، بل إنهم يشكلون الآن مستقبل قطاع الأعمال، ومن هنا جاء اهتمام الغرفة بتدشين مجلسي شباب وشابات الأعمال، لكي تسهم الغرفة من خلال المجلسين في إعداد جيل جديد من سيدات ورجال الأعمال، وتأهيلا لبيئة قطاع الأعمال لمواكبة المتغيرات التي سيأتي بها المستقبل، بحيث تكون أكثر قدرة على مواجهة التحديات العالمية والإقليمية المقبلة، ليس على الصعيد الاقتصادي فحسب، بل على مختلف الأصعدة والمستويات، وحيث يحتاج مستقبل بلادنا إلى شباب أكثر تسلحا بالعلم إلى جانب الإيمان بالله، والولاء لقيادتنا الحكيمة، والانتماء للوطن.
الإضافة إلى مسيرة التنمية
وأبان النعيم أن ملتقى شباب أعمال الشرقية 2009، معني بأن يكون أداة فاعلة ورائدة في تنمية وتطوير واقع ومستقبل شباب الأعمال في المنطقة، إضافة إلى إسهامه في خلق بيئة اقتصادية تعزز من أداء القطاع الخاص، وتضيف إلى مسيرة التنمية في بلادنا طاقات شابة نثق في أنها قادرة على تحقيق كل الطموحات والآمال، مؤكدا أن مجلسي شباب وشابات الأعمال أثبتا خلال العام الأول من تأسيسهما أنهما على مستوى حسن الظن، وأنهما جديران بالثقة، وتؤكد ذلك الأنشطة والبرامج التي نظمها المجلسان، والتي عايشناها في فترة قصيرة من عمر المجلسين.
من جهته، أكد خالد العمار نائب رئيس مجلس شباب أعمال في المنطقة الشرقية عزم المجلس الاستفادة المطلقة من الملتقى والتركيز على الإثراء المعرفي لرواد الأعمال والراغبين في العمل الحر، مشيراً إلى النجاحات التي حققتها الفعاليات التي نظمها الغرفة ممثلة بمجلس شباب الأعمال.
وأوضح العمار، أن فكرة تأسيس المجلس نبعت من غرفة الشرقية كمبادرة غير مسبوقة في السعودية بمُسمى "مجلس شباب أعمال الشرقية" كنشاط متميز في غرفة الشرقية لخدمة رواد ورائدات الأعمال من الشباب والشابات، وبمثابة الذراع اليمنى لأنشطة مركز تنمية المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الغرفة، مبينا أن رسالة المجلس تركز على تطوير ودعم شباب الأعمال والمساهمة في خلق بيئة اقتصادية مساندة يهدف إعداد جيل جديد من الشباب السعودي من الجنسين عن طريق تبادل الآراء والبعثات الخارجية والتأهيل والتدريب والدعم، وذلك لتعزيز مستوى مهاراتهم، مما يسمح لهم بالتنافس في الاقتصاد العالمي.
نشر ثقافة الروح الريادية
وألمح العمار إلى أن المجلس يسعى إلى تحقيق عديد من الأهداف التي من أهمها : نشر ثقافة الروح الريادية بين الشباب وتشجيعهم على المبادرة والإبداع، إرشاد الشباب لإدارة أعمالهم على أسس علمية وتقنية وإدارية حديثة،تحفيز الشباب على خلق فرص العمل بدلاً من طلبها، الارتقاء بثقافة العمل الإداري الاحترافي لدى شباب الأعمال، تبادل الخبرات مع الكيانات العربية والدولية ذات الهدف المشترك، إبراز التجارب الناجحة لرواد الأعمال، وتسليط الضوء على القطاعات الاستثمارية الواعدة في المملكة، إضافة إلى رفع القدرة التنافسية لمنشآت شباب الأعمال،والتعاون والتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لتطوير بيئة صحية للمشاريع.
وتطرق العمار إلى أن الانضمام إلى عضوية المجلس يشمل عديدا من الميزات التي تتضمن التعرف على الخبرات والممارسات التجارية الحديثة من خلال برنامج "تجربتي"،الاستمتاع بوقت الفراغ بصحبة الأعضاء، من خلال اجتماع غير تقليدي عبر برنامج "الديوانية"، للحصول على فرصة الإرشاد على يد مختص في حال احتياج العضو إلى شخص أكثر خبرة منه لإرشاده في مهنته من خلال برنامج "المشورة"،الحصول على فرصة لعرض منتجات العضو وخدماته من خلال برنامج "المعرض"،الحصول على فرصة الالتحاق بدورات تدريبية، واشتراك في مؤتمرات، واجتماعات محلية وعالمية, من شأنها تعزيز مهارات العضو، وفتح آفاق إلى فرص جديدة أمامه، كذلك الحصول على فرصة تمثيل مجلس شباب الأعمال في مؤتمرات إقليمية ودولية، والحصول على فرصة تكوين علاقات مع أعضاء مجلس شباب الأعمال، ومجموعة كبيرة من رجال الأعمال السعوديين والعالميين، والمشاركة في العمل الحقيقي من خلال الالتحاق بلجان مجلس شباب الأعمال مع أعضاء آخرين يكرسون جزءا من وقتهم للقيام بهذه الأعمال، والحصول على فرصة لتمويل أعمال العضو من خلال التعرف على الجهات التمويلية والداعمة في السعودية.
وأشار العمار إلى أن مجلس شباب أعمال الشرقية، حدد لكل شاب وشابة، عددا من الشروط التي يجب أن تتوافر لديهم عند الانضمام إلى عضويته، كأن يكون المتقدم صاحب منشأة مشتركة في الغرفة واشتراكها ساري المفعول، أو أن يكون لوالد المتقدم منشأة مشتركة في الغرفة واشتراكها ساري المفعول، وأن يكون المتقدم يعمل في إحدى الشركات المشتركة في الغرفة واشتراكها ساري المفعول،إلى جانب أن يكون عمر المتقدم من عمر 20 إلى 40 عاما.
شخصيات من رواد الأعمال
وفيما يتعلق باختيار العارضين، تعكف غرفة الشرقية حاليا ،على إنشاء موقع إلكتروني للملتقى، بحيث يقوم المشاركون من خلاله بالتسجيل وتعبئة كامل بياناتهم، ليتم بعد ذلك فرز الأسماء واختيار العارضين من قبل الفريق المختص، كما ستتضمن فعاليات الملتقى ورش عمل بالتعاون مع شركات استشارية عالمية لتقديم الخبرات المتعلقة بالإدارة المالية ودراسات الجدوى، والميزانيات،أما بخصوص المتحدثين فستتم استضافة شخصيات من رواد الأعمال،ممن لهم أثرهم وتجربتهم المؤثرة، كما ستتم استضافة رواد أعمال من الشباب الذين استطاعوا تحقيق قصص نجاح لعرض تجاربهم والتحديات التي واجهتهم.